نجوم يطالبون بدعم النازحين في لبنان وتقديم المساعدات

واصل النجوم في العالم العربي ولبنان توجيه رسائل الدعم إلى الشعب اللبناني على إثر الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها لبنان ووصول القصف إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أدى إلى وقوع عدد من الضحايا والمصابين.

رابعة الزيات تطالب بموقف إنساني من الفنانين

وفي رسالة لها، عبرت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات عن إعجابها الشديد بما قام به المؤثرات والنشطاء اللبنانون من أجل مساعدة العائلات التي نزحت من جنوب لبنان هرباً من القصف الإسرائيلي، وطالبت الفنانين في الوقت ذاته بتسجيل موقفهم والنزول على الأرض بحد تعبيرها.

وخلال لقاء لها مع الإعلامية ميس محمد، أوضحت رابعة الزيات أنها رأت المؤثرين على مواقع التواصل الإجماعي يحاولون مساعدة العوائل النازحة على الأرض، مقارنة بينهم وبين موقف الفنانين.

وتابعت رابعة الزيات قائلة: "أريد أن أوجه تحية لكل المؤثرين والمؤثرات الذين كنا ننتقدهم، أنا رأيتهم على الأرض كيف يساعدوا".

ووجهت في الوقت ذاته عتاباً إلى نجوم لبنان وموقفهم الذي وصفته بالرمادي، مشيرة إلى أن البعض لم يسمي العدو الإسرائيلي بشكل واضح في تدويناتهم عن الأوضاع في لبنان.

وقالت: "عتابي كبير للمثقفين والفنانين الذين اكتفوا بتغريدات غامضة وغير مفهومة، انظروا كيف يتصرف الفنانون في الغرب، حيث يرفضون استلام جوائز الأوسكار تضامنًا مع غزة وما تتعرض له من قصف ودمار، وقالوا بوضوح: لن نستلم جائزة من إسرائيل".

وأضافت الإعلامية اللبنانية: "الفنانون في الخارج يسمون الأمور بأسمائها، فلماذا يخجل بعض الفنانين هنا من تسمية إسرائيل، العدو الذي يقصف لبنان؟ شهداؤنا يسقطون على يد العدو الإسرائيلي، قولوا ذلك بوضوح. لماذا تخجلون؟ ما الذي يخيفكم؟".

وجهت الإعلامية رابعة الزيات تحية خاصة لكل من يتمتع بالصدق مع نفسه ومع الآخرين، بحد قولها مشيرة إلى أهمية تسمية الأمور بمسمياتها.

وطرحت تساؤلًا للفنانين اللبنانيين حول سبب عدم استغلالهم لشعبيتهم الكبيرة بين متابعيهم لتسليط الضوء على الجرائم التي تُرتكب ضد لبنان. وقالت: "تحية لكل شخص صادق مع نفسه، ويمتلك الشجاعة لتسمية الأشياء كما هي، نحن الآن في موقف يتطلب منكم التحرك، وأنتم تمتلكون ملايين المتابعين، جيوش من الفانزات، تستخدمونهم لأغراضكم الشخصية، فلماذا لا تستخدمونهم الآن لخدمة وطنكم؟".

كما دعت الزيات زملاءها الفنانين والنجوم إلى النزول إلى الشارع ودعم النازحين على الأرض، قائلة: "انزلوا إلى الناس، من الكبير إلى الصغير، لا يكفي أن نمدح ونعظم الفنانين والفنانات، حان الوقت للنزول إلى الأرض".

الجدير بالذكر أن رابعة الزيات كانت من ضمن الفنانين الذين قرروا دعم العائلات النازحة والمتضررة، حيث بادرت إلى إطلاق ودعم حملة لتأمين الاحتياجات الأساسية للعائلات النازحة، مثل المواد الغذائية والاستهلاكية.

أمل طالب تبكي قصف لبنان

وبكت الفنانة أمل طالب على سقوط جرحى وضحايا جراء القصف لجنوب لبنان وضاحية بيروت الجانبية، وأعادت نشر عدد من التدوينات للبنانيات النازحات، والتي كتبت فيها: "ما بحياتي كنت رقم، من أنا وصغيرة كانت أمي تعملي الأكلة اللي بحبها، معلمتي تختارني قدم الحفلة، اللي بحبني يتذكرني بالاسم واللي بيكرهني بيدعي عليِّ بالاسم".

وكتبت أمل طالب تعليقاً على تلك التدوينة، عبرت عن إحساسها بالحزن، مؤكدة أن طوال حياتها كان لها أحلام وأفكار كبيرة، ولم تكن رقم طوال حياتها، لكنها اليوم تشعر أنها تساوي الصفر، وأن في هذه اللحظة الجميع أصبح أرقام، متسائلة عن السبب.

ووجهت أمل طالب دعوة إلى الجميع للتبرع بالمال والمساعدات من أجل مساعدة العائلات النازحة وتوجييها إلى الأشخاص الفاعلين على الأرض والعاملين في مجال الإغاثة وإيصال المساعدات.

محمد عطية يدعو اللبنانين إلى التكاتف

ومن جهته عبر الفنان محمد عطية عن غضبه الشديد لتصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "نحزن لحزن المقاوم ونفرح لفرحه، ونفرح لحزن العدو ونحزن لفرحه".

ودعا اللبنانيون إلى الابتعاد عن المناكفات والتكاتف في الوقت الحالي، والتصرف بمنطق إنساني محض والتوقف عن الحديث بلغة السياسة، وتقديم المساعدات للعائلات المتضررة.

أضاف الفنان محمد عطية قائلاً: "في اللحظات هذه، المطلوب منك أن تتجاوز كل الانتماءات العقائدية والسياسية وتتصرف كإنسان.، عليك أن تنزل وتساعد بما تقدر عليه، سواء بالمال أو بالتبرع بالدم أو الملابس، وحتى مجرد النشر والمشاركة يعتبر نوعًا من المساعدة.، أما أن تبدأ بالتفكير في دينك أو ما الذي يجب أن تفعله بناءً على انتماءاتك، فهذا شيء لا أستطيع استيعابه".

وفي ختام رسالته، تمنى عطية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين جراء العدوان الصهيوني المستمر على لبنان، ودعا بالرحمة والمغفرة للشهداء، قائلاً: "رحم الله الشهداء، وحفظ الله لبنان. نسأل الله أن تمر هذه المرحلة الصعبة على خير".