نيت باركر: ليس هنالك أي مكان في العالم أفضل أن أكون فيه أكثر من الشرق الأوسط وأبوظبي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 ديسمبر 2012 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
نيت باركر
خلال فعاليات الدورة السادسة لمهرجان أبوظبي السينمائي، كنا محظوظين باستضافة الممثل، الكاتب، المنتج والمخرج نيت باركر (Nate Parker) الذي شارك مؤخراً في بطولة فيلم الإفتتاح Arbitrage مع الممثل Richard Gere، لقد كان متواضعاً ومرحاً وحديثه يشعرك بالتفاؤل، فالمستحيل غير موجود في قاموس مفرداته...
 
لقد شاهدنا فيلمك الأخير Arbitrage ومن دون تردد نريد القول أن أداءك كان مذهلاً.. لهذا نريد أن نسألك: هل أنت رجل عصبي في حياتك الطبيعية؟
بالطبع لا، فما شاهدتموه في Arbitrage كان طبقة من الغضب استطيع إظهارها عندما تتطلب شخصيتي لذلك، فأنا لست برجل غاضب ولكن من الممكن أن يغضبني شيء ما، ولكن لن أدع الغضب أن يكون صفة من شخصيتي.
 
كيف أصبحت جزءاً من Arbitrage؟
لقد قرأت النص في البداية قبل عام من الإنتاج، وهذه تعد فرصة نادرة بالنسبة للأعمال الأخرى، فالمنتجين مؤخراً يصنعون العديد من الأفلام وأكثر ما يهمهم هي الأرباح التي ستحققها، ولكن بعضهم يهتمون بالقصة أكثر من المال. فأنا عندما قرأت النص حرّكت الشخصية التي ألعبها Jimmy Grant مشاعري، وبغض النظر عن المال أردت أن أكون Jimmy، فطلبت لقاء المخرج وحضّرت جميع مشاهدي في حال طلب مني أن يرى ما استطيع فعله، وبعدها زرنا معاً مواقع التصوير.. بالنسبة لي أنا شديد الحذر والمسؤولية في مواقع التصوير، أحضر نفسي دائماً وأتدرب قبل العمل، إذ قرأت الكتاب وأراء النقاد احتياطاً فقط لأبقيها في رأسي إن احتجت إليها، فكنت متأكداً أنني سأستطيع إقناع الجميع بأدائي، خاصة بعدما أديت دوري أمام المنتجين الذين جعلوني جزءاً من هذا المشروع.
 
كيف كان العمل مع Richard Gere والمخرج Nicolas Jarecki؟
كان مذهلاً، أحببت العمل مع القادة، إذ وثقت برؤيا Nicolas وشعرت أن رؤيته محددة ويعرف ما يريده بالتحديد، فعندما نظرت إلى شغفه قلت لنفسي أنني أثق بهذه الرؤية وسأكون معه في كل خطوة، هذا تماماً ما شعرت به مع Nicolas، خاصة أن عمره 36 عاماً ولا يزال يافعاً كمخرج، فهو يعرف ما يريد فعله ويثق في غرائزه ونحن معه في كل ما يريده. أما العمل مع Richard كان تجربة جديدة للغاية لأنه أيقونة استطاع قيادة جميع أعماله للنجاح الذي أراده، وترك المجال لي للمحاولة والإرتجال أثناء أدائي، وكان يتقبل أفكاري ويشجعها.
 
ما رأيك بمهرجان أبوظبي السينمائي؟ خاصة أنها المرة الأولى التي تزور فيها الشرق الأوسط.
ليس هنالك أي مكان في العالم أفضل أن أكون فيه إلا في الشرق الأوسط وأبوظبي، لقد أحببت المدينة، كل ما رأيته من احترام وكرم والثقافة الغنية وجمال الأبنية، أعتقد أن الجميع يجب عليهم زيارة هذه المنطقة ورؤية كل هذا بعينهم، لأننا لا نرى الكثير منها في الغرب، فهذه البقعة من العالم في غاية الجمال، وأحب أن أشارك في أفلام في المستقبل تعكس ما رأيته هنا.
 
تقوم حالياً بكتابة فيلم إثارة يدعى Predilection، إلى أين وصلت فيه؟
نحن في مرحلة العمل حالياً، وعلى الفنان أن يكون منفتحاً لأشياء أخرى غير التمثيل، فمن الخطأ أن يكون عملك محدوداً كممثل فقط، لأن هنالك العديد من الفرص الأخرى التي قد تطرق بابك، فتعلّم كتابة السيناريو لابد منه، وأستطيع تشبيه ذلك للموسيقيين الذين يستطيعون العزف على الغيتار والطبل والناي والبيانو في آن واحد، لهذا أنا أكتب وأنتج وأخرج وأمثل، وأستطيع تقديم القصص التي تحمسني خلال تجاربي في الحياة.
خلال تحضيراتي للقاءك، لاحظت أنك لم تمثل في أي فيلم كوميدي من قبل، ما هو السبب؟ وهل سنراك في بطولة فيلم كوميدي في المستقبل؟
هذا مشوّق، فأنا لم أشارك في فيلم كوميدي بعد، وهذا لسبب واحد ومحدد، هو لشعوري أنني ممثل أحمل مسؤولية كبيرة على عاتقي تجاه مجتمعي، لأقدم مشاكله الحقيقية التي تؤثر عليها في الوقت الحالي، ولتقديم شخصيات عميقة وقوية وذكية، وللأسف في أمريكا الفكرة المأخوذة عن الرجل الأفريقي الأمريكي هي المبتسم، الممتع، المضحك والغير جاد، وأنا أشعر أنه من المهم لتراثي أن أكون قدوة لليافعين الذين يريدون أن يكونوا مثلي، فهل أرغب أن أمثل في فيلم كوميدي؟ نعم، ولكن إن كان النص الصحيح وفي الوقت المناسب.
 
None Stop يبدو أنه سيكون فيلماً جنونياً مليئاً بالحركة مع الممثل Liam Neeson، هل تلعب دور الرجل السيء؟
لا، في الحقيقة ألعب دور الرجل الذي يساعده، فهو يلعب دور المسافر على رحلة دون توقف من نيويورك إلى هيثرو، وخلال الرحلة يأتي تهديد من إرهابي، ويحاول هو اكتشاف من هو الإرهابي على الطائرة قبل وصولها، وأن ألعب دور الرجل الذي يعمل معه عن قرب لإكتشاف ذلك، سيكون فيلماً مذهلاً وممتعاً للغاية.
 
لقد انتجت ثلاثة أفلام من قبل أحدها قصير، وسيصدر قريباً فيلمين من إنتاجك. الأول يدعى Billy Chen Presents: Ghost Team One، والآخر وثائقي، ولكنك لم تشارك في أي من الأفلام التي انتجتها، أخبرنا عن تجربتك كمنتج، وهل من الممكن أن تنتج فيلماً من بطولتك؟
أعتقد أنني لم أرغب أبداً أن أكون لوحدي، فعندما أكون منتجاً ليس من الضروري أن أكون موجوداً حول المكان، ففي هذا الوقت استطيع المشاركة في عملاً آخر، فكونك فناناً يتوجب عليك خدمة العمل الذي تشارك فيه لأبعد الحدود ومهما كلّف الأمر، ولتكون مخرجاً في بعض المراحل، عليك أن تبتعد عن التمثيل وتكرس وقتك للإخراج من أجل نجاح العمل، لا أريد لأي مشروع أن يفشل بسبب محاولتي للإمساك به من جميع الجهات، ولا يزال لدي الوقت لفعل هذا، فـMel Gibson فعلها ونجح، ولكن في الوقت الحالي أريد أن أتعلم كل ما يلزم عن صناعة الأفلام من إضاءة وتصوير...، فكل هذه الأمور ستصنع مني صانع أفلام ناجح.
 
كما ذكرت.. أنت منتج، مخرج، كاتب وممثل.. ما التالي؟
فقط أريد أن أكون أباً وزوجاً صالحاً، فالفيلم مجرد صورة من عدسة، ولكن في داخلي أحاول أن أكون ابناً صالحاً لأمي وزوجاً صالحاً لزوجتي، وأباً صالحاً لأولادي.
 
ما هي رسالتك لصنّاع الأفلام اليافعين في الشرق الأوسط؟
استكشف، ابتكر، وآمن.
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار