وفاة عريس الشرقية: شاب يفقد حياته بجوار عروسه ليلة زفافه

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 أغسطس 2024
وفاة عريس الشرقية: شاب يفقد حياته بجوار عروسه ليلة زفافه

لا تزال قرية سنهوا التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية بمصر تعيش حالة من الصدمة والحزن العميق بعد وفاة عريس الشرقية، الشاب إسماعيل محمد عبدالصمد، الذي توفي إثر تعرضه لسكتة قلبية أثناء تواجده بسيارة الزفاف برفقة عروسته.

إليكم التفاصيل والقصة الكاملة لحادثة وفاة عريس الشرقية بجوار عروسه في ليلة الزفاف، ولمزيد من التفاصيل ومشاهدة الجنازة وجزء من الفرح، يمكنكم مطالعة صور الألبوم أعلاه.

تفاصيل اللحظات الأخيرة

العريس الشاب إسماعيل، البالغ من العمر 30 عاما، كان قد عاد للتو من إحدى الدول العربية حيث قضى خمس سنوات من الغربة والعمل الشاق، ليتمكن من تجهيز نفسه لحفل زفافه.

وعقب انتهاء مراسم الزفاف، وبينما كان في طريقه إلى مسكن الزوجية مع عروسته، لفظ أنفاسه الأخيرة في السيارة. الحادثة التي حولت فرحة الزفاف إلى مأتم، أثارت حالة من الحزن بين جميع الحاضرين وأهل القرية.

التحول من فرح إلى حزن

تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأهالي قرية سنهوا إلى دفاتر عزاء للشاب إسماعيل. الجميع كان يشيد بحسن خلقه وتفانيه في العمل، بينما كانوا ينعونه ويتبادلون الدعوات بالرحمة والمغفرة له، داعين الله أن يلهم عروسته وعائلته الصبر والسلوان.

سبب وفاة عريس الشرقية

أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن وفاة إسماعيل كانت نتيجة سكتة قلبية مفاجئة، وهو ما يُعرف طبيا بمتلازمة "القلب السعيد". هذه الحالة تحدث بسبب الفرح الشديد والمفاجئ الذي قد يؤدي إلى اختلال في كهرباء القلب، مما يسبب الموت المفاجئ.

في سياق متصل، كان الدكتور جمال شعبان قد حذر مراراً من الإفراط في المشاعر، سواء كانت حزناً أو فرحاً، مؤكدا على أهمية الاعتدال في التعبير عن العواطف.

تفاصيل من حياة عريس الشرقية

إسماعيل، الذي وُصف من قبل أقاربه وأصدقائه كشاب رياضي ومكافح، قضى سنوات في العمل بإحدى الدول العربية ليتمكن من تجهيز نفسه للزواج من حب حياته، علا، التي كانت تنتظره بفارغ الصبر في قريته.

عاد عريس الشرقية قبل عشرة أيام من موعد زفافه، وكان متحمسا لهذا اليوم الذي طالما انتظره. أقيم حفل زفافه في القاهرة بحضور العشرات من الأقارب والأصدقاء، وكانت ليلة مليئة بالرقص والزغاريد، إذ لم يتوقف إسماعيل عن الرقص والاحتفال، كأنه يودع الجميع.

اللحظات الأخيرة في حياة عريس الشرقية

في الليلة التي وُصفت بأنها كانت مثل "ألف ليلة وليلة"، شعر إسماعيل بوخزة في صدره، ولكنه تجاهلها وأصر على إكمال الحفل حتى لا يُشعر والدته بأي قلق.

بعد انتهاء الحفل، وفي طريق العودة إلى القرية، تعرض لألم شديد، مما استدعى نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.

وداع مؤلم

شيعت جموع غفيرة من أهالي قرية سنهوا جثمان إسماعيل محمد إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن الشديد. كانت كلمات والدته "ما لحقتش تفرح يا ابني" تعلو بين الحشود، مما أضفى مزيدا من الألم على هذا الموقف المحزن.

أصدقاء إسماعيل وأقاربه ملأوا مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات العزاء والدعاء، مؤكدين أن إسماعيل كان رجلاً طيب القلب، محبوبا من الجميع، وأنهم لن ينسوه أبدًا.

الجدير بالذكر أن حادثة وفاة إسماعيل تلقي الضوء على أهمية الوعي الصحي بأعراض الأمراض القلبية، وخاصة تلك المرتبطة بالمشاعر الشديدة والمفاجئة. من الضروري أن يكون هناك توازن في التعبير عن العواطف، وأن يُراعى الاعتدال في المناسبات السعيدة والحزينة على حد سواء.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار