ملكة الإحساس إليسا: ما زادها العمر إلا جمالًا ونضجًا وقوة

قبل أيام وتحديدًا في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، احتفلت الفنانة اللبنانية الملقبة بملكة الإحساس، إليسا، بعيد ميلادها الخمسين، ما ازدادت فيهم إلا جمالًا ونضجًا وقوة.

لا تعد الفنانة اللبنانية إليسا، واحدة من أجمل الأصوات على الساحة الفنية، فقط، بعد تعد واحدة من أقوى الشخصيات النسائية تأثيرًا في العالم العربي.

فمنذ إنطلاقها بأغنية "بدي دوب" عام 1998 وبمرور السنوات استطاعت إليسا أن تفرض نفسها بقوة على الساحة وتنافس النجوم الكبار. وعلى مدار السنوات، استطاعت إليسا أن تبني شخصيتها المستقلة الفريدة، ومواقفها الواضحة، وصداقاتها المعدودة في الوسط الفني.

إليسا الغارقة في الفن والحب:

بعد سنوات طويلة أخلصت فيها للفن والغناء، فجرت الفنانة إليسا مفاجأة بد أن أعلنت أنها تعيش قصة حب الآن معبرة عن سعادتها خلال تلك الفترة دون الكشف عن هوية حبيبها.

حيث تحدثت الفنانة اللبنانية إليسا عن علاقتها بوالدها معتبرة أنه كان الخسارة الوحيدة في حياتها ولا تستطيع تخطاها، مشيرة إلى أنها كانت متعلقة به للغاية وتعتبره أفضل صديق لها.

كشفت إليسا عن بعض تفاصيل من حياتها الشخصية، موضح أنها تعيش قصة حب الآن، وأكدت قائلة: "إذا بدك تعرفي فيه حدا بقلبي، ايه فيه، ومبسوطة، أنا أعيش قصة حب حلوة".

وحول تكتمها حول علاقتها الشخصية وعلاقات الحب في حياتها، علقت إليسا: "هذه حياتي لخاصة ومش شرط حدا يعرف فيها".

وحول مواصفات شريك حياتها، لفتت إليسا إلى أن أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في الرجل بالنسبة لها هي الحنان والكرم فهي لا تحب الرجل البخيل لأنه سيكون بخيل في عواطفه تجاهها وهي شخص معطاء وأنها تركت رجالا كثر بسبب البخل.

Today is the third anniversary of Elissa announcing her illness, recovery and all love for her. ❤️☺️ #الى_كل_اللي_بيحبوني ⁦@elissakh⁩ pic.twitter.com/GHmL5sGC1x

— Saleh (@Saleh59373294) August 7, 2020

إليسا الملهمة للنساء:

واختارت الأمم المتحدة إليسا سفيرة للنوايا الحسنة في عام 2011 وهو نفس العام الذي حصلت فيه على جائزة "المرأة التي نحبها" من مجلة الرجال العالمية "Esquire".
وبعد أن تعافت إليسا سابقا من سرطان الثدي، أصبحت شخصية ملهمة للنساء في الوطن العربي، وذلك بعدما كشفت عن التفاصيل الكاملة لرحلتها مع مرض "سرطان الثدي" وكيف عرفت بإصابتها ولماذا أخفت القصة عن والدتها وأغلب المحيطين بها، ومن أين استوحت قصة الكليب الشهير "الي كل اللي بيحبوني" وردت على المشككين في حقيقة مرضها.

وتحدثت للمرة الأولى عن كواليس أزمتها الصحية في حفل القرية العالمية بدبي، وكيف تمكنت من تصوير حلقات البث المباشر لبرنامج "ذا فويس" وهى تتلقى العلاج الإشعاعي، ولماذا تقرر عدم خضوعها للعلاج الكيماوي، وعرضت نتيجة التحليل حول إمكانية إصابتها بالمرض مجددا.

إليسا أكدت أولا أنها تخشى على نفسها جدا وتهتم بصحتها لأنها ليست مسؤولة عن نفسها فقط، وإنما عن عدد كبير من المحيطين بها، ولهذا تخضع لكشف طبي سنوي، وعرفت بإصابتها بمرض سرطان الثدي، من طبيبها المشرف على الفحص الشامل.

وقالت في حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي، ببرنامج "معكم" المذاع عبر قناة CBC، أنه صدمها وأبلغها الخبر بقسوة ودون مقدمات، وظلت مصدومة 6 ساعات كاملة غير قادرة على الوقوف، رغم أن الطبيب أخبرها بأن حالتها مبكرة وقابلة للعلاج.

شخصية إليسا استمدتها من والدها:

خلال لقاء لها مع أحد المجلات قالت إليسا إنها تعلمت من والدها الراحل الكثير من الصفات الحميدة مثل الصدق والكرم وأن والدها كان مهتما للغاية بتعليمها وتثقيفها ورغم أنه كان موظف بسيط إلا أنه كان يحرص على وصولها للمرحلة الجامعية لذا كان كثيرا ما يقترض المال للإنفاق على تعليمها.

وأشارت إليسا أن والدها كان يعد صديقها المقرب لها، وكنت تأخذ رأيه في الشعر، موضحة أن تعلقها بوالدها جعلها تريد أن يتمتع شريك حياتا بمثل صفاته وأهمها الحنان، مشيرة إلى أن أزمة وفاته لم تستطيع أن تتخطاها إلى الآن.

ورداً على اتهامها طول الوقت بأنها شخصية جدلية وتتعرض للهجوم دائماً، علقت قائلة: "كل واحد مسؤول عن شخصيته وشو بيطلع من فمه، أنا مرة حرة بقدر قول اللي بدي أياه، ما عجبهم ما عجبهم وما بندم على شيء بقوله".

تحب اليسا والدها كثيراً، الذي توفي في عام 2004، حيث كانت علاقتها قوية بوالدها أكثر من أمها، والد اليسا كان يعرف عنها كل شيء كونها تخبره بكل قصصها حتى عندما تتعرف على شخص جديد.

تُشبه إليسا علاقتها بوالدها بعلاقة الصديقين، إضافة أنها كانت تسأله عن أي موضوع تريد معرفته، وكتبت إليسا على موقع التوتير (twitter) في ذكرى وفاته العاشرة ما يلي:

"عشر سنوات مرت أتمنى أن يكون في الجنة هاتف لأستطيع أن أسمع صوتك مرة أخرى يا والدي، أفكر فيك كل يوم يا أبي".

مشوار إليسا الفني الممتد لـ22 عامًا:

إليسار زكريا خوري، مغنية لبنانية، ولدت في البقاع عام 1971، ودرست العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية.

بدأت حياتها الفنية في السادسة عشرة من عمرها على خشبة "مسرح الساعة العاشرة" في مسرحيات سياسية من تأليف الفنان وسيم طبارة. ثم بعد بضع سنوات حصلت على الميدالية الفضية في برنامج "ستوديو الفن".

طرحت إليسا ألبومها الأول "بدي دوب" في عام 1999، الذي احتوى على دويتو مع الفنان الفرنسي "جيرارد فيرير" صورته وقدمت نفسها للعالم كنجمة إغراء لما احتواه الكليب من إثارة.

لحقته بدويتو آخر مع الفنان راغب علامة بعنوان "بتغيب بتروح"، من ألبومها "وآخرتا معك"، فحققت الأغنية نجاحاً كبيراً بسبب مشاركتها مع فنان لبناني له قاعدة جماهيرية واسعة. ثم دويتو ثالث مع الفنان الإيرلندي "كريس دوبيرغ" بعنوان "ليالي لبنانية" أو "Lebanese Nights" نزل في ألبومه الخاص.

وحققت إليسا نجاحاً آخر في عام 2002 في ألبوم "عيشالك" مع شركة "عالم الفن"، حيث صورت منه أغنية الألبوم الرئيسية في باريس بالتعاون مع كريستيان ديور فكانت الوجه الإعلامي العربي الأول لديور. ثم صورت أغنية "أجمل إحساس" التي حصلت على جائزة أفضل فيديو كليب في عدة مناسبات.

ومن بعدها انطلقت النجمة إليسا في عالم الفن، من لبنان إلى الوطن العربي إلى باقي بلاد العالم.

من الجدير بالذكر أن إليسا من أكثر الفنانات العربيات اللواتي حصدن جوائز محلية وعربية وعالمية في السنوات الأخيرة، فما ذكرناه في الأعلى هو فقط جزء من جوائزها العديدة. كما أنها أكثر فنانة عربية تم التعاقد معها كوجه إعلاني في الحملات الدعائية مثل هواتف سامسونج وشركة لازوردي لصناعة الذهب و منتجات لوكس وغيره.
الألبوم التالي، يرصد مراحل تطور النجمة اللبنانية إليسا الملقبة بملكة الإحساس على مدار مشوارها الفني الممتد لـ22 عامًا منذ عام 1999 حتى عام 2021، فشاهدوا الصور وشاركونا تعليقاتكم.