متوسط الحجم الطبيعي للقضيب وطرق تكبيره

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 07 أبريل 2024
متوسط الحجم الطبيعي للقضيب وطرق تكبيره

يعتبر العضو الذكري مصدر فخر واعتزاز لدى بعض الرجال، وسبباً للخجل والقلق لدى بعضهم الآخر، إذ تربط كثير من الثقافات حول العالم حجم القضيب بالعديد من صفات الرجولة الإيجابية، مثل: الخصوبة والقوة والسيطرة والشجاعة، وبسبب هذه الأهمية المعنوية، اهتم كثير من الرجال منذ القدم بالإيحاء للآخرين أنهم يملكون أعضاءً ذكريةً كبيرةً، وفي هذا المقال سنتعرف معاً على متوسط حجم القضيب الطبيعي وكيفية قياس طوله وطرق تكبيره.

متوسط حجم القضيب الطبيعي

بحسب دراسة أجريت عام 2015 شملت أكثر من 15 ألف ذكر بالغ، إذ لا تعتبر قياسات الأطفال والمراهقين مهمة إحصائياً بسبب تباين سرعة النمو، وأفادت بأن متوسط حجم القضيب الطبيعي يكون في حالتي الارتخاء والانتصاب كالآتي: [1]

  • متوسط طول القضيب المرتخي: 9.16 سم.
  • متوسط طول القضيب المنتصب: 13.12 سم.
  • متوسط محيط القضيب المرتخي: 9.31 سم.
  • متوسط محيط القضيب المنتصب: 11.66 سم.

وعادةً ما يختلف شكل العضو الذكري من شخص إلى آخر بصورة كبيرة، لذلك لا يوجد شكل نموذجي للقضيب، فقد يكون متجهاً نحو الأعلى في وضعية الانتصاب أو إلى الأسفل أو إلى الأمام مباشرة، وقد يكون منحرفاً بشكل بسيط إلى اليمين أو اليسار، وينمو القضيب بشكل متسارع عند بلوغ المراهق سن 11-18 عاماً، ويصل إلى ذروة حجمه في سن 21 عاماً. [1]

لم يجد الباحثون أي رابط يذكر بين حجم القضيب والصفات الجسدية الأخرى التي يُشاع عنها التناسب مع حجم العضو الذكري، مثل: الطول والوزن والكتلة البدنية (BMI) وقياس الحذاء، إلى جانب أنه لم يثبت تفوق أي فئة عرقية في حجم القضيب على الفئات الأخرى. [1]

كيف يتم قياس طول القضيب

يتشكل الانطباع الذهني للذكر حول عضوه الذكري خلال السنوات المبكرة من الطفولة، ويمكن أن يرى مصادفةً العضو الذكري لأحد إخوته الأكبر منه سنّاً على البحر مثلاً، ومن هنا تبدأ المقارنات الذهنية والشعور بالنقص. [2]

ويمكن أن تبدأ المشكلات النفسية أيضاً في سن المراهقة والبلوغ، إذ يتعرض الكثير من المراهقين للسخرية من أقرانهم، ووصفهم بصفات تحط من رجولتهم، وبالطبع لا يغيب وصف العضو الذكري الصغير عن تلك المواقف. [2]

يخطئ الكثير من الذكور في تقدير حجم أعضائهم الذكرية مقارنة بالآخرين، لأن الشخص قد يرى أعضاء الآخرين في دورات المياه أو غرف تبديل الملابس المشتركة من منظور جانبي، وفي الوقت نفسه يرى عضوه من الأعلى. [2]

وهذا ما يجعله يقع في التقدير الخاطئ لحجم عضوه الذكري، لأن القضيب يبدو من الجانب أو الأسفل أكبر مما يبدو عليه من الأعلى، لذلك من الأفضل تقدير الحجم لدى النظر إلى مرآة كبيرة بالطول الكامل. [2]

ويعمد الكثير من المراهقين والشباب في مرحلة ما من حياتهم إلى إحضار مسطرة وقياس أعضائهم الذكرية للتخلص من الشكوك والأوهام، وغالباً ما تكون عملية القياس هذه غير دقيقة، فقد يكون القضيب غير منتصب بشكل كامل مثلاً. [2]

إذ إن قياس طول القضيب المرتخي أو المنتصب جزئياً قد يعطي تقديراً مختلفاً مقارنةً بطوله الكامل في حالة الانتصاب، أما الطريقة الصحيحة لقياس طول القضيب المنتصب انتصاباً كاملاً، فتكون من نقطة التقائه مع عظم العانة، أي جذر القضيب من الناحية العلوية، وحتى نهاية القضيب. [2]

هوس الرجال بحجم القضيب

بغض النظر عن حجم القضيب الحقيقي، يظل عدد كبير من الرجال غير راضين عن حجمه، إذ أظهرت دراسة إحصائية أن هناك نحو 55% فقط من الرجال راضون عن حجم أعضائهم الذكرية. [1]

أما الـ45% الