هل القطط تسبب الأمراض للإنسان؟

  • تاريخ النشر: السبت، 13 يوليو 2024
هل القطط تسبب الأمراض للإنسان؟

هل القطط تسبب الأمراض للإنسان؟ سؤال كثيراً ما يتبادر إلى الذهن. بالطبع هناك العديد من الأمراض التي قد تنتقل من القطط إلى البشر أو ربما يلتقطها القطط والبشر من مصادر مشتركة. القطط لطيفة للغاية، لكنها في بعض الأحيان تنقل العدوى البشرية، أي شيء من سعفة الرأس إلى مرض السل الكامن. تعرفوا في هذه المقالة إلى أمراض يمكن أن تصاب بها من القطط.

الأمراض التي تسببها القطط للبشر

على الرغم من أن معظم الأمراض المعدية التي تصيب القطط لا تصيب سوى القطط، إلا أن بعض هذه الأمراض يمكن أن تنتقل من القطط إلى البشر، وتسمى بالأمراض الحيوانية المنشأ. وفيما يلي تفصيل لكل مرض من أمراض تسببها القطط. [1]

داء البرتونيلات أو مرض خدش القطط

مرض خدش القطة هو التهاب بكتيري يصيب الإنسان من القطط المصابة ببكتيريا تسمى برتونيلا هينيسلي (بالإنجليزية:Bartonella henselae bacteria)، والتي قد توجد في لعاب القطط المصابة وفي أجسام براغيث القطط. وتنتقل هذه البكتيريا في حال عضة القطة أو خدشها، أو في حال ملامسة لعاب القطة لجرح مفتوح لشخص ما.

وتنتقل البكتيريا بين القطط عن طريق لدغات براغيث القطط المصابة، وقد توجد أيضاً في براز القطط المصابة، والتي يمكن أن تكون مصدراً للعدوى إذا تعرضت لجرح مفتوح في قطة أو إنسان.

تبدأ أعراض مرض خدش القطط بالظهور بعد 3-14 يوماً من التعرض العدوى، وتظهر كما يلي:

  • ظهور بثور في موقع اللدغة أو الخدش.
  • آلام العضلات والمفاصل.
  • الصداع والحمى.
  • ضعف الشهية والتعب.
  • قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة من أعراض أكثر شدة، بما في ذلك التهابات العين والدماغ والقلب.

العلاج: يتعافى البشر عموماً دون علاج، لكن قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يختفي المرض تماماً. يشمل علاج مرض خدش القطة على ما يلي:

  • غسل اليدين بعد اللعب مع القطط.
  • تناول مسكنات الألم بدون وصفة طبية.
  • تناول المضادات الحيوية في حال استمرت الأعراض لمدة شهر أو شهرين.
  • إبقاء القطط في الداخل وتجنب ملامستها مع القطط الأخرى.

باستوريلا مالتوسيدا

مرض معدي تسببه بكتيريا تسمى الباستوريلا مالتوسيدا (بالإنجليزية: Pasteurella multocida). وغالباً ما ينتقل عن طريق خدش القطط. وتسبب هذه البكتيريا للإنسان ألماً وتورم واحمرار في موقع الجرح في غضون 24 إلى 48 ساعة من التقاط العدوى من القطط، وقد تحدث مضاعفات أكثر خطورة، مثل انتشار البكتيريا عبر مجرى الدم وإصابة صمامات القلب. ويمكن علاج هذه البكتيريا عن طريق تناول المضادات الحيوية.

داء السالمونيلا

داء السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonellosis) هو مرض ينتج عن مجموعة من البكتيريا تسمى السالمونيلا، ويمكن أن تؤدي إلى الإسهال والحمى وآلام المعدة بدءاً من يوم إلى 3 أيام بعد الإصابة. عادةً ما يصاب الأشخاص بداء السالمونيلا عن طريق لمس براز القطط المصابة. وعلى الرغم من أن داء السالمونيلا عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه، إلا أن بعض الأشخاص يحتاجون إلى عناية طبية لمعالجة الإسهال الشديد.

تصاب القطط التي تتغذى على اللحوم النيئة أو الطيور والحيوانات البرية بداء السالمونيلا، لذا فمن المهم إطعام القطط اللحوم المطبوخة، وارتداء القفازات عند تنظيف صناديق القمامة، أو البستنة في حالة قيام القطط الخارجية بالتبرز في التربة، وغسل اليدين جيداً بعد لعب مع القطط.

براغيث القطط

برغوث القط (بالإنجليزية: Cat flea)‏ هو نوع من جنس رأسي الأمشاط ضمن رتبة البرغوثيات، وتسبب لدغاتها الحكة والالتهاب لدى البشر والقطط على حد سواء. ومن المهم مراعاة النظافة واتخاذ التدابير الوقائية لتجنب التقاط عدوى البراغيث من القطط، وكذلك الحرص على تنظيف فروة القطط بانتظام واستخدام منتجات مكافحة البراغيث الموصي لها للحيوانات الأليفة.

جرب القطط

جرب القطط هو حالة جلدية تحدث نتيجة الإصابة بطفيليات صغيرة تسمى العث (بالإنجليزية: Sarcoptes scabiei ) تعض سطح الجلد، أو تعيش في شمع الأذن. ويمكن أن تنتقل العدوى من القطط المصابة إلى البشر، حيث تحفر في الجلد، وتسبب آفات شديدة مثيرة للحكة. وعادةً ما يتضمن العلاج لدى البشر استخدام المراهم الموضعية لتقليل الحكة، والعلاج الدؤوب للحيوانات الأليفة المصابة، والتنظيف الدقيق للملابس والفراش.

بعض الطفيليات المعوية للقطط

الديدان الخطافية والدودة المستديرة والدودة الشريطية هي الديدان المعوية الأكثر شيوعاً للقطط، ويمكن لها أن تسبب المرض لدى البشر. ومن أعراض التعرض للطفيليات المعوية للقطط:

  • الحمى والتعب والسعال.
  • الصفير.
  • آلام البطن.
  • اضطرابات بصرية أو حركات غير طبيعية للعين أو ألم وعدم راحة في العين.
  • الالتهاب والحكة والألم.

يمكن علاج عدوى الطفيليات المعوية والوقاية منها:

  • غسل اليدين قبل تناول الطعام.
  • تنظيف التربة من الخضراوات.
  • الحد من التعرض لبراز القطط العدوى.
  • يمكن أن تقلل الأدوية المضادة للطفيليات للقطط الصغيرة والفحوصات للبراز السنوية للقطط البالغة من التلوث البيئي، وخطر الإصابة بالعدوى البشرية.

سعفة الرأس

تظهر الديدان الحلقية عادةً في القطط على شكل بقعة رمادية جافة متقشرة على الجلد، وعندما تنتقل إلى البشر، فإنها تظهر على شكل آفة حمراء مستديرة مثيرة للحكة مع حلقة من القشور حول الحافة، وتوجد إما في فروة الرأس والقدمين والفخذ واللحية. وتنتقل هذه العدوى من القطط عن طريق ملامسة جلد أو فرو حيوان مصاب، إما بشكل مباشر، أو من بيئة ملوثة.

يتضمن العلاج استخدام مراهم مضادة للفطريات موضعية أو أدوية مضادة للفطريات عن طريق الفم، وذلك حسب شدة وموقع الآفات. كما يجب حبس القطط المصابة في غرفة واحدة، حتى تصبح خالية من العدوى، ثم تنظيف المنزل وتعقيمه جيداً.

داء الكربتوسبوريديا

داء الكربتوسبوريديا (بالإنجليزية: cryptosporidiosis) من الأمراض الطفيلية الناجمة عن كريبتوسبوريديوم، وتسبب الإسهال والقيء والحمى وتقلصات البطن والجفاف لدى القطط والبشر على حد سواء. وتنتقل العدوى من القطط إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر ببراز القطط المصابة بكائنات الكريبتوسبوريديوم.

داء الجيارديا

تشمل أعراض داء الجيارديا (بالإنجليزية: Giardiasis) تقلصات مؤلمة في المعدة والانتفاخ، والغثيان، ونوبات من الإسهال المائي، والجفاف. وينتقل المرض من القطط إلى البشر من خلال مصادر المياه الملوثة أو الأسطح، أو في الأطعمة غير المطبوخة.

داء المقوسات

داء المقوسات (Toxoplasmosis) هو عدوى تنتج عن الإصابة بطفيلي التوكسوبلازما، ويمكن أن تصاب القطط بداء المقوسات عن طريق تناول القوارض المصابة أو الطيور أو أي شيء ملوث ببراز حيوان مصاب آخر. تفرز القطة المصابة الطفيلي في برازها لمدة تصل إلى أسبوعين. بمجرد إفرازه في البراز، يجب أن ينضج الطفيلي لمدة تتراوح من يوم إلى 5 أيام قبل أن يصبح قادراً على التسبب في العدوى.

وتنتقل داء المقوسات من القطط إلى البشر من خلال برازها، ولكن البشر يصابون به عادة عن طريق تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً أو النيئة، أو عن طريق تناول الخضراوات غير المغسولة أو غير المطبوخة جيداً. وتشمل أعراض داء المقوسات آلام العضلات والحمى والصداع، وقد تظهر أعراض أكثر شدة مثل الارتباك أو النوبات أو القيء أو الإسهال.

الأمراض تنتقل من البشر إلى القطط

هناك الأمراض يمكن أن تصاب بها القطط من البشر مثل: [2]

  • إنفلونزا الخنازير.
  • فيروس نوروفيروس البشري.
  • حمى الضنك.
  • كوفيد-19.
  • السل.

الوقاية من الأمراض تسببها القطط

إن احتمالات إصابة الشخص العادي بمرض حيواني المنشأ من قطة منخفضة، ولكن الأفراد الذين يعانون من ضعف أو عدم اكتمال جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض تسببها القطط وغيرها من الحيوانات الأليفة. وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذه الأمراض هم الرضع، والأفراد المصابون بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وكبار السن، والأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي للسرطان، أو يتلقون أدوية أخرى قد تعمل على تثبيط جهاز المناعة لديهم.

يمكن الحد من الإصابة بأمراض القطط من خلال اتباع هذه الاحتياطات:

  • إطعام الحيوانات الأليفة نظاماً غذائياً صحياً.
  • اتباع جدول التطعيم الخاصة بالقطط.
  • الحد من مداعبة الحيوانات الأليفة.
  • غسل اليدين والوجه جيداً بعد لعب مع القطط أو تنظيف صندوقهم.
  • إبقاء القطط في الداخل وتجنب ملامستها مع القطط الأخرى.

يمكن أن تنتقل بعض الأمراض من القطط إلى البشر، وتسمى هذه الأمراض بالأمراض الحيوانية المنشأ. وإن كنت تتساءل هل القطط تسبب الأمراض للإنسان؟ نعم تسبب له الكثير من الأمراض، ويجب اتباع استراتيجيات وقائية لتقليل المخاطر.

موضوعات ذات صلة:

شاهدي أيضاً: تفسير حلم القطط

  • الأسئلة الشائعة عن هل القطط تسبب الأمراض للإنسان؟

  1. هل يمكن أن تصاب قطتي بالأمراض مني؟
    نعم، يمكن أن تصاب قطتك بنزلة البرد أو الأنفلونزا، ولكن هذا نادر. كانت هناك حالات موثقة متعددة لأشخاص ينقلون فيروس H1N1 إلى حيواناتهم الأليفة، بما في ذلك القطط. وكانت القطط تعاني من نفس أعراض الأنفلونزا لدى البشر.
  2. هل شعر القطط يسبب الأمراض؟
    يمكن أن تصاب الكلاب والقطط، وخاصة القطط الصغيرة، بالسعفة وتنشرها إلى البشر من خلال الاتصال المباشر بفراء الحيوانات الأليفة. ويمكن أن تبقى جراثيم فطريات السعفة على قيد الحياة لفترة طويلة على السجاد والأثاث والأسطح الأخرى وتسبب العدوى. يمكن أن يصاب الناس أيضًا بالسعفة من أشخاص آخرين وأغراضهم الشخصية مثل الأمشاط.
  3. هل يجب غسل اليدين بعد لمس القطة؟
    لتجنب الإصابة بالمرض، يجب على الجميع غسل أيديهم بعد أي اتصال مع الحيوانات.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار