مهرجان كان 2024: ميريل ستريب تستقبل السعفة الذهبية بالدموع

حصلت ميريل ستريب على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في حفل افتتاح مهرجان كان 2024، مساء الثلاثاء 14 مايو الجاري، هذه الجائزة التي تأخذ شكل سعفة نخيل، تعترف بإنجازات العمر والمساهمات البارزة في السينما، وتلقت الممثلة العالمية جائزتها وهي تحكي قصة ملهمة من مشوارها انتهت بتأثرها دامعة.

السعفة الذهبية تتوج مشوار ميريل ستريب

وخلال حضورها فعاليات افتتاح مهرجان كان 2024، ارتدت ميريل ستريب 74 عاماً، فستاناً ناعماً وأنيقاً من الحرير الأبيض من تصميم ديور، وقبلت السعفة الذهبية وسط كلمة ملهمة أدلت بها على الملأ حيث شبهت النظر إلى مسيرتها السينمائية بالنظر من نافذة قطار ينطلق بسرعة صاروخية.

وتابعت: "أشاهد شبابي يطير إلى منتصف عمري ثم يذوبا حيث أقف أمامكم على المسرح الليلة، العديد من الوجوه والأماكن التي أتذكرها جيداً"، وتابعت مستعيدة ذكريات آخر مرة كانت فيها في مدينة كان الفرنسية، وكان ذلك في عام 1989، وكانت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار تروج لفيلم Evil Angels، وهو فيلم يروي قصة الممثلة الأسترالية ليندي تشامبرلين وطفلها أزاريا البالغ من العمر تسعة أشهر.

ظننت مشواري انتهى

وقالت ميريل ستريب أثناء تلقيها الجائزة: "كنت بالفعل أماً لثلاثة أطفال، وكنت على وشك أن أبلغ الأربعين من عمري، واعتقدت أن مسيرتي المهنية قد انتهت، لم تكن هذه الفكرة أو التوقع غير واقعيين أو بعيدين بالنسبة للممثلات في ذلك الوقت، السبب الوحيد لوجودي هنا الليلة واستمرار ذلك هو الفنانون الموهوبون الذين عملت معهم، بما في ذلك مدام لا بريزيدنت"، في إشارة إلى رئيسة لجنة التحكيم غريتا جيرويج، التي أخرجت فيلم "نساء صغيرات". 

وتابعت ستريب: "أنا ممتنة جداً لأنكم لم تملوا من وجهي ولم تنزلوا من القطار، قالت لي والدتي، التي عادة ما تكون على حق في كل شيء: "ميريل، عزيزتي، سوف ترين كل شيء يسير بسرعة كبيرة. كل شيء يمر بشكل سريع جداً. وقد حدث بالفعل"، وواصلت مازحة: "باستثناء كلامي فهو طويل جداً".

وكانت جائزة السعفة الذهبية، وهي أعلى تكريم في مهرجان كان، قد ذهبت في السابق إلى نجوم كبار أمثال جين فوندا وفورست ويتيكر وكلينت إيستوود، كما تم الاحتفاء بالمخرج جورج لوكاس واستوديو غيبلي هذا العام.

غريتا غيرويغ وميريل ستريب

غريتا غيرويغ هي أول مخرجة أفلام أمريكية تتولى رئاسة لجنة تحكيم مهرجان كان. وقد حظيت أيضا باستقبال حافل في Grand Théâtre Lumière في مدينة كان، وقد أخرجت مؤخراً فيلم باربي الرائج لعام 2023، والذي حصل على ثمانية ترشيحات لجوائز الأوسكار وفاز بجائزة أفضل أغنية أصلية عن أغنية "What Was I Made For" لبيلي إيليش.

وفي وقت سابق من هذا العام، أثنت ميريل ستريب على بيلي إيليش وفينياس لتقديمهما "قنبلة الحب لباربي" في حفل توزيع جوائز بالم سبرينغز السينمائية الدولية.

وقالت النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار ثلاث مرات: "لقد أنقذت الأفلام في الصيف الماضي جميع وظائفنا، لقد قدمتم السعادة لأجيال وأعداد لا حصر لها من الناس، ويجب عليكم الاستمتاع بركوب هذه الموجة، أيها الأطفال - حتى تكبروا وتستحقوا أن تكونوا منهكين مثلي".

وانطلق حفل افتتاح مهرجان كان كبداية للمهرجان السينمائي الذي يستمر لمدة أسبوعين، حيث يتم عرض الأفلام ذات التذاكر الكبيرة لأول مرة هذا الموسم في المدينة الفرنسية المغمورة بالفن بما في ذلك Furiosa: A Mad Max Saga (مع أنيا تايلور جوي وتشارليز ثيرون وكريس هيمسوورث)، وBird (مع باري كيوغان)، وKinds Of Kindness (إيما ستون، ومارغريت كواللي، وويليم دافو). )، أوه، كندا (جاكوب إلوردي)، إميليا بيريز (سيلينا جوميز)، ذا سوبستانس (مارجريت كواللي وديمي مور) والمبتدئ (سيباستيان ستان في دور دونالد ترامب).