هل الأفوكادو مضر للحامل

  • تاريخ النشر: الخميس، 22 نوفمبر 2018 آخر تحديث: الأربعاء، 31 يوليو 2024

الأفوكادو نوع من أنواع الثمار الاستوائية التي تنبت في أمريكا اللاتينية، لبّه طري دسم وزبدي القوام، له الكثير من الفوائد التي تشمل الجسم بأكمله، وقد انتشرت مؤخراً الكثير من الأقاويل التي تنصّ على أن الأفوكادو غير مفيد للحامل، فيا ترا هل ذلك صحيح؟ هل الأفوكادو مضر للحامل؟


اقرأ أيضاً: كيف تكون تغذية المرأة الحامل بتوأم


أضرار الأفوكادو للحامل

بالنسبة لتناول المرأة الحامل للأفوكادو فهو لا يمثل أي ضرر سواء لصحتها أو لصحة الجنين، حيث أنه لا تنص أي دراسات أن ثمار الأفوكادو تضر بالحامل، ولكن يحذّر من الإفراط بتناوله بكميات كبيرة، كونه يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، مما يجعله يتسبب في الزيادة في الوزن، كما أنّه ييمكن أن تعارض مع بعض أنواع الأدوية والعقاقير، على رأسها مضادات الاكتئاب. [1]

فوائد الأفوكادو للحامل

بالرغم من أن الأفضلية لعدم الأفراط في تناول الأفوكادو للحامل، إلا أن له العديد من الفوائد الصحية للحامل، الأمر الذي يشجعها على تناول كميات معتدلة من هذه الثمار الغنية بالمغذيات، ومن أهم فوائد الأفوكادو للحامل: [2]

  • يحتوي على نسبة عالية جداً من حمض الفوليك الأساسي لصّحة الحامل، والذي يقي من التشوهات الخلقية التي تصيب الجنين، مثل: عيب الأنبوب الخلقي، كما ويقي من العيوب المتعلقة بنمو جهازه العصبي، حيث يضمن سلامة القدرات الذهنية لديه.
  • يحتوي على نسبة عالية من عنصر الحديد، ممّا يرفع معدّل الهيموغلوبين في الدم، ويقي بالتالي من الأنيميا، حيث إنّ النساء في تلك المرحلة أكثر عرضة لها وخاصّة بعد الولادة.
  • ينظّم معدّل السكر في الدم، ممّا يجعله مفيداً جداً لتفادي الإصابة بسكري الحمل.
  • يقي من ارتفاع ضغط الدم.
  • يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب بأنواعه الثمانية، ممّا يحافظ على توازن الجسم، ويضمن كفاءة الوظائف العقلية والذاكرة.

فوائد الأفوكادو للصحة

لا تقتصر فوائد الأفوكادو على الحامل فقط، بل أن له الكثير من الفوائد لكل الأشخاص عامةً، نظراً لاحتوائه على مغذيات كثيرة، مما يشجعك على إضافته لأطباقك، ومن هذه الفوائد:  [3]

  • أظهرت الدراسات أنّ تناول الأفوكادو يزيد من مستويات الكولسترول الجيد، ويقلل من مستويات الكولسترول الضار وثلاثي الغليسريد، ولتوافر كميات كبيرة من البوتاسيوم في ثمرة الأفوكادو فإنها تعمل على خفض مستويات ضغط الدم، وهذا كله يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • على الرغم من احتواء الأفوكادو على الدهون بكميات كبيرة؛ إلا أنّها لا تُسبب زيادة الوزن ولا تعيق نزوله في الوقت نفسه كما يعتقد بعض الأشخاص، بل تُشعر الشخص بالشبع لفترات أطول عند تناولها، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام لعدة ساعات، وهذا بدوره يجعل الأفوكادو خياراً ممتازاً لإضافته لحميات إنقاص الوزن الصحية، كما أنّها تحتوي على كميات كبيرة من الألياف وكميات قليلة من الكربوهيدرات، فلا تتسبّب بارتفاع السكر في الدم.
  • يرتبط احتواء الأفوكادو على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة بالتخفيف من الالتهاب، ومقاومة التأكسد عند تعرضها للحرارة، مما يجعل زيت الأفوكادو خياراً صحياً وآمناً لاستخدامه في الطبخ.
  • تحتاج بعض العناصر أن تُدمج مع الدهون ليتم امتصاصها واستخدامها في الجسم، ومن هذه العناصر فيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، وفيتامين د، وبعض مضادات الأكسدة كالكاروتينات، إذ أظهرت دراسة أنّ إضافة الأفوكادو أو زيت الأفوكادو للسلطة زادت من امتصاص مضادات الأكسدة بمقدار 2.5-15 ضعفاً.
  • يحتوي الأفوكادو على مضادات للأكسدة مهمة لصحة العين مثل الزياكسانثين، واللوتين، حيث بيّنت الدراسات علاقة هذه المضادات بالتقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، والتنكس البقعي، وهي حالات شائعة بين كبار السن.
  • أظهرت دراسة احتمالية مساهمة مستخلص الأفوكادو في التثبيط من نمو خلايا البروستات السرطانية، وأظهرت دراسة أخرى احتمالية تقليل الأفوكادو للآثار الجانبية للعلاج الكيماوي على الخلايا الليمفاوية.
  • توفر نصف حبة من الأفوكادو ما نسبته 25% من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين ك المهم لصحة العظام، إذ يزيد فيتامين ك من امتصاص الكالسيوم ويمنع طرحه في البول.
  • قد تساعد الأغذية التي تحتوي على الفوليت كالأفوكادو على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، وذلك لمساهمة الفوليت في الوقاية من تراكم الهوموسيستين الذي يُعدّ مادة تعيق الدورة تغذية الدماغ بالدم والمواد الغذائية الضرورية، كما تتداخل الكميات الزائدة من الهوموسيستن مع إنتاج السيروتونين، والدوبامين، والنورإبينفرين والتي تنظم المزاج، والنوم، والشهية.
  • يحتوي الأفوكادو على كميات كبيرة من الألياف، إذ تحتوي حبة الأفوكادو الواحدة على ما يقارب 7-9 غم من الألياف، والتي تمنع الإصابة بالإمساك، وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي، وتقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

في النهاية..إن تناول المرأة الحامل للأفوكادو ليس مضراً طالما تناولت كميات مناسبة لحمايتها من السمنة، وكلن لا يمكنها تناوله في حال كانت تستخدم بعض العقاقير مثل عقاقير الاكتئاب، لذا وجب عليها استشارة الطبيب قبل استهلاكه أثناء الحمل.

  1. "تفاعلات الغذاء والدواء" ، منشور على موقع: hopkinsmedicine.org
  2. "فوائد تناول الأفوكادو أثناء الحمل" ، منشور على موقع: healthline.com
  3. "فوائد الأفوكادو" ، منشور على موقع:edition.cnn.com
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار