فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم
جميعنا نعلم أن الخضار تثري الجسم بالعناصر الغذائية المفيدة، إذ تزيد الخضروات نشاط الأمعاء وتزيد من المناعة العامة للجسم، ويمكن لأي شخص الاستغناء عن اللحوم والحليب لفترة طويلة وخاصة أثناء التقيد بنظام معين مثل اتباع الرجيم، لكن من المستحيل تخيل نظام غذائي دون تناول الخضار حيث أنها تشكل أساس التغذية الجيدة والأنظمة الغذائية العديدة، وتتعدد فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم، إذ يعلم الجميع فوائد بعض الخضروات، ولكن هناك أيضًا الخضروات التي تحتوي على خصائص طبية التي يعرفها القليل من الناس التي تشمل القرنبيط الذي يعد مخزن مطلق للمواد الضرورية للجسم ويعتبر من الأغذية المناسبة للرجيم. وخلال هذا المقال سنتعرف على فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فوائد القرنبيط الصحية
يحتوي القرنبيط على كمية كبيرة من المواد ذات الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للسرطان، ويحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويحسن وظائف المخ ويمنع زيادة الوزن. يحتوي القرنبيط على سعرات حرارية منخفضة، ونسبة قليلة من الكربوهيدرت، وبروتين نباتي، ودهن نباتي، وألياف غذائية، وفيتامين سي، وفيتامين ك، وبفضل محتواه المنخفض من السعرات الحرارية فإنه يمكن السماح بتناول المزيد من القرنبيط في وجبات متنوعة. ومن أبرز فوائد القرنبيط الصحية نذكر ما يلي:
الحماية من السرطان
تشير مجموعة كبيرة من الأدلة إلى وجود علاقة مباشرة بين تناول الطعام وخطر الإصابة بالسرطان، وأظهرت الدراسات أن الخضروات الصليبية لها خصائص مضادة للسرطان لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك سرطان القولون والكبد والرئة والمعدة. هذا هو السبب في أن هذا النوع من الخضار يصنف على أنه من أكثر النباتات فعالية في الوقاية من السرطان، ويحتوي القرنبيط على مواد تمنع نمو الخلايا السرطانية في المراحل المبكرة من التطور، وقد أظهرت الدراسات قدرة الخضروات الصليبية على منع تطور السرطان الاصطناعي، وفي الوقت نفسه لعب القرنبيط دور مضادات المخثرات مما يمنع تكاثر الخلايا السرطانية.
يتم توفير الخصائص المضادة للسرطان لهذا النوع من الخضروات بواسطة مركبات كيميائية خاصة والجلوكوزينات التي تحتوي على الكبريت. هذه المواد هي التي تعطي الخضروات الصليبية مثل الكرنب الأبيض والقرنبيط رائحة خاصة عند طهيها، ويتم تحويل هذه المركبات المفيدة إلى مكونات نشطة بيولوجيًا أثناء عملية الهضم، مما يمنع نمو الخلايا السرطانية.
الحماية من الالتهابات
الاستجابات الالتهابية هي السبب الجذري لجميع الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا تقريبًا، ويعتبر القرنبيط غني بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، ومن أهم مضادات الأكسدة الموجودة في القرنبيط بما في ذلك الفيتامينات المذكورة أعلاه هي: بيتا كاروتين، وحمض الكافيين، ومادة الروتين وهي بيوفلافونويد. تساعد هذه المواد في تقليل الإجهاد التأكسدي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى. يحتوي 100 غرام فقط من القرنبيط على حوالي 77٪ من فيتامين C المعروف بخصائصه المفيدة العديدة.
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ
مما لا شك فيه أن الالتهاب يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسكري وكذلك الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر وباركنسون، وتُعزى الخصائص المضادة للالتهابات للقرنبيط إلى محتواه من فيتامين K وفيتامين C ومضادات الأكسدة المختلفة وأحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة، والتي تحمي الأوعية الدموية من تكوين البلاك وتطبيع ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
القرنبيط مصدر للفيتامينات والمعادن المفيدة
بالإضافة إلى محتوى القرنبيط من فيتامين سي فإنه يعتبر مصدرًا غنيًا بفيتامين K الذي يقوي نسيج العظام ويمنع تطور هشاشة العظام، يشارك فيتامين ك أيضًا في عمليات تخثر الدم ويثري الجسم بالكالسيوم.
تحسين الهضم
القرنبيط غني بالألياف إذ يحتوي 100 غرام من القرنبيط المسلوق أو المطبوخ على حوالي 10٪ من القيمة اليومية لهذه المادة، مما يمنع تطور الإمساك، ويجعل البراز أكثر ليونة ويسهل مروره عبر الأمعاء. هذه الخصائص من القرنبيط لها تأثير مفيد على حالة الجهاز الهضمي.
يساعد على إنقاص الوزن
يعتبر القرنبيط من الخضروات منخفضة السعرات الحرارية، كما أنه خالي من الدهون، ويحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، وفي نفس الوقت فإن القرنبيط غنيّ بالألياف وبالتالي تمنح فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم الوزن المثالي حيث يعتبر الخيار الأمثل للراغبين في إنقاص الوزن.
التخلص من السموم في الجسم
يساعد القرنبيط على التخلص من السموم والسوائل الزائدة من الجسم، مما يحسن الصحة العامة. [1]
فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم
يعتبر القرنبيط هو أحد أفضل الطرق لتقليل الكربوهيدرات والسعرات الحرارية في النظام الغذائي، ونظرًا لمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية، فإن القرنبيط موجودة في العديد من الأنظمة الغذائية، بالإضافة لاحتوائه على البروتينات والدهون والكربوهيدرات يحتوي القرنبيط على كمية كبيرة من المواد القيمة مثل الفيتامينات والمعادن التي لها تأثير إيجابي على جسم الإنسان، وخلال السطور الآتية سنذكر أبرز فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم:
- يحتوي على مجموعة فيتامينات ب الضرورية لزيادة الطاقة والنشاط البدني، وهذه الفيتامينات تزيد من الحيوية وتحسين الذاكرة، وبالتالي تساعد على إنقاص الوزن.
- يبطئ فيتامين أ عملية الشيخوخة فهو مصدر للمناعة القوية، ويقوي الأسنان والعظام. بالإضافة إلى ذلك يمنع فيتامين أ أمراض الجهاز القلبي الوعائي وأجهزة الرؤية مما يحسن صحة الأشخاص الذين يتبعون الرجيم.
- يحتوي على فيتامين سي الذي يساعد الجسم على التعامل مع العديد من الأمراض، ويحسن المناعة.
- يعيد فيتامين هـ الموجود في القرنبيط تنظيم الهرمونات عند النساء ويمنع العقم ويعيد وينظم الدورة الشهرية إلى طبيعتها، ويعتبر فيتامين هـ ضروري للغدد الصماء والدورة الدموية.
- يحسن فيتامين ك تخثر الدم، ويساعد على التئام الجروح بسرعة.
- يحتوي على فيتامين ب3 المعروف باسم النياسين الذي بدوره يحسن الدورة الدموية، ويمنع تجلط الدم، ويعيد مستويات الكوليسترول إلى طبيعتها.
- يحتوي على فيتامين H الذي يعتبر جزء من مجموعة فيتامينات ب المعقدة، ويعد فيتامين H ضيف نادر في نظامنا الغذائي، ومن فوائده أنه يسمح للبشرة بالبقاء شابة ومرنة لفترة أطول ويجعل الشعر أكثر قوة وصحة.
- يعتبر القرنبيط غنيّ جدًا بالألياف الغذائية التي تنقي الجسم، وتستعيد البكتيريا المعوية الطبيعية وتساعد على محاربة الوزن الزائد.
- يقوي الفوسفور الموجود في القرنبيط الأسنان والعظام، ويشارك في التفاعلات الأيضية.
- يعزز المغنيسيوم الموجود في القرنبيط تقلص العضلات، ويعيد ضغط الدم إلى طبيعته، ويحافظ على حالة الجهاز العصبي، ويمنع تكون حصوات الكلى.
- يعزز السيلينيوم المتوفر في القرنبيط نمو الشعر والأظافر، وله تأثير مفيد على الجهاز التناسلي البشري، ويزيد من مقاومة الجسم للفيروسات والبكتيريا.
