مضاعفات خراج الأسنان

العدوى البكتيرية تسبب خراج الأسنان إذ يتجمع الصديد في أجزاء مختلفة قريبة من السن ويتكون في طرف الجذر خراج قمي، ويتكون خراج دواعم الأسنان بجانب الجذر، وينتج الخراج عن عدم معالجة تجويف الأسنان أو نتيجة الإصابة السابقة للأسنان، وتؤدي العدوى إلى حدوث الخراج يرافقه التورم والتهيج، وسنتعرف في هذا المقال على مضاعفات خراج الأسنان.

ما هي مضاعفات خراج الأسنان؟

يسبب خراج الأسنان في بعض الحالات مضاعفات صحية إذا لم يتم الحصول على العلاج المناسب، وفيما يلي سنذكر أبرز هذه المضاعفات:

• الكيس السني: عند الإصابة بخراج الأسنان يتكون كيس سني في قاعدة السن ويكون مملوء بالسوائل وإذا انتقلت العدوى إلى الكيس السني يجب على الشخص المصاب تناول مضاد حيوي وقد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية.
• ختار الجيب الكهفي: تتكون خثرة دموية في الجيب الكهفي عند وصول البكتيريا إليه، ويعرف الجيب الكهفي بأنه من الأوردة الكبيرة التي تقع في قاعدة الدماغ، وتعد هذه الحالة نادرة وقد تؤدي إلى الوفاة.
• التهاب العظم والنقيّ: انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم تسبب إصابة العظام المجاورة بالعدوى.
• التهاب جيب الفك العلوي: لا تشكل هذه الحالة خطراً على المصاب لكنها مؤلمة ويمكن أن تزول دون علاج بحيث ويصف الطبيب مضاداً حيوياً.
• ذُباح لودفيغ: في هذه الحالة تنتقل العدوى إلى قاعدة الفم وتتسبب بحدوث انتفاخ وألم حاد تحت اللسان وفي الرقبة، كما تسبب صعوبة في التنفس، ولحالات الشديدة تؤدي إلى الوفاة. ^[1]  

أعراض خراج الأسنان

يرافق الإصابة بخراج الأسنان ظهور أعراض على الشخص المصاب، وفيما يلي نذكر أهم أعراض خراج الأسنان:

• الشعور بألم حاد ومستمر في الأسنان وقد يصل إلى الرقبة أو الأذن أو عظم الفك.
• الإصابة بالحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).
• الشعور بانوعاج وألم عند الضغط عند قضم الطعام أو المضغ.
• الشعور بألم من الأطعمة الباردة والساخنة.
• انبعاث رائحة كريهة من الفم.
• إصابة العقد اللمفية الموجودة في الرقبة أو تحت الفك بالتورم ويرافقها الإحساس بالألم عند لمسها.
• الشعور بمذاق كريهة فجأة والإحساس بطعم مالح في الفم وعند انفجار الخراج يزول الألم.
• تورم الخج أو الرقبة مما يؤدي إلى صعوبة البلع أو صعوبة في التنفس. ^[2]  

علاج خراج الأسنان

يجب التخلص من العدوى البكتيرية للتمكن من علاج خراج الأسنان، ويقوم الطبيب المختص بعمل الإجراءات التالية من أجل العلاج:

• يقوم الطبيب بفتح الخراج وتفريغ ما فيه من خلال عمل شق صغيرة فيه وبالتالي يخرج منه الصديد، وبعدها يغسل الطبيب المكان المصاب بالمحلول الملحي المكون من الماء والملح، ويضع خرطوم تصريف صغير مصنوع من المطاط في المنطقة المفتوحة وإخراج ما فيها.
• إحداث قناة في الجذر للقضاء على العدوى بحيث يثقب الطبيب الأسنان ويزيل النسيج المركزي المصاب الذي يُعرف بلبّ السن كي يصرف الخراج، وبعدها يقوم بحشو تجويف لب السن وقنوات الجذور ويسدها، ويمكن تغطية السن بتاج من أجل تقويته خاصة إذا كان السن المصاب من الأسنان الخلفية.
• يقوم الطبيب بخلع السن المصاب إذا لم يتمكن من الحفاظ عليه ثم يصرف الخراج للقضاء على العدوى.
• يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية في حال انتقلت العدوى إلى الفك والأسنان المجاورة وغيرها، ويصف الطبيب أيضاً مضادات حيوية إذا كان المريض مصاباً بضعف في جهاز المناعة. ^[3]  

أسباب خراج الأسنان

من أسباب خراج الأسنان إصابة لب الأسنان بالبكتيريا، واللب هو الجزء الداخلي للسن يحتوي على النسيج الضام ةالأعصاب والأوعية الدموية، إذ تدخل البكتيريا من خلال تفتت الأسنان أو التسوس أو كسر في الأسنان وتصل إلى الجذر، وتسبب هذه العدوى الالتهاب والتورم في طر الجذر. ^[2]

عوامل الخطر

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بخراج الأسنان نذكر منها ما يلي:

• قلة العناية بالأسنان واتباع العادات السيئة مع الأسنان، فعدم تنظيف الأسنان واللثة بالفرشاة مرتين في اليوم وعدم استخدام الخيط في تنظيفها يزيد من فرص الإصابة بمشاكل الأسنان والتي تتضمن أمراض اللثة وتسوس الأسنان وخراج الأسنان وغيرها من المشاكل التي قد تصيب الفم والأسنان.
• تضمين السكريات ي النظام الغذائي، إذ أن الإكثار من شرب المشروبات الغازية أو الأطعمة المحتوية على كمية كبيرة من السكريات مثل الحلويات يزيد من فرص إصابة الأسنان بالتسوس الذي يتحتول فيما بعد إلى خراج الأسنان.
• جفاف الفم يزيد من فرص تعرض الأسنان للتسوس ومن أسباب جفاف الفم مشاكل مرتبطة بالتقدم في السن أو يكون ناتجاً عن تناول بعض الأدوية التي تترك أثراً جانبياً مثل جفاف الفم. ^[2]

متى تزور الطبيب

يجب على الشخص المصاب أن يذهب إلى الطبيب فوراً في حال ظهرت عليه أعراض خراج في الأسنان مثل الشعور بالحمى أو ظهور تورم في الوجه، ويجب عليه أن يذهب إلى الطوارئ إذا لم يتمكن من الوصول إلى الطبيب، لأن هذه العلامات تدل على إصابة المريض بعدوى تنتشر بعمق بحيث تصل إلى الرقبة و الحلق أو الفك ومناطق أخرى من الجسم. ^[2]

الوقاية من خراج الأسنان

من الأمور الهامة حماية الأسنان والفم والوقاية من تكون الخراج لذا يجب الاعتناء بها جيداً وفيما يلي نذكر بعض الطرق الوقائية:

• غسل الأسنان يومياً مرتين على الأقل لمدة دقيقتين باستعمال معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد.
• تناول ماء يحتوي على الفلورايد.
• التقليل من الأطعمة الغنية بالسكر أو التسالي بين الوجبات، والحرص على تناول الأطعمة الصحية.
• تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر أو 4 أشهر أو حتى تهترئ شعيراتها.
• تنظيف ما بين الأسنان يومياً باستعمال خيط الأسنان أو جهاز تنظيف الأسنان بالماء.وذلك لتشكيل طبقة حماية تقي من إصابة الأسنان بلتسوس.
• الحرص على زيارة طبيب الأسنان بصورة دورية ومنتظمة من أجل الخضوع لجلسات التنظيف أو لعمل الفحوصات الطبية. ^[2]

تعرفنا من خلال هذا المقال على مضاعفات خراج الأسنان التي قد تكون بسيطة وقد تكون خطيرة في حالاتٍ نادرة، لأن انتشار العدوى البكتيرية عند إهمال العلاج إلى مناطق الجسم الأخرى قد يسبب الوفاة.