يا ليلة العيد آنستينا: قصة أغنية غازلت بها أم كلثوم الملك فاروق

بمجرد بدء الاحتفال بعيد الفطر من كل عام يملأ صوت كوكب الشرق أم كلثوم، البيوت العربية احتفالاً بليلة العيد على أنغام الأغنية الأشهر يا ليلة العيد أنستينا، والتي تعد واحدة من أهم أغاني العيد.

أغنية يا ليلة العيد كتبها الشاعر أحمد رامي ولحنها الموسيقار رياض السنباطي، وهي الأغنية التي جاءت فكرتها بالصدفة فما القصة وراء أشهر أغنية من أغنيات العيد؟

 قصة أغنية يا ليلة العيد آنستينا

بدأت فكرة أغنية يا ليلة العيد أنستينا عندما كانت أم كلثوم فى طريقها إلى مبنى الإذاعة القديم فى شارع الشريفين بأحد مناطق القاهرة، حيث سمعت بائعاً متجولاً يغني لبضاعته قائلة: "يا ليلة العيد آنستينا"، فتقرر وقتها لتقرر أن تحولها إلى أغنية.

 بعد وصول أم كلثوم إلى وجهتها مبنى الإذاعة، طلبت من الشاعر بيرم التونسى، أن يكتب هذه الكلمات كمطلع أغنية للعيد، وهو ما استجاب له الشاعر الكبير بالفعل إلا أن مرضه منعه من استكمالها، ليستكمل أحمد رامي كتابة الأغنية بناء على طلب من كوكب الشرق، ويلحنها زكريا أحمد بتلحينها، ثم يقوم رياض السنباطى بإعادة تلحينها مرة أخرى قبل أن تغنيها كوكب الشرق عام 1944، باستاد مختار التتش.

لقب صاحبة العصمة وأغنية يا ليلة العيد أنستينا

وفي إحدى ليالي العيد شدت أم كلثوم بأغنيتها الشهيرة ليدخل الملك فاروق بشكل مفاجئ، وهو ما دفع الجماهير للهتاف للملك لتتوقف أم كلثوم بعدها عن الغناء منتظرة عودة الهدوء للمكان لاستكمال أغنيتها، وكانت المفاجأة وقتها أن أم كلثوم قررت تغيير كوبليه من الأغنية واستخدمت فيه اسم الملك فاروق ترحيبا به.

وقتها غننت أم كلثوم الأغنية قائلة: "يا نيلنا ميتك سكر، وزرعك فى الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى، ونحيي له ليالى العيد"، وذلك استبدالا لكلمات الأغنية الرئيسية وهي: "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك فى الغيطان نور تعيش يا نيل وتتهنى ونحيى لك ليالى العيد".بمجرد انتهاء الحفل استدعى الملك فاروق أم كلثوم  ومنحها وسام الكمال، ولقب صاحبة العصمة