- يعزز إنتاج الحديد وهو عنصر موجود في الهيموجلوبين، ونقص الحديد يؤدي إلى الدوار والضعف وفقدان الوعي نتيجة نقص التغذية لمن يتبعون الرجيم. والحديد يساعد على إيصال الأكسجين في جميع أنحاء الجسم وهذه من أهم فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم. كما يعمل النحاس الموجود في القرنبيط على ضبط مستوى الأنسولين، مما يساعد الغدة على تكوين الهيموجلوبين.
- يحتوي على الزنك الذي يقوي العظام، وله تأثير مفيد على الجلد، ويزيد من نشاط العضلات.
- ينظم الصوديوم كمية الماء في الجسم، ويحافظ على توازن الماء والملح الطبيعي مما يعزز وظائف الكلى الطبيعية.
- من المعروف أن الكالسيوم يقوي عظام الإنسان، ويساهم نقصه في تدمير الأسنان وهشاشة الأظافر ويزيد خطر الإصابة بالكسور، والقرنبيط يحتوي على الكالسيوم بنسبة جيدة تقوي العظام والأسنان.
- يمد الجسم بالمنغنيز حيث يزيد نقصه في الجسم من خطر الإصابة بالحساسية وأمراض المبيض واضطرابات الجهاز العصبي المركزي.
- يزيل البوتاسيوم المتوفر في القرنبيط السموم كما يعزز تعافي العضلات بعد المجهود البدني. [2]
طريقة تنظيف وتحضير القرنبيط
تعتبر طريقة تنظيف وتحضير القرنبيط أمرًا مهمًا لأنه هدف شائع للعديد من الديدان والطفيليات، وغالبًا ما يكون النمو بالقرب من الأرض ملوثًا بالأوساخ والسموم ومخلفات الحيوانات. سنذكر فيما يلي طريقة تنظيف وتحضير القرنبيط:
طريقة تنظيف القرنبيط
يعد تنظيف القرنبيط من الأمور الضرورية بسبب الطبيعة المسامية لهذا النوع من الخضار وقربه من التربة، وعندما يتعلق الأمر بتنظيف القرنبيط فإنه يجب تنظيفه على مراحل والمرحلة الأولى لتنظيف القرنبيط هي كالآتي:
- تقطيع القرنبيط إلى زهيرات.
- تشطف الزهيرات جيدًا بالماء.
- يتم غلي كمية كافية من الماء المملح بحيث يكون كافٍ لتغطية القرنبيط.
- يحضر وعاء كبير يحتوي على كمية من الثلج والماء وعصير الليمون.
- يتم غليّ القرنبيط لمدة دقيقتين ثم يتم نقله على الفور إلى الماء المثلج.
- يُنقع القرنبيط لمدة 30 دقيقة، ثم يُصفى.
شاهدي أيضاً: فوائد السبانخ للرجيم
طريقة تحضير القرنبيط
تتعدد طرق تحضير القرنبيط، ولتحضير القرنبيط بشكل صحيح، سنحتاج إلى وعاء كبير كبير بما يكفي لحمل القطع المقطوعة ووضعها في حمام جليدي، وسنحتاج أيضًا إلى قدر كبير للماء المغلي كما ذكرنا في طريقة تنظيف القرنبيط، وتعتبر هذه المرحلة الثانية لتنظيف وتحضير القرنبيط، وخلال السطور الآتية سنذكر طريقة تحضير القرنبيط:
- تقطيع القرنبيط وهذا مهم جدًا للتأكد من إزالة جميع الأوساخ والحشرات المحتملة من تحت التاج، نظرًا لوجود الكثير من الشقوق الصغيرة أسفل التاج يجب تقطيع القرنبيط إلى قطع بحجم الزهيرة. كما ستكون هذه القطع الصغيرة أسهل في وضع الماء والدعك عليها وستساعد على إزالة جميع الأوساخ والمواد الكيميائية من القرنبيط.
- يشطف القرنبيط جيدًا تحت الماء الجاري، عن طريق شطف الأزهار تحت الماء، سيؤدي ذلك إلى إزالة معظم الحطام السطحي. سوف يساعد على اكتشاف وإزالة أي آفات قد تكون موجودة في الزهيرات.
- تسخن كمية كافية من الماء لتغطية القرنبيط، ويضاف ملعقة كبيرة من الملح إلى الماء أثناء الغليان.
- يتم تبييض القرنبيط في محلول حامضي مالح قبل وضعه في الماء المغلي. فذلك يساهم في إزالة أي أوساخ وسيقتل أيضًا أي بكتيريا وآفات قد تكون موجودة فيها.
- يتم تحضير وعاء من الماء المثلج والقليل من عصير الليمون أثناء تسخين قدر من الماء حيث أنه بين الحرارة والملح والحمض والصدمة الباردة يتم التأكد من قتل كل ما يمكن أن يعيش في القرنبيط أو عليه.
- يتم غلي القرنبيط لمدة دقيقتين ثم يُنقل على الفور إلى ماء الليمون المثلج.
- يُنقع القرنبيط في الماء لمدة 30 دقيقة وذلك بعد غلي القرنبيط لمدة دقيقتين مباشرة يتم نقعه في ماء الليمون المثلج لمدة 30 دقيقة.
- يتم تصفية القرنبيط جيدًا وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوة، يكون القرنبيط جاهزًا للطهي وتحضير الوجبة المفضلة. [3]
كيفية اختيار القرنبيط
يتوفر القرنبيط في الأسواق باللون الأبيض ذو أوراق خضراء، كما يتوفر بألوان مختلفة فقد نجد القرنبيط البرتقالي والأرجواني، والشيء الجيد في كل هذه الألوان أنها لا تتغير أثناء الطهي، لكن يفضل إضافة القليل من الحموضة إما الخل أو عصير الليمون ليحافظ على لونه. ولنتعلم كيفية اختيار القرنبيط فإنه يجب أن تكون رؤوس القرنبيط محكمة ومغلقة بإحكام. يجب أن تكون الأصناف البيضاء شاحبة جدًا ولا تحتوي على بقع داكنة فمثلًا قد تكون مصابة بحروق الشمس وتجنب اختيار أي رؤوس من القرنبيط تظهر عليها علامات النعومة فهذه بداية التلف. [4]
أضرار القرنبيط للرجيم
على الرغم من فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم إلا أن هناك بعضًا من أضرار القرنبيط للرجيم التي سنذكرها خلال السطور الآتية:
- قد يسبب بعض التأثيرات على وظائف الغدة الدرقية حيث أوضحت الدراسات أن الجسم بحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الخضروات النيئة الصليبية لتطوير قصور الغدة الدرقية أو ما يعرف بانخفاض وظيفة الغدة الدرقية فإن الأشخاص الذين يعانون من نقص اليود في الجسم هم فقط المعرضون لخطر الإصابة بهذه الحالة. وكل شخص يعاني من اضطراب الغدة الدرقية فمن المستحسن تناول القرنبيط المطبوخ ويفضل ألا يزيد عن مرة واحدة في اليوم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي بما في ذلك الغازات فقد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الجهاز الهضمي عن طريق تناول الخضروات الصليبية، بما في ذلك الملفوف الأبيض والقرنبيط والبروكلي النيء. تحدث اضطرابات الجهاز الهضمي بسبب محتوى الكربوهيدرات في هذه الخضروات، والتي لا تتحلل تمامًا في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الألياف والكبريت. لكن يمكن طهي أو سلق القرنبيط وهذه الخضار من خلال الغليان والطهي والقلي وهذه الطرق تحل هذه المشكلة.
- تناول القرنبيط النيء بكثرة يسبب تخثر الدم إذ يمكن أن تسبب المستويات العالية من فيتامين ك مشاكل للشخص الذي يتناول أدوية سيولة الدم، حيث يساعد فيتامين ك على تجلط الدم. [3]
وفي الختام نكون قد ذكرنا أبرز فوائد القرنبيط المسلوق للرجيم، وبدورنا ننصح بتناول القرنبيط بكمية معتدلة ويكون مسلوقًا أو مطبوخًا حتى لا يسبب أي آثار جانبية غير مستحبة.