متى يجب التفكير في البوتوكس الوقائي لتفادي علامات الشيخوخة

هل سمعت من قبل عن البوتوكس الوقائي؟ ما هو؟ وما الفرق بينه وبين البوتوكس العادي؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات عن البوتوكس الوقائي ومتى يجب؟ متى يجب التفكير في البوتوكس الوقائي لتفادي علامات الشيخوخة.

البوتوكس الوقائي والبوتوكس العادي

خلال الآونة الأخيرة، أصبح البوتوكس الوقائي أحد الحلول التي الفعالة لتفادي علامات الشيخوخة المبكرة في أواخر الثلاثين، يعرف البوتوكس الوقائي على أنه عملية يتم خلالها استخدام مادة البوتوكس بجرعات صغيرة، عادةً في سن مبكرة كأواخر العشرين أو بداية الثلاثين، بهدف تأخير ظهور التجاعيد وعلامات تقدم العمر والشيخوخة على البشرة.

لا يوجد هناك اختلافات كبيرة بين البوتوكس الوقائي والبوتوكس التقليدي سوى مكان الاستخدام، يتم حقن مادة البوتوكس في الإجراءات التقليدية في أماكن ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة، على عكس الوقائي الذي يتم استخدامه في المناطق التي يُتوقع أن تظهر فيها التجاعيد مستقبلًا، بما في ذلك الجبهة وحول العينين وحول الفم. مبدأ عمل هذا الإجراء يقوم على إبطاء استخدام هذه العضلات وعليه التقليل من فرصة ظهور الخطوط وعلامات الشيخوخة فيها. 

أما عن طريقة الإجراء، فهي تتشابه تمامًا، إذ يقوم الطبيب بكلتا الطريقتين بتنظيف البشرة والتخلص من بقايا المكياج، ومن تخدير الجلد موضعيًا بهدف حقن المناطق المستهدفة بمادة البوتوكس، وهي سم عصبي مستخرج من بكتيريا Clostridium botulinum، وهي أحد أنواع البكتيريا المتوفرة بشكل طبيعي في البيئة، يتم حقن هذه المادة لمنع العضلات من التقلص بهدف الحصول على بشرة خالية من الخطوط والتجاعيد. قد يوصي الطبيب بضرورة استخدام الكمادات الباردة للتقليل من خطر النزيف أو ظهور الكدمات.

عادة ما يحتاج الشخص إلى عدد جلسات أقل في البوتوكس الوقائي مقارنة مع التقليدي. ^[1]  

مزايا البوتوكس الوقائي

للبوتوكس الوقائي مجموعة من المزايا، فيما يلي أهمها:  ^[2]  

• منع تكون التجاعيد، يساعد على تقليل حركة العضلات المسؤولة عن تكوين التجاعيد الدقيقة، مما يؤخر ظهورها.
• الحفاظ على بشرتك ناعمة وصافية، باستخدام البوتوكس الوقائي، يمكنك الحفاظ على مظهر بشرتك ناعماً وخالياً من التجاعيد لفترة أطول من العمر.
• إجراءات غير جراحية، يعتبر إجراءً غير جراحي ومنخفض الآثار الجانبية مقارنة مع غيره من العمليات التجميلية الجراحية.
• تأثير طويل الأمد، مع الاستمرار في استخدام البوتوكس الوقائي، يمكن أن تقلل من حاجتك إلى إجراءات تجميلية أخرى لاستعادة شبابك في المستقبل.

العمر المناسب للحصول على البوتكس الوقائي

من الأسئلة الشائعة التي تراود المرضى باستمرار هي متى يجب التفكير في البوتوكس الوقائي لتفادي علامات الشيخوخة؟ الجواب هو اعتماد على نوع بشرتك ومدى قابليتها لظهور علامات التقدم بالعمر، بعض المرضى كانو بحاجة إلى حقن البوتوكس الوقائي في سن مبكرة جدَا في أواخر العشرين تقريبًا؛ نظرًا لعرضة بشرتهم لظهور علامات الشيخوخة بشكل أكبر من غيرهم، أما البعض الآخر فقاموا بالحصول على حقن البوتوكس الوقائي في أوائل ومنتصف الثلاثين وهو الذي أعتقد أنه عمر مناسب جدًا لمثل هذا الإجراءات التجميلية للتقليل من علامات الشيخوخة.

بشكل عام، معظم التوصيات الحديثة تشير أنه للحصول على الفوائد المرجوة من البوتوكس الوقائي يوصى ببدء جلسات البوتوكس في سن مبكرة، من منتصف العشرين وحتى أوائل الثلاثين.  ^[3]

نصائح هامة قبل حجز جلسات البوتوكس الوقائي

قبل التوجه لحجز جلسات البوتوكس الوقائي هناك مجموعة من النصائح عليك أخذها بعين الاعتبار فيما يلي أهمها: ^[2]

• استشارة طبيب مختص، قبل حجز جلسات البوتوكس الوقائي لا بد لك من استشارة طبيب جلدية مختص لتقييم البشرة وتحديد الجرعات المناسبة لك، استخدام جرعات أعلى من الحد المسموح به قد ينجم عنه مضاعفات خطيرة بما في ذلك التسمم الغذائي.
• اختيار طبيب موثوق، لأن الدقة في التطبيق تؤثر بشكل كبير على النتائج، قبل حقن مادة البوتوكس في البشرة يجب على الطبيب القيام بتحضير الإبرة، وذلك بخلطها مع محلول ملحي.
• العناية بالبشرة، يجب أن تكون العناية بالبشرة باستخدام مستحضرات الوقاية من الشمس والمرطبات جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي للعناية بالبشرة، حتى عند استخدام البوتوكس الوقائي.

حلول بديلة للبوتوكس الوقائي لتفادي علامات الشيخوخة

بغض النظر عن البوتوكس الوقائي، إليك بعض الحلول الفعالة والطبيعية لتفادي علامات الشيخوخة: ^[3]

الحماية من الشمس

استخدم واقي الشمس يوميًا بعامل حماية SPF 30 على الأقل لحماية البشرة من الأشعة لا يقل عن البنفسجية التي تسبب التجاعيد والبقع الداكنة وعلامات الشيخوخة، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الابتعاد عن الشمس في ساعات الذروة، وهي التي تتراوح بين العاشرة صباحًا وحتى الرابعة عصرًا.

الترطيب المستمر

الحفاظ على رطوبة البشرة باستخدام كريمات مرطبة تحتوي على مواد فعالة مثل حمض الهيالورونيك، الجليسرين، والسكوالين ستمنح بشرتك الرطوبة التي تحتاجها وستؤخر من علامات الشيخوخة. 

شرب كمية كافية من الماء

لا تقتصر عملية الحفاظ على رطوبة البشرة باستخدام الكريمات إنما ترطيب البشرة من الداخل أمر بالغ الأهمية، احرص على شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا لحماية بشرتك من الجفاف.

لا تهمل العناية الليلية بالبشرة

استخدم كريمات العناية الليلية بالبشرة، والتي عادة ما تحتوي على الريتينول أو الببتيدات التي تساعد في تجديد الخلايا وتحفيز إنتاج الكولاجين أثناء النوم. كما يمكن لتطبيق السيروم الذي يحتوي على مضادات الأكسدة، مثل فيتامين C أو E، أن يساعدك في محاربة الجذور الحرة المسببة لعلامات الشيخوخة.

تقشير البشرة بانتظام

يساعد التقشير على إزالة الخلايا الميتة وتحفيز نمو خلايا جديدة. استخدم مقشرات لطيفة تحتوي على أحماض الفواكه أو الإنزيمات طبيعية.

الاهتمام بنوعية الطعام

• تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات الملونة (التوت، السبانخ، الجزر) التي تحارب الجذور الحرة، وتدعم صحة البشرة.
• الأحماض الدهنية الأساسية، تضمين أطعمة غنية بأوميغا-3 (مثل الأسماك الدهنية والمكسرات) التي تحافظ على مرونة البشرة.

لا تهمل الرياضة 

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تعزيز الدورة الدموية، والتي بدورها تنعكس بشكل إيجابي على بشرتك.

وأخيرًا الحصول على قسط كاف من النوم والراحة

النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا يدعم عملية تجديد خلايا البشرة ويحافظ على إشراقها وحيويتها.

البوتوكس الوقائي قد يكون حلاً فعالًا لمن يرغبون في الحفاظ على بشرتهم شابة لأطول فترة ممكنة، ولكن الأهم هو القيام بذلك بطريقة مدروسة وتحت إشراف طبيب مختص.