ولد صانع ألعاب المنتخب الألماني ونادي أرسنال الإنكليزي سابقاً مسعود أوزيل في مدينة غيلسنكيرشن في ألمانيا عام 1988 لعائلة تنحدر من أصول كردية تركية.
انضم عام 2000 إلى أحد نوادي مدينته الصغيرة، ثم انتقل إلى نادي روت ويس إيسن في نفس المدينة حيث بدأ يلمع نجمه بين أقرانه؛ مما استدعى فريق شالكة إلى ضمه إلى صفوف فريق الأشبال عام 2005 ليلعب معهم موسم واحد فقط، ثم ينتقل إلى الفريق الأول في النادي.
عام 2006 تم استدعاؤه إلى منتخب ألمانيا تحت 19 عاماً، وترك بصمة مميزة في جميع مشاركاته.
عام 2008 كان هناك خلافات بينه وبين إدارة ناديه حول تجديد عقده وهو ما استغله نادي فيردر بريمن لضمه إلى صفوفه في صفقة بلغت 4.3 مليون يورو.
عام 2009 تم استدعاؤه إلى منتخب ألمانيا تحت 21 عاماً، وشارك في بطولة أوروبا التي انتهت بتتويج ألمانيا بعد مباراة النهائي مع منتخب إنجلترا، والتي انتهت بفوز ألمانيا بأربعة أهداف سجل مسعود أوزيل أحدها، وشارك في صناعة الباقين.
لفت نظر مدرب المنتخب الألماني الأول يواكيم لوف الذي استدعاه في تصفيات كأس العالم 2010، وتابع مع المنتخب إلى مباراة نصف النهائي أمام إسبانيا، والتي انتهت باحتلال ألمانيا للمركز الثالث في البطولة.
بعد أدائه اللافت في نهائيات كأس العالم 2010، تهافت على التعاقد معه العديد من الفرق الأوروبية، ومنها نادي أرسنال وريال مدريد وبرشلونة وإنتر ميلان، ولكن أويل اختار الانضمام إلى نادي ريال مدريد، رغم ضآلة مبلغ الصفقة الذي بلغ 15 مليون يورو فقط مقارنة ببقية المبالغ المعروضة. أوزيل أوضح أنه باختياره هذا يقترب من تحقيق حلمه وتتبع خطى مثاله الكروي الأعلى وهو النجم زين الدين زيدان، نجم ريال مدريد السابق
لعب مع ريال مدريد 3 مواسم متتالية، وتألق فيها كما تابع مسيرته مع المنتخب في بطولة الأمم الأوروبية 2012، والتي وصل فيها المنتخب الألماني لنصف النهائي ليخسر أمام منتخب إيطاليا.
عام 2013 غادر نادي ريال مدريد لينضم إلى صفوف نادي أرسنال الإنكليزي بصفقة بلغت 66.2 مليون يورو وهي أعلى صفقة بتاريخ الأرسنال.
تمكن المنتخب الألماني، بفضل أوزيل وزملائه، من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، حيث اجتاز دور المجموعات برصيد 7 نقاط بعد تحقيق انتصارين وتعادل، في مجموعة ضمت منتخبات البرتغال، الولايات المتحدة، وغانا. شارك أوزيل في المباراة النهائية لمدة 120 دقيقة قبل أن يُستبدل بميرتساكر في اللحظات الأخيرة، لتنتهي المباراة بفوز ألمانيا 1-0، وتتوج بلقب كأس العالم، محققة بذلك البطولة الرابعة في تاريخها.
اختار المدير الفني يواخيم لوف اللاعب مسعود أوزيل للمشاركة مع المنتخب الألماني في كأس العالم 2018. وفي 27 يونيو، شهد مونديال روسيا واحدة من أكبر مفاجآته، حيث ودّع المنتخب الألماني البطولة من دور المجموعات بعد خسارته أمام منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 2-0.
بعد مشاركته في كأس العالم 2018، أعلن مسعود أوزيل اعتزاله اللعب الدولي في بيان أعرب فيه عن حزنه العميق، قائلاً: "بعد فترة طويلة من التفكير وبسبب الأحداث الأخيرة، لن ألعب مع المنتخب الألماني على المستوى الدولي مجددًا، بسبب شعوري بالإهانة العنصرية وعدم الاحترام." جاء ذلك في أعقاب الانتقادات التي تعرض لها عقب لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ورد أوزيل على الجدل حول الصورة التي جمعته بأردوغان قائلاً: "لا علاقة للصورة بالسياسة أو بالانتخابات، وإنما كانت تعبيرًا عن احترامي لأعلى منصب في بلد عائلتي."
في 22 مارس 2023، أعلن النجم الألماني ذو الأصول التركية، مسعود أوزيل، اعتزاله كرة القدم الاحترافية عن عمر يناهز 34 عامًا، منهياً مسيرة امتدت لنحو 17 عامًا.
حياة مسعود أوزيل الشخصية
تزوج أوزيل من أمينة جولشه، ملكة جمال تركيا لعام 2014 وممثلة معروفة، في يونيو 2019، وأقيم حفل زفافهما في إسطنبول، بحضور العديد من الشخصيات المهمة، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شاهداً على الزواج.
أنجب الزوجان طفلتين، هما إيلا (2020) ولارا (2023)، ويحرص أوزيل على مشاركة لحظات عائلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.