هل البيتكوين حلال أم حرام؟ إليك أهم المعلومات عن البيتكوين

هناك ارتفاع ملحوظ في أسعار العملات الرقمية وخاصة عملة البيتكوين، وكان هذا الإرتفاع بشكل كبير في أوائل عام 2019 والذي تجاوز أكثر من  عشرين ألف دولار، لذلك أتجه العديد من المستثمرين إلى الأسواق الجديدة التي اعتمدت على أحدث التقنيات وهي ما عرفت بتقنية البلوكشين blockchain، وهي من التقنيات التي اعتمدت بشكل كبير على التشفير ولا مركزية، كما أنها لا يتم خضوعها لحكومة رقابية، مما يترتب على ذلك أن العملات الرقمية تشكل شبكات لا مركزية، تتيح لكافة العملات الرقمية إجراء الكثير من المعاملات الآمنة من خلال الإنترنت.

وقد حققت عملة البيتكوين شهرة واسعة رغم وجود المئات من العملات الرقمية في وقتنا الحالي، وذلك لأنها تعد العملة الأساسية في سوق البورصة، ولكن هناك الكثير من التساؤلات التي تدور حول أن العملة الرقمية حرام أو الإستثمار في البيتكوين، لذلك نهتم بتقديم هذا المقال للرد على هذه التساؤلات، حيث تكمن الإجابة فيما يلي. كما يجدر التنويه بإمكانية متابعة تحديثات الأسعار وكل ما يخص أخبار تداول البيتكوين عبر هذا الرابط.

ما هو موقف الشريعة بخصوص البيتكوين؟

هناك الكثير من التساؤلات التي تدور في أذهان المتداولين والمستثمرين حول ما إذا كان تداول البيتكوين حلال أم حرام، وخاصة المستثمرين المسلمين الذين يرغبون في الدخول في عالم أستثمار أموالهم خلال العملات الرقمية والتي من أشهرها عملة البيتكوين، وقد يكون سوق العملات الرقمية من الأسواق الجديدة بشكل نسبي مما يجعله ما زال تحت الدراسة من قبل العلماء والخبراء، وقد تكون عملة البيتكوين من التعاملات المثيرة للقلق والجدل، وذلك لأنها دائماً في حالة تقلب مستمر، فقد يصل سعر عملة البيتكوين إلى 60 ألف دولار، ليختلف بعدها بساعات سعره ليكون 30ألف دولار ليصل بذلك انخفاضه إلى أكثر من 50%، وهو ما يجعل المستثمرين يعيشون دائماً في توتر وقلق.

وحتى الآن لا يوجد أي فتوى رسمية توضح ما مدى موقف الإسلام على إستثمار الأشخاص المسلمين في البيتكوين أو حثهم على ذلك، وعلى الرغم من ذلك فقد أوضح الكثير من العلماء والخبراء في الشريعة الإسلامية بعض المبادئ التي يجب العمل بها والمشابهة تماماً لمثل تعاملات البيتكوين، والتي تم من خلال بعض تفسيراتها أن البيتكوين حلال، ولكن رغم ذلك يجب الأخذ في الاعتبار عند الاستثمار في البيتكوين يتم التعامل مع المصادر الشرعية وما شابه ذلك، وذلك لأن هناك بعض التعاملات التي يتم فيها الاعتماد على الخداع والغش من أجل الحصول على البيتكوين وهذا ما يكون محرم شرعاً.

أما بالنسبة لقانونية البيتكوين، فيختلف الوضع القانوني له من بلدٍ لآخر.

حلال أم حرام؟

لابد من أن يكون جميع المستثمرين على وعي كبير بأن عملة البيتكوين من العملات الغير مركزية بالإضافة إلى أنها من العملات التي لا تخضع للمراقبة من جهة الهيئات الحكومية الخاصة بالرقابة وذلك على مستوى العالم ككل، وهذا ما يجعلها معرضة بشكل كبير للأعمال الغير شرعية والقانونية وأيضا من قبل المجرمين وذلك من أجل استخدامها لسداد المستحقات التي لا تخضع للرقابة البنكية، وهذا غير مسموح به في الشريعة الإسلامية.

وعلى رغم ما ذكرنا فإنه لا يمكن الحكم على البيتكوين بأنه حرام وذلك لأستخدامه من قبل بعض الأشخاص بشكل غير صحيح، ومن الأفضل للمستثمرين أن يتم التعامل في الإستثمار خلال عملة البيتكوين وإتمام عمليتي البيع والشراء بفتوى تداول العملات، وذلك لأن هذه الفتوى تتيح لهم التداول عن طريق حسابات إسلامية خاصة بالتداول، وهو ما لا يسمح بوجود أي تعاملات من التعاملات التي بها شبه ربوية.

وفي النهاية يمكن تلخيص الرد على تساؤلات الكثير من الأشخاص حول مشروعية البيتكوين من خلال أنها في حالة مستمرة ودائمة من الجدل الكبير على مدار الوقت، ولكن الذي لا يوجد اختلاف فيه أن عملة البيتكوين أصبح لها دورها في الحياة الإقتصادية على مستوى العالم، فقد اكتسحت أرقاماً قياسيةً في الفترات الأخيرة رغماً من جدالات التحريم المتعددة واختلاف وجهات النظر، إضافةً إلى الحظر.