مصفف شعر الأميرة ديانا يكشف جوانب خفية في شخصيتها لأول مرة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 سبتمبر 2024
مصفف شعر الأميرة ديانا يكشف جوانب خفية في شخصيتها لأول مرة

الأميرة ديانا، التي كانت تُلقب بـ "أميرة القلوب"، كانت واحدة من أكثر النساء شهرةً وتأثيراً في العالم. ولكن خلف هذه الصورة العامة، كانت هناك جوانب خفية من شخصيتها لم يعرفها سوى المقربين منها. في كتاب جديد يحمل عنوان كل شيء عن شعرها: عقد من الزمن مع ديانا، يكشف مصفف شعرها الشخصي ريتشارد دالتون عن تفاصيل لم تُنشر من قبل حول حس الدعابة المميز والساخر الذي كانت تتمتع به الأميرة.

الدعابة الخفية والمرح 

وفقاً لما ذكره دالتون، الذي عمل مع الأميرة ديانا لمدة عشر سنوات، كانت الأميرة تتمتع بروح دعابة "ساخرة للغاية في بعض الأحيان". في كتابه الجديد، يعيد دالتون إحياء ذكرياته مع الأميرة، ويشارك قصصاً لم تُروَ من قبل عن حسها الفكاهي العميق والمفاجئ.

في أحد الأيام، كشف دالتون أن الأميرة كانت تحمل في حقيبتها بانتظام "فضلات كلب بلاستيكية" لتضعها على مقاعد الناس أثناء الرحلات الطويلة. كانت الأميرة تحب المزاح، وتستمتع بإضحاك من حولها، ويقول دالتون: "كانت مضحكة بشكل هستيري، وتحب اللعب والمزاح مع الجميع".

رغبة الأميرة ديانا في أن تكون "عادية"

من ناحيتها تؤكد رينيه بلانت، صديقة دالتون ومنسقة متحف الأميرة ديانا، التي ساعدته في كتابة الكتاب، أن حس الدعابة لدى ديانا كان جزءاً من رغبتها في أن تكون "شخصية عادية" مثل الجميع. تروي بلانت في الكتاب كيف أن ديانا كانت تحاول دائماً أن تتعامل ببساطة، وأن تجد المتعة في الحياة اليومية، بعيداً عن الأضواء الملكية.

مواقف طريفة مع كلب الملكة إليزابيث

من بين المواقف الطريفة التي يرويها دالتون في كتابه، كان هناك موقف حدث أثناء تواجده في غرفة تبديل الملابس مع الأميرة ديانا. كان دالتون يربت على كلب من نوع كورجي يخص الملكة إليزابيث عندما جاءت الأميرة ديانا، وبدأ الكلب بلعق ساقيها. قالت ديانا حينها: "لمن هذا الكلب؟"، فأجابها دالتون: "إنه كورجي كلب الملكة الجديد". فردت ضاحكة: "حسنا، أخرجه من هنا؛ لأنه يلعق كل الكريم البرونزي المزيف من على ساقيّ!".

دعابات الأميرة دياناا

التزام الأميرة بعملها الملكي

على الرغم من روح الدعابة التي كانت تميزها، كانت الأميرة ديانا تأخذ واجباتها الملكية على محمل الجد. يؤكد دالتون في كتابه أن الأميرة كانت حريصة على أن لا يطغى مظهرها على الرسالة التي تريد إيصالها خلال تمثيلها للمؤسسات الخيرية التي تدعمها. كانت ديانا مهتمة بالتفاصيل الدقيقة، وتعمل جاهدة على تذكر أدق الأمور التي تساهم في تكوين علاقة قوية مع الأشخاص الذين تقابلهم.

الأمومة: التحول الكبير في حياة الأميرة

من أبرز التغيرات التي لاحظها دالتون في حياة الأميرة ديانا كانت عندما أصبحت أما. يروي دالتون في كتابه كيف أن ديانا ازدهرت حقاً بعد ولادة الأمير ويليام عام 1982 والأمير هاري عام 1984. كانت ديانا تحب أطفالها بشكل لا يوصف، وكانت تجد فيهم التعويض عن العواطف التي كانت تحتاجها. كان لدى الأميرة ذكريات رائعة عن الوقت الذي قضته مع أطفالها، وكيف كانوا دائماً يحبون البقاء بالقرب منها حتى أثناء قيام دالتون بتصفيف شعرها.

الأميرة ديانا وأولادها

الخوف من فقدان شعر الأمير هاري

في الكتاب، يتذكر دالتون كيف كان مسؤولاً عن أول قصة شعر للأمير هاري. يروي دالتون كيف كان يتوتر بسبب قفل شعر الأمير هاري الأحمر، ويشعر بالقلق من أن يطير بعيدا بفعل الرياح من النافذة المفتوحة. كان دالتون يفكر في نفسه: "إذا طار هذا القفل بعيداً، سأواجه مشكلة كبيرة، وربما ينتهي بي المطاف في برج لندن". لكن لحسن حظه، لم يطير القفل، وحافظت ديانا عليه في كتب الأطفال الخاصة بها.

قصات شعر الأمراء في الحضانة

ويتذكر دالتون كيف كان يقص شعر الأميرين ويليام وهاري في حضانتهم. يقول دالتون: "كانا لطفين جداً، وكان ويليام دائماً متحمساً عندما يراني قادمًا. كان يركض ليأخذ الكرسي الأبيض الصغير، ويضعه على الطاولة لنجلس عليه، ونشاهد التلفاز أثناء قص الشعر". كانت هذه اللحظات الخاصة تجمع بين العمل والمرح، حيث كان الأمراء يحصلون على وقت إضافي لمشاهدة التلفاز خلال هذه الجلسات، وكانوا يستمتعون بذلك كثيراً.

الأمير تشارلز وتصفيف الشعر الحديث

بعد توصية من ديانا، بدأ دالتون بتصفيف شعر الأمير تشارلز بين الحين والآخر. يتذكر دالتون كيف كانت ديانا تقول له: "رجاءً قم بذلك وافعل شيئا به"، مشيرةً إلى رغبتها في تحسين مظهر شعر زوجها وجعله أكثر حداثة. إذ كان تشارلز محافظا في تعامله مع الموظفين، ولم يكن يُظهر مشاعره بشكل كبير، على عكس ديانا التي كانت تعبر عن مشاعرها بحرية.

ديانا وتشارلز

ويشير دالتون في كتابه إلى الذكريات الجميلة التي جمعته مع الأميرة ديانا وأطفالها، وكيف كانوا دائماً يرغبون في البقاء بجوار والدتهم حتى أثناء تصفيف شعرها. هذه الذكريات تعكس جانباً مختلفاً عن الأميرة ديانا، الجانب الذي لم يكن معروفاً للجميع، ولكنه كان حاضراً بقوة في حياتها اليومية كأم.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار