ملكات جمال الكون 2024 بإطلالات مذهلة في عرض الأزياء التراثية

أبهرت ملكات جمال العالم، الجميع بإطلاتهن في عرض الأزياء التراثية ضمن مسابقة ملكة جمال الكون الـ 73 التي تقام في المكسيك، حيث كانت كل إطلالة بمثابة قصة وتجسيد لتاريخ وطبيعة الدول وأزيائها التقليدية.

جمعت إطلالات ملكات جمال العالم بين الألوان الزاهية والتفاصيل الفخمة والمبهرة، والتي استلهمتها المتسابقات من شعوبهن، وتنافسن في تقديم زي يعكس هويتها وجذورها الثقافية، لذا إليك أجمل هذه الإطلالات

أزياء تعكس هوية الشعوب

كانت الساحة الكبرى في "أرينا سي دي إم إكس" في مكسيكو سيتي مليئة بالإبداع، حيث تنافست المتسابقات على تقديم أزياء تمثل وطنهن، وبينما استلهمت العديد من المتسابقات من الفنون الشعبية، الآلهة، أو حتى أعلام دولهن، اختارت أخريات أساليب مبتكرة وغريبة، مما جعل العرض أكثر تنوعاً وتشويقاً.

على سبيل المثال، ارتدت ملكة جمال نيكاراغوا، جيزيل غارسيا، زيًا مستوحى من كاتدرائية ليون الشهيرة في بلدها، هذا الزي الذي يتضمن تفاصيل دقيقة من الطراز المعماري الكلاسيكي، ليكون بمثابة تكريم لهذا المعلم التاريخي المميز.

من جهة أخرى، اختارت ملكة جمال كينيا، إيرين موكي، ارتداء زي يعكس براعة بلادها في الرياضات، حيث زينت إطلالتها بوجوه عدد من الرياضيين الكينيين البارزين، وذلك في إشارة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها كينيا في سباقات المسافات الطويلة.

إطلالات مبتكرة وأزياء غير تقليدية

لم تقتصر الإطلالات على الأسلوب التقليدي فحسب، بل كانت بعض الأزياء مبتكرة وغير تقليدية، مما أضاف عنصر المفاجأة والإثارة إلى الحدث.

وظهرت ملكة جمال الأرجنتين، ماجالي بينيجام، ترتدي زيًا مستوحى من الغابات الاستوائية، مع صدرية زرقاء وبيضاء تمثل الشلالات.

أما ملكة جمال جزر الباهاما، سيلفينيك رايت، فقد اختارت زيًا مستوحى من سمكة الببغاء، التي تتغذى على المرجان والطحالب، وهو اختيار يعكس التنوع البيئي الذي تتمتع به جزر الباهاما.

فيما اختارت ملكة جمال كوستاريكا، إلينيا هيدالغو، ارتداء زيًا مستوحى من صور عملة بلادها، الكولون، الذي يتسم بجماله البسيط والمتقن، ليعكس تاريخ وعراقة اقتصاد هذا البلد.

وجاء اختيار ملكة أروبا، أنوك إيمان، بزي  مستوحى من بومة أروبا الحفرية المهددة بالانقراض، لتسليط الضوء على قضية حماية البيئة والحفاظ على الحياة البرية.

أزياء تحمل رسائل ثقافية

العديد من المتسابقات لم تقتصر إطلالاتهن على مجرد تصاميم فنية، بل كانت تحمل رسائل ثقافية وبيئية عميقة، وهو ما بدا واضحاً في إطلالة ملكة جمال إيطاليا، غليني كافالكانيتي، التي اختارت تكريم السينما الإيطالية في الستينيات من خلال فستان مستوحى من أفلام تلك الحقبة التي كانت رمزًا للحداثة والفن.

وظهرت ملكة جمال مالطا، بياتريس إنجوي، كأول متسابقة في تاريخ مسابقة ملكة جمال الكون تصل إلى النهائي وهي في الأربعينات من عمرها، بعد أن رفعت المسابقة الحد العمري التقليدي البالغ 28 عامًا.

من جانب آخر، ارتدت ملكة جمال كولومبيا، إميليا ديديس، زيًا مزخرفًا بالريش، كان يعكس الروابط الثقافية بين كولومبيا والمكسيك. وكذلك، وقدمت ملكة جمال أوكرانيا، ألينا بونومارينكو، زيًا درعياً رمزيًا يعبر عن شجاعة المدافعين الأوكرانيين، وهو إشارة فخر لشعبها في ظل التحديات الراهنة.

أما ملكة جمال مصر لوجينا صلاح، فقد اختارت إطلالة استثنائية تحت عنوان "النهوض من القبر"، حيث اختارت زيًا يعكس شخصية الملكة كليوباترا، مبررة اختيارها بكونها أرادت تجسيد قوة وإرث مصر العريق في القيادة.

كما حرصت لوجينا على تضمين عناصر رمزية في تصميم زيها، حيث ظهرت الأهرامات وأبو الهول مرسومة يدويًا ضمن العرض، وقد تم تحليلهما بأجنحة ضخمة تعبر عن حماية مصر من الغزوات التي تعرضت لها عبر تاريخها. وأضافت لوجينا كلمة "السلام" مكتوبة بالهيروغليفية أسفل العباءة.

وتألقت ندى كوسا، ملكة جمال لبنان بالزي التراثي اللبناني، المقتبس من القرن التاسع عشر، وأضافت له معطفاً طويلاً باللون البنفسجي الداكن، مزخرفاً بتطريزات شكلت شجرة الأرز، وهو رمز وطني لبناني بارز.

وكشف مصمم الإطلالة عن بعض تفاصيلها، من بينها إكسسوار رأس مميز، وهو الطنطور التقليدي، الذي كان يرتدي من قبل النساء اللبنانيات في العصور القديمة، موضحاً هذه الإطلالة لم تكن مجرد زي، بل كانت رسالة تحية إلى التاريخ اللبناني العريق والتراث الشعبي المميز.