يارا: نادمة على حبٍ رحل وهذا هو سرّي!!

أثبتت نفسها من دون أن تُخالف لتُعرَف، فحافظت على بياض إسمها، وباتت كالعملة النادرة وكالإبرة التي تبحث عنها في كومة قش كما يقال في هذا المجال الفني. 

لم تحتج إلى المساومة، ولم تلجأ للبروباغندا التي تعدّ ضرورة، ومن أساسيات العمل الفني في عصرنا هذا. بل اكتفت بموهبتها وصوتها واختياراتها المتأنية (وإن اتُّهمت بالكسل) التي كانت أسسها الثابتة وبَنَت عليها كيانها الفني. 

إنها يارا بكل ما يحويه هذا الإسم من طيبة وتواضع وإنسيابية في التعاطي، بعيداً عن عقد النجومية التي بَنَت قصورها الشاهقة في رؤوس كثيرات من النجمات. تحل ضيفة عزيزة على غلاف مجلتنا لتتحدث عن ألبومها الجديد، وعمّا إن كانت ما زالت تحافظ على رقمها الصعب في الخليج، وعن اللقب الذي أُطلق عليها أخيراً. بالإضافة إلى علاقتها بحبيبها "ميسي" وسر شغفها الكبير بلعبة كرة القدم، وغيرها الكثير في هذا اللقاء. 

أطلقتِ أخيراً ألبوم "مو محتاجكم" أخبرينا عنه وعن الأصداء التي تتلقينها؟ 
العمل خليجي بحت، أطلقته عبر الإنترنت ومواقع التواصل قبل أن يصدر كألبوم رسمي تقليدي. سعيدة جداً وراضية عن الأغنيات التي تضمَّنها، وقد ضممت إليه الأغنيات التي أصدرتها منفردة. تعاونت فيه مع مجموعة كبيرة من الأسماء الذين أتشرف بهم وهم: الوسام، عبداللطيف آل الشيخ، ساري، سعود الشربتلي، أثال، أصايل، سما أسير الرياض... أما الملحنون: عبدالله القعود، عبدالله الرويشد، فايز السعيد، باسل عزيز، أسامة العطار، والبحر. أما الموزعون: زيد نديم، ربيع صيداوي، طارق عاكف، أحمد أسدي، حسام كمال، وجان ماري رياشي.

من إنتاج مَن؟ 
إنتاجي أنا وطارق أبو جودة. 

ما الذي يميِّزه عن الألبومات الأخرى التي صدرت أخيراً؟ 
أترك الحكم للمختصين وللجمهور... بالنسبة لي أمتلك شغفاً كبيراً بالغناء باللهجة الخليجية، ولألبومي الخليجي نكهة خاصة وأعتقد أن ما يميِّزه هو إيقاعاته الجديدة والمواضيع التي طرحت فيه. 

يارا تعتبر رقماً صعباً في الخليج منذ انطلاقتها، هل ما زالت تحافظ على هذا الإمتياز، أم أن إحداهن استطاعت إن تسرق من هذا الإمتياز؟
بالتأكيد ما زلت أحافظ على امتيازي خليجياً وأتواجد أكثر من ذي قبل. كما أنَّ الساحة الفنية كبيرة وتتَّسع للجميع.

ما هو سرك في هذا المجال؟ 
السر في أنني أغنّي من قلبي وأعشق اللهجة الخليجية التي تربيت عليها منذ الصغر، وليس لأنني مُجبرة على الغناء كرماً للموجة السائدة. فبعد العمل الأول الذي أصدرته "لآلئ خليجية" والنجاح الذي حققه، أصبحت مطالبة بتقديم ألبوم كامل إذ باتوا يعتبرونني منهم، وهذا أمر يسعدني ويجعلني فخورة. لكن في المقابل هذا النجاح يضاعف من مسؤوليتي لأقدّم ما لا يُخيّب آمالهم من حيث المستوى الفني الذي عرفونني به.

كيف تحافظين على هذه الإستمرارية في ظل الهجمة الكبيرة من قبل كثر من النجوم.. 
الحفاظ على الإستمرارية ليس بالأمر السهل، لذا أتأنّى في اختياراتي وآخذ وقتي كاملاً، فما يهمني هو تقديم عمل راقٍ يليق بمسيرتي الفنية وباللهجة الخليجية التي باتت تفرض نفسها بقوة على الساحة الفنية في العالم العربي، وحتى في المغرب العربي. 

بسبب هذا التأخير توجَّه لك اتهامات بالكسل والبطء؟
هذا ليس كسلاً إنما حرص مني على تقديم الأفضل وإعطاء كل أغنية حقها. 

عندما استمعت إلى أغنية "أشوفك حلم" لا أدري لا كيف ولا لماذا استذكرت الراحلة ذكرى، هل يعني لك هذا الأمر شيئاً؟ 
"الله شو حلو" شكراً على هذا التشبيه!! الراحلة رمز من رموز الفن الراقي ومن المطربات المفضَّلات لديّ. هذه الأغنية من الأغنيات العزيزة جداً على قلبي والتي أفتخر بها، ويمكن أن يكون سبب هذا الربط الذي تحدثت عنه عائداً إلى أنها تحمل روح ولحن الفنان عبدالله الرويشد الذي تعاون مع الراحلة في السابق... كما إنها المرة الأولى التي أغنّي فيها هذا النوع من الأغنيات التي تحمل تنوّعاً في المقامات وفي النمط الموسيقي. 

تجدين نفسك قريبة من أسلوب أو نمط الراحلة؟ 
"يا ريت" أتمنى أن أصل إلى نسبة 0.1 بالمئة ممّا وصلت إليه. هي من الفنانات اللواتي تأثرت بهن وبفنهن، وأفرح كثيراً بهذا الإطراء.  

قلت "مو محتاجكم" و"ارحل عني" من تُخاطب يارا في هاتين الأغنيتين؟ 
"أوف"!! لا أحد، لا أعداء لديّ الحمد لله، أعيش بسلام مع الكل. 

من الواضح بأنك توجهينهما إلى الحبيب!!
أنا إنسان صادق لا يعرف التمثيل، لذا من النادر جداً أن أصادف مثل هكذا مشكلات، أو أن أوجه رسالة عبر أغنياتي لأحد. لكن بالتأكيد إن صادفت أشخاصاً هكذا، فلن أتردد في أن أقولها لهم. 

هل هذا أسلوب يارا في التعاطي مع الحبيب عندما تكون غاضبة منه ولم تعد تريده؟ 
لا... أنا شخص متسامح لأقصى الدرجات "وقلبي طيّب زيادة عن اللزوم". يقولون لي هذا ليس بالأمر الجيد ويتسبَّب لك بالمشكلات، لكن لا أعرف أن أكون "غير هيك". هذه شخصيتي. كبرت ونضجت وبت أكثر تحكماً بالأمور، لكن طيبة القلب تغلبني. 

أي أغنية في الألبوم تعبِّر عن حالتك العاطفية اليوم؟ 
(تُفكر وتقول) من الصعب جداً علي أن أفضِّل أغنية على أخرى! لكن بما أنك حدَّدت مسألة الحالة العاطفية فسأجيبك بغضّ النظر عن أن كل الأغنيات تعني لي... "كِنت أَحبِك" التي كتبها عبد اللطيف آل الشيخ، لحّنها عبدالله القعود، ووزَّعها ربيع صيداوي، تعبِّر عن حالتي العاطفية وعن شخصيتي لأنها مليئة بالفرح والحب. 

أين الحبيب من حياة يارا اليوم؟ 
لا زلت في انتظاره.. (ممازحة) "كل ما بيوصل شخص على حياتي بيهشلو أبو جودة" لشدة حرصه واهتمامه بي. (في إشارة منها إلى مدير أعمالها طارق أبو جودة)

ما الذي يجذبك للرجل، وما الذي يجعلك تتخذين القرار بتركه؟ 
بالطبع للنظرة الأولى والإعجاب في الشكل تأثير أولي، لكن ما يجذبني للرجل هو احترامه لي وتفهمه للمجال الذي أعمل فيه. أما بالنسبة لقرار إنهاء العلاقة، فأقول له "الله معك" عندما يخطئ بحقي ويصبح الإتفاق بيننا غير وارد. 

متى تسامحين وتغضّين النظر عن الموضوع، ومتى تقولين لا رجوع؟
أسامح كثيراً، لكن عندما تتخطى الأمور حدودها الطبيعية فلا بد حينها من أن أتخذ القرار. 

كم مِن مرة وقعت في الحب وهل ندمت على حب رحل؟ 
مرة واحدة.. "تصمت وتضحك" بالتأكيد نادمة. 

هل من تواصل بينكما؟ 
"ضاحكة" كنت أمازحك!! كل تجربة تمر في حياتي أقدم عليها عن ثقة تامة وقناعة، بحيث يكون لا مجال فيها للعودة إلى الوراء. فمواليد الجوزاء يُحكّمون قلبهم وعقلهم معاً في قراراتهم. 

هل من رسالة توجهينها؟ 
( تعيد استذكار أغنية "كنت أحبك" وتدندنها). 

يتبع 

تابعي آخر أخبار المشاهير واللايف ستايل والجمال والصحة والفيديوهات على قناة التيليجرام ليالينا

قناة ليالينا على تيليجرام  
https://telegram.me/layalinamag
@layalina

تابعي آخر أخبار المشاهير واللايف ستايل والجمال والصحة والفيديوهات على قناة التيليجرام ليالينا

قناة ليالينا على تيليجرام  
https://telegram.me/layalinamag
@layalina