وفاة الفنان اليمني أحمد الشيبة بحادث سير في نيويورك

صدم الجمهور اليمني بخبر مفزع بوفاة الفنان الشاب أحمد الشيبة مساء أمس، أثناء قيادته السيارة في مدينة نيويورك والتي عاش فيها منذ عام 2012.

وعرف أحمد الشيبة بموهبته الكبيرة في عزف العود وكانت له شعبية كبيرة في الساحة الفنية باليمن، واستطاع أن يصل بموهبته الكبيرة للعالمية حيث عزف على آلة العود في الأغنية الشهيرة للمطربة أديل وهي «hello»، واستطاع الشيبة إعادة توزيع الأغاني والموسيقى على طريقته الخاصة وكسر القواعد التي اعتقدت أن آله العود لا تتناسب مع الفن الشرقي، وحقق إنجاز كبير في بلده اليمن وكان له حضور قوي.

حادث اليمني أحمد الشيبة 

شارك أحمد الشيبة في بعض الأفلام وعمل على توزيع الموسيقى الخاصة بهم، مثل فيلم قراصنة الكاريبي، وحقق إنجاز بالعزف على العود في بلاد الغرب، وتمت استضافته في أكثر من قناة عربية كونه أحد الفنانين المشاهير الذين دخلوا العالمية في مجال الموسيقى.

وابتكر الفنان اليمني الراحل نوع جديد من إعادة توزيع الموسيقى الغربية حيث تمكن من دخول آلة العود في موسيقى البوب والكلاسيك، وحينها أدرك الراحل الشيبة أن العود يمكنه أن يتماشى مع جميع الفنون سواء الشرقية أو الغربية لأن الأمر يتوقف فقط على إمكانيات العازف.

ووصل شيبة لنجوميته حين بدأ استخدام منصات التواصل الاجتماعي والتي نشر من خلالها مقاطع فيديو على قناته الخاصة على موقع يوتيوب، وتفاعل معها عدد كبير من المتابعين وسجلوا إعجابهم بـ مقطوعاته الموسيقية وانتشرت بعدها بشكل واسع.

ويذكر أن الراحل أحمد الشيبة من مواليد 1990 في اليمن وتعلم عزف العود من خلال السماع وليس قراءة النوته، وبعد أن حقق نجاحاً كبيراً في اليمن انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 2012 ليكمل نجاحه العالمي، لكنه توفى مبكراً عن عمر يناهز ال34 عاماً.

اليمن تعزي أحمد الشيبة

ومن جانبه قدم رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك تعازيه لفقدان الراحل أحمد الشيبة حيث نشر عبر حسابه الرسمي على تويتر نعى جاء فيه :”‏برحيل العازف المبدع أحمد الشيبة؛ نفقد شابا ملهما ومكافحا، وصل إلى أهم مسارح ومسامع العالم، في وقت قياسي، ونخسر اسما يمنيا نعتز به جميعا، خالص التعازي لأسرته ومحبيه، وتغمده الله بواسع رحمته“.

كذلك قدم معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة اليمني تعازيه وقال: ”خبر مؤلم وحزين هو الرحيل المبكر للموسيقار وعازف العود الفنان الشاب أحمد الشيبة، الذي غادر الحياة وهو في أوج عطائه وإبداعه وتألقه، إثر حادث مروري مروع، أثناء عودته لمنزله في مدينة نيويورك التي انتقل للعيش فيها منذ العام 2012“.