مضاعفات الحمل: هل للحمل أضرار على صحة الأم؟

تعرف على أهم مضاعفات الحمل في الشهور الأولى وبعد انتهاء الحمل، هل هذه المضاعفات خطيرة؟

  • تاريخ النشر: السبت، 25 أبريل 2020 آخر تحديث: الخميس، 02 مايو 2024
مضاعفات الحمل: هل للحمل أضرار على صحة الأم؟

قد تتعرض المرأة الحامل أثناء حملها أو بعده إلى بعض المضاعفات (المشاكل الصحية) التي تتفاوت في خطورتها من بسيطة إلى مضاعفات خطيرة تصل حد الوفاة، وقد تكون هذه المضاعفات بسبب وجود تاريخ مرضي ما عند المريضة أو قد تحدث بشكل طارئ خلال الحمل، لذا يجب على المرأة التي تخطط للحمل المتابعة مع طبيبها وإعلامه بجميع المشاكل الصحية إن وجدت لتلافي حصول مضاعفات والسيطرة عليها في حال حصلت حتى لا تتطور وتؤثر على صحة الأم الحامل أو الجنين.

عوامل تسبب مضاعفات الحمل

هناك بعض العوامل التي تزيد فرص حدوث مضاعفات حمل عند بعض النساء الحوامل أكثر من غيرهن، منها:

  1. وجود مرض مرافق للمرأة قبل الحمل: مثل مرض القلب أو السكري أو ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، أو أي من أنواع الأمراض المتزامنة التي تتطلب من المرأة الالتزام بأخذ أدوية معينة فترات طويلة، لذا يتوجب على المرأة التي تخطط للحمل إخبار طبيبها بوضعها الصحي والأمراض المرافقة لها إن وجدت وأي أدوية تقوم بتناولها بشكل منتظم، لتفادي أو التخفيف من هذه المضاعفات ما أمكن أثناء الحمل.
  2. وجود نقص أو زيادة في الوزن: عند المرأة الحامل قبل حملها.
  3. العمر: كأن تكون ما زالت في عمر المراهقة (زواج مبكر) أو تخطت الـ 35 عاماً {1}.
  4. الحمل المتعدد (تؤام ثنائي أو ثلاثي).
  5. وجود مشاكل في الرحم: مثل قصر عنق الرحم أو شكل الرحم مثل الرحم ذو القرنين.
  6. حدوث أحد المضاعفات في حمل سابق لها.

مضاعفات الحمل:

قد تكون هذه المضاعفات بسيطة ومتعارف عليها عند الكثير من الحوامل مثل التقيؤ أو الإحساس بالدوار والشعور بالغثيان الصباحي أو الصداع أو فقر الدم الذي تتم معالجته بتناول بعض المكملات التي يصفها الطبيب إضافةً إلى الاهتمام بالغذاء الصحي للمريضة، ولكن في بعض الأحيان قد تتعرض المرأة الحامل لمضاعفات أكثر شدة قليلاً، نذكر منها:

  1. فرط التقيؤ الحملي: أحد مضاعفات الحمل هو فرط التقيؤ الحملي هو غثيان شديد يصاحبه قيء وفقدان شهية عند الحامل مما يؤدي إلى الجفاف وفقدان الوزن بشكل كبير يصل إلى ما يساوي 5% أو أكثر من وزن الحامل قبل الحمل (وهنا يكمن الفرق بينه وبين غثيان الحمل الطبيعي)، مما يستدعي أحياناً دخول المستشفى. {2}
  2. ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: يعد ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل من أحد مضاعفات الحمل، فقد تكون الأم مصابة بارتفاع ضغط الدم قبل حدوث الحمل وهنا الواجب عليها متابعة ذلك مع طبيبها قبل الحمل والتحكم به ما أمكن بواسطة الأدوية الموصوفة لها، وقد تصاب الحامل بارتفاع ضغط الدم بدون أن تكون لها سابقة مع هذا المرض من قبل ويسمى هذا: ارتفاع الضغط الحملي، حيث تتعرض الحامل له خلال النصف الثاني من حملها ثم يختفي بعد الولادة، وتكمن خطورة ارتفاع ضغط الأم الحامل في أنه قد يتسبب ببطء نمو الجنين بسبب صعوبة وصول الدم الذي يحوي الغذاء والأوكسجين اللازم لنموه كما يزيد من خطر تسمم الحمل وقد يتسبب بولادة مبكرة للأم الحامل {3}، وتتعرض حوالي 4 بالمائة من النساء لضغط الدم الحملي. [1]
  3. داء السكري وسكري الحمل (GDM) أحد مضاعفات الحمل: تصاب النساء الحوامل بنسبة 6 % بمرض السكري أثناء الحمل، بينما تصاب   8.5 % منهن بسكري الحمل الذي يختفي عادة بعد الولادة، ويكون التعامل مع السكري من خلال إدخال بعض التعديلات على النظام الغذائي للأم الحامل مثل التخفيف من السكريات ومحاولة اتباع نظام غذائي صحي ما أمكن مع ممارسة الرياضة الخفيفة أو المشي 30 دقيقة يومياً إضافةً إلى إجراء التحاليل اللازمة عند دخولها شهر حمل جديد لاطلاع الطبيبة المختصة عليها أثناء المراجعة الدورية.
  4. الإصابة بالعدوى أو الالتهابات: قد تصاب المرأة الحامل بعدوى (بما فيها عدوى الأمراض المنقولة جنسياً (STDs) أو التهابات قد تؤدي إلى مضاعفات تؤثر على صحة الحامل أو الجنين، فمثلاً قد تصاب المرأة أثناء الحمل بالتهاب المهبل البكتيري الذي قد يزيد بدوره من خطر المخاض المبكر. {4}
  5. مشاكل في المشيمة: تكمن أهمية المشيمة كونها مسؤولة عن تغذية الجنين وتزويده بالأكسجين داخل الرحم، ومن المشاكل التي قد تصيب المرأة الحامل عندما تنزاح المشيمة من مكانها أعلى الرحم أو على أحد جانبيه وتقوم بتغطية عنق الرحم (في الجزء الأسفل من الرحم) بشكل جزئي أو بشكل كامل، مما قد يتسبب في نزيف للمرأة الحامل في بعض الأحيان أو ولادة مبكرة واضطرار الأطباء للولادة القيصرية. {2}
  6. اكتئاب ما بعد الولادة: تبين الدراسات تعرض 13 % من النساء الحوامل والأمهات الجدد للاكتئاب، وتتراوح شدته من حالة إلى أخرى، حيث تعاني المرأة من خليطٍ من مشاعر اليأس والحزن والخوف من مسؤوليتها الجديدة والقلق على رضيعها، ويرجع الأطباء ذلك إلى التغيرات السريعة التي تحدث في نسبة الهرمونات عند الأم بعد الولادة، {1} إضافةً إلى الإرهاق الناتج عن الولادة والعناية بالطفل الرضيع والمخاوف من كيفية تربيته، وتحتاج الأم الجديدة هنا إلى الدعم النفسي من الزوج والعائلة والأصدقاء، وتقديم المساعدة لرعاية الطفل الرضيع، كما أن مشاركة الأم في مجموعات الأمهات الجدد على مواقع التواصل الاجتماعي مثلاً قد يخفف عنها، حيث تجد من يشاركها مخاوفها وتساؤلاتها ويتبادل خبرات الأمومة معها، أما في حال زادت حدة الاكتئاب ومدته فقد يكون من الأفضل الاستعانة بالأطباء النفسيين لمساعدتها.

مضاعفات الحمل

وفي النهاية.. إن أهم ما يمكن قوله عن مضاعفات الحمل هو أن الرعاية الطبية للمرأة الحامل يجب أن تبدأ من اللحظة التي تبدأ بها في التخطيط للحمل، فزيارة الطبيب للاطمئنان على الحالة الصحية والكشف عن وجود بعض المشاكل ومعالجتها أو مراقبتها إن وجدت، يحد كثيراً من المخاطر التي قد تتعرض لها المرأة الحامل وجنينها فيما بعد.

المصادر والمراجع:

1-مقال Michelle Llamas: "الحمل 2020 "، منشور على موقع drugwatch.com

2-مقال "4 مضاعفات حمل شائعة"، منشور على موقع hopkinsmedicine.org

3-مقال: "ما هي بعض المضاعفات الشائعة للحمل؟ 2017"، منشور على موقع nichd.nih.gov

4- مقال Raul Artal-Mittelmark "عوامل خطر للمضاعفات أثناء الحمل 2019"، منشور على موقع merckmanuals.com

تم نشر هذا المقال مسبقاً على بابونج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار