ياسمين غيث تكشف مصدر قوتها في رحلتها مع السرطان وتوجه رسالة

كتبت: ولاء مطاوع

في شهر أكتوبر الوردي، نتطلع دوماً للسماع من محاربات السرطان اللواتي استطعن التغلب على المرض اللعين بشجاعة ومثابرة، وحاورت مجلة "ليالينا" الفنانة المصرية ياسمين غيث، التي أخبرتنا عن كواليس الرحلة الصعبة ومصدر قوتها وإلهامها، فضلاً عن رسالتها التي وجهتها للمحاربات والناجيات من السرطان.

يمكنكم أيضاً، قراءة عدد مجلة "ليالينا" لشهر أكتوبر 2024 بالكامل، من هنـــــــــــــــا، لمزيد من التفاصيل حول تصريحات نجمات الشهر عن حروبهن ضد السرطان، وغيرها من المقالات الممتعة.

اكتشاف بالصدفة

تقول ياسمين غيث عن  اكتشاف الضيف الثقيل، إن القصة جاءت بالصدفة، في توقيت لم يكن هناك به الكثير من التوعية حول الكشف الذاتي لاكتشاف السرطان المبكر، وبينما كانت تبدل ملابسها شعرت بتورم يرتطم بيدها، قررت على إثره التوجه إلى طبيبتها الخاصة لتشخيص حالتها، وبعد إجراء الفحوصات والأشعات اللازمة، صُدمت بأنها مصابة "سرطان ثدي".

وعن هذه اللحظة تتذكر: "أصبت بصدمة فور أن سمعت التشخيص من طبيبة الأشعة، دخلت في نوبة بكاء عميقة، غادرت الغرفة مسرعة لأجد زوجي وابني في الخارج، انهار الصغير بسبب مشاهدته لي في هذه الحالة".

الدعم النفسي: صغيرها مصدر قوتها

رويداً رويداً بدأت ياسمين في تمالك أعصابها، قررت  على عكس ما كان متداولا في تلك الأوقات- أن "السرطان يساوي الوفاة" أنها لن تستسلم من أجل صغيرها ذو الأربع سنوات فقط، استشارت اختصاصية نفسية للأطفال، ونصحتها بأن تصارح ابنها بكل شيء قدر المستطاع، لأن الأطفال أذكياء، ويدركون جيداً ما يدور حولهم.

واتبعت ياسمين غيث النصيحة بالفعل، وهو ما ساعدهما على تخطي هذه المرحلة بحب ودعم كبيرين، وهو ما قالت عنه "ابني كان يبلغ وقتها أربعة أعوام فقط، ولكنه قدم لي دعماً كبيراً، دون أن يعلم، كان يقدم لي الحب على شكل قبلات وأحضان دفعتني للتمسك أكثر بالحياة.. قولت إنني لن أغادرها مبكراً هكذا، وأتركه وقررت خوض تجربة العلاج للنهاية".

صعوبة الرحلة

توضح ياسمين غيث أن الرحلة لم تكن سهلة أو بسيطة، ولكنها تطلبت منها الكثير من الجهد المبذول، استعانت بلايف كوتش وهو ما ساعدها على تجاوز المرحلة بسلام أكبر، رغم مخاوفها الكثيرة.
دروس مستفادة

لكل تجربة دروس مستفادة، وعن دروس هذه التجربة توضح ياسمين غيث أنها ممتنة لما تعلمته من تقدير أصغر الأشياء التي قد يراها البعض "معتادة" أو مسلم بها، لأنها تعلمت أن تشكر الله على كل صغيرة وكبيرة مهما كانت، حتى تلك القدرة التي يمنحها لها لمغادرة فراشها، لأنه لا شيء مضمون في هذه الحياة.

رسالة للنساء: محاربات وناجيات

تقول ياسمين غيث موجهة كلامها للنساء وبالأخص محاربات السرطان الملهمات: "هناك قوة داخلية تكمن بداخل كل سيدة، لكن لا أحد يكتشف هذه القوة قبل المرور بتجربة مشابهة، البعض قد يستغرب منها لدرجة أنهم يعتقدون أننا خارقون، ولكنها ليست خيالية، بالفعل يضع الله فينا قوة لا تظهر إلا في المواقف الصعبة، فاطمئنوا لأن كل شيء يمكن تجاوزه".