مصطفى الخاني، الممثل السوري الشهير، وُلد في مدينة حماة عام 1979، واشتهر بأدواره المميزة التي قدمها في الدراما التاريخية والشامية، حيث استطاع بموهبته الفريدة أن يحجز لنفسه مكانًا بارزًا في الساحة الفنية.
بدأ الخاني مشواره الفني عام 1999 من خلال مشاركته في مسلسل "الفوارس"، ثم تألق في دور بارز في العمل الملحمي "الزير سالم" عام 2000. واصل تألقه في الدراما التاريخية بمشاركته في مسلسل "صلاح الدين الأيوبي" عام 2001، وبعدها أدى دورًا لافتًا في مسلسل "الظاهر بيبرس" عام 2005، حيث أظهر قدراته الكبيرة في تجسيد الشخصيات القوية والمعقدة.
لكن الشهرة الأوسع جاءت مع دوره الأيقوني "النمس" في الجزء الخامس من "باب الحارة"، حيث قدم شخصية ساخرة وذكية حظيت بشعبية كبيرة، وأصبح هذا اللقب مرتبطًا به حتى اليوم. كما برع في دور "الخفاش" في مسلسل "الدبور" عام 2010، إضافة إلى تجسيده شخصية "توفيق"، الأخ المتعصب دينيًا، في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" في العام نفسه، وهو دور أثار جدلًا واسعًا، وأظهر قدرته على تقديم الشخصيات المركبة.
في عام 2016 شارك في الجزء الثامن من باب الحارة ثم الجزء التاسع، ثم مسلسل مقامات العشق في 2019
دور مصطفى الخاني الإنساني
إلى جانب مسيرته الفنية المتميزة، يُعرف مصطفى الخاني بنشاطه الإنساني والخيري الواسع، حيث ساهم في العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا ونشر الوعي حول القضايا الصحية والاجتماعية.
في عامي 2009 و2010، نظم حفلين خيريين في نيويورك لدعم جمعية الشلل الدماغي في سوريا، بحضور عدد من سفراء ومندوبي الأمم المتحدة، فيما شهد الحفل الثاني حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ما عكس تأثيره الكبير في المجال الإنساني. كما يشارك بشكل دوري ومستمر في حملات داخل سوريا وخارجها، لدعم أطفال السكري، مرضى الشلل الدماغي، أطفال السرطان، قرى الأطفال الأيتام (SOS)، المسنين، مرضى التوحد، سجون الأحداث، ومبادرات محو الأمية، بالإضافة إلى الجمعيات التي تُعنى بثقافة الطفل.
لم يقتصر نشاطه على الدعم المباشر، بل انخرط في حملة "حقي أتعلم"، التي هدفت إلى إعادة الأطفال المتضررين من الحرب إلى مقاعد الدراسة، إيمانًا منه بأن التعليم هو حجر الأساس لمستقبلٍ أفضل. كما أطلق حملة "يدًا بيد لوطن خالٍ من السل"، التي بدأت من سوريا وانتقلت إلى عدة دول، حيث عمل مع الأمم المتحدة لعدة سنوات حول ملف مرض السل.
في هذا الإطار، أنجز بالتعاون مع الأمم المتحدة خمسة أفلام توعوية قصيرة عن مرض السل، أخرجتها رشا شربتجي، وعُرضت في جنيف خلال اجتماع سفراء الأمم المتحدة لمرض السل، في خطوة هدفت إلى زيادة الوعي حول المرض وتشجيع سبل مكافحته.
من بين أعماله الأخرى، كان له حضور مميز في مسلسل "زمن البرغوث" عام 2012، كما عاد إلى الشاشة في رمضان 2014 من خلال أدوار جديدة في عدة مسلسلات، من بينها الجزء السادس من "باب الحارة"
