مريم الياسي، المصممة الإماراتية المبدعة، وُلدت في 14 أكتوبر 1993، مما يجعلها تبلغ من العمر 30 عاماً حتى الآن. وبالرغم من صغر عمر مريم الياسي، إلا أنها استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم الأزياء من خلال علامتها التجارية "ميم ديزاين" التي أصبحت مشهورة بتصاميمها الفريدة.
مريم الياسي عالم الأزياء
دخلت المدونة والمصممة الإماراتية مريم الياسي عالم الأزياء وهي ما زالت طالبة في جامعة زايد تدرس الإعلام، بجانب شغفها الأساسي بتصميم الأزياء، ووصفت بأنها أصغر مصممة إماراتية تحجز لنفسها مكاناً مميزاً في عالم الأزياء وهي ما زالت تبلغ من العمر 19 عاماً.
في عام 2013 حازت مريم الياسي على اهتمام كبير بتصميم جرئ لها لفستان أطلق عليه "الكافيار" والمستوحى من بيض السمك الفاخر، ورغم أن الفكرة بدت للكثيرين صعبة التنفيذ، نجحت في تحويلها إلى واقع، حيث قدمت ثلاث قطع منه ضمن مجموعة "إصدار محدود" (Limited Edition Collection).
لم تقتصر نجاحاتها على حدود الإمارات، بل امتدت إلى إسبانيا، حيث نجحت في استقطاب جمهور جديد، وجعلت العباءة العربية خيارًا أنيقًا للعديد من السيدات في سهراتهن وحفلات زفافهن.
تتميز تصاميم مريم الياسي بالجمع بين البساطة الكلاسيكية والفخامة الراقية، وقد بدأت رحلتها في عالم الأزياء من خلال مشاركتها في مشروع "التاجر الصغير"، قبل أن تحصل على رخصة "مبدعة"، التي تُمنح لدعم المشاريع الصغيرة وتطويرها. كانت هذه الخطوة نقطة انطلاق لماركتها الخاصة (MIM Design)، والتي تسعى من خلالها للوصول إلى العالمية.
مريم الياسي وعروض الأزياء
شاركت مريم في العديد من عروض الأزياء المحلية، ما أتاح لها فرصة الاستفادة من خبرات كبار المصممين وصقل موهبتها، الأمر الذي أكسبها شعبية واسعة في عالم الموضة. وامتد تأثيرها إلى التلفزيون والمجلات الإسبانية، حيث ساهمت في إبراز العباءة الإماراتية كرمز للأناقة، معرّفة الجمهور الإسباني على ثقافة الإمارات وعاداتها من خلال تصاميمها المبتكرة.
تُجرّب مريم تصاميمها بنفسها قبل طرحها للجمهور، وإن لاقت استحسانًا، تقوم بتنفيذها بطريقة معدّلة قليلًا للحفاظ على التفرّد والتميّز في كل قطعة. وترى أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا أساسيًا في انتشار علامتها التجارية وتوسيع قاعدة متابعيها.
تستلهم الياسي أفكارها من المصمم العالمي فالنتينو، الذي تعتبره مدرستها المفضلة لما يتميز به من أناقة ورُقي، لكنها تحرص على عدم تقليده، بل تستوحي منه ما يناسب هويتها الخاصة. كما تعتبر الشيخة موزة المسند رمزًا للأناقة، وتحلم بأن تصمم لها أحد إبداعاتها.
وإلى جانب اهتمامها بالموضة تملك مريم الياسي خطاً لإنتاج مستحضرات التجميل، والتي تطلق عليه اسم "Winkbymim".
الحياة الشخصية لمريم الياسي
بالنسبة لمريم، الحياة اليومية والطبيعة هما المصدر الأول لإلهامها، لكنها تدرك أهمية التعمّق أكثر في دراسة فن التصميم لمواكبة التطورات في عالم الأزياء. وبخطوات واثقة، تواصل رحلتها نحو تحقيق حلمها في أن تصبح واحدة من أبرز المصممات العالميات.
تصف والدها ووالدتها بأنهم أصدقاء لها خاصة أنهم صغار في العمر، كانت ترغب في أن تصبح مهندسة، لكنها رسبت في الثانوية العامة وإعادة السنة كلها بسبب مادة الفيزياء، واصفة هذا الأمر بأنه الصدمة الأكبر في حياتها، لكنها كانت نقطة تحول في حياتها؛ لأنها قررت أن تبدأ مشروعها الخاص "ميم ديزاين" مع أول عام في الجامعة.
تزوجت مريم الياسي من خالد الخالدي، وهو شخصية معروفة في المجتمع الإماراتي. تجمعهما علاقة متينة، ويظهران معاً في العديد من المناسبات الاجتماعية، حيث يقدمان نموذجاً رائعاً للتوازن بين الحياة المهنية والشخصية. ويشارك زوج مريم الياسي النجاح والدعم في مختلف جوانب حياتها، حيث يساندها في مسيرتها المهنية ويشاركان لحظات من الفرح والإنجازات معاً.
وقد أصبحت مريم الياسي رمزًا للأناقة والابتكار في عالم الأزياء، وقد انعكست إطلالة مريم الياسي قبل وبعد تطور أسلوبها بشكل لافت، حيث انتقلت من الأزياء التقليدية إلى تصاميم أكثر جرأة وعصرية، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة بين متابعي الموضة في المنطقة.