وفاة أسطورة المسرح جلال الشرقاوي عن عمر ناهز الـ87 عاماً

رحل الفنان والمخرج الكبير جلال الشرقاوي عن عالمنا، اليوم الجمعة عن عمر ناهز الـ87 عاماً، إثر تداعيات فيروس كورونا.

وخلال الأيام الماضية نقل نجم المسرح الكبير إلى العناية المركزة وذلك بحسب ما أعلنت عنه ابنته عبير الشرقاوي على صفحتها على فيسبوك، لتعلن اليوم عن وفاته وسط صدمة كبيرة لمحبيه.

وفاة جلال الشرقاوي

وأعلنت ابنة المخرج القدير، عبير الشرقاوي، أنه سيتم تشييع مراسم جنازته من مسجد مصطفى محمود بعد صلاة الجمعة، على أن يتم الدفن في مقابر العائلة، بينما لم يتم تحديد موعد العزاء. وطالبت الشرقاوي محبي والدها بالدعاء له بالرحمة.

يذكر أن جلال الشرقاوي كان يرقد في أحد المستشفيات إثر إصابته بفيروس كورونا، وأعلن ابنه وقتها أن هناك الكثير من الأعراض التي تظهر على والده وهي الكحة وارتفاع درجة الحرارة والتي ظهرت مع بداية الإصابة قبل أن تتدهور حالته.

وأوضح ابن المخرج الشهير في مداخلة هاتفية له مع برنامج حديث القاهرة أنهم اتصلوا بالطبيب فور ظهور الأعراض على المخرج، مشيراً إلى أن الطبيب وجه بنقل الشرقاوي الأب إلى المستشفى خاصة في ظل انخفاض نسبة الأكسجين في الدم.

وبعد دخول الشرقاوي المستشفى إثر انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، بدأت النسبة في الارتفاع مجدداً لتصل إلى 80% وهي النسبة التي تعتبر قليلة أيضًا مقارنة بمستويات الأكسجين الطبيعي في الجسم.

وهاجم فيروس كورونا عائلة الشرقاوي، فهناك أكثر من 5 أفراد أصيبوا وقتها بالفيروس الوبائي والذي نقل على إثره نجم المسرح للعناية المركزة.
وفي آخر تصريحات لابن أسطورة المسرح جلال الشرقاوي قال الابن: "الحالة متوسطة الخطورة وندعو الله أن يتم الشفاء علي خير، هناك مشكلات في الرئة وهو ما أدى إلى دخوله وإيداعه بالعناية المركزة داخل مستشفى العزل لمدة 9 أيام".

جلال الشرقاوي

جلال الشرقاوي يعد أحد أساطير المسرح في الوطن العربي فقدم خلال مشواره الفني ما يزيد عن 50 مسرحية تركت بصماتها في تاريخ المسرح، وعلى رأسها مسرحيات مدرسة المشاغبين، الچوكر، راقصة قطاع عام، ع الرصيف، عطية الإرهابية، الخديوى، ودستور يا أسيادنا.

 وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي خبر وفاة جلال الشرقاوي معبرين عن حزنهم الشديد خاصة وأنهم تربوا على أعمال أسطورة المسرح والتي شكلت ذاكراتهم فمسرحية مدرسة المشاغبين تعد واحدة من أيقونات المسرح العربي.

 ومن بين التعليقات على خبر وفاة جلال الشرقاوي: "الله يرحمه ويغفر له ويطيب ثراه.. تربيت وكبرت على كل أعماله الدرامية على أثير البرنامج العام.. تعلمت منه إتقان مخارج الألفاظ والنطق السليم للحروف والكلمات.. الله يرحمه ويغفر له ويرزقه الجنة ونعيمها"، "الله يرحمه كان من رواد مدرسة جديدة في المسرح من اكتر من نصف قرن .. وحتى في التمثيل رغم أنه مكنش شغفه الاول زي الاخراج لكن كان له بصمة".

ونعى طلاب جلال الشرقاوي وتلامذته أستاذهم وعرابهم، فكتب شريف إدريس: "لا اله الا الله..إنا لله وانا اليه راجعون.. وداعاً أستاذي العظيم جلال الشرقاوي"، كما كتب العديد من طلابه الكثير من التعليقات منها: "

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة وارزقه بجنة الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجميع موتى المسلمين"، "البقاء لله وحده الله يرحمه ويغفرله يارب العالمين انا لله وانا اليه راجعون الله يرحمه ويغفرله ويسكنها فسيح جناته يارب العالمين انا لله وانا اليه راجعون.. تتلمذت على يديك وعلمتنا قدسية المسرح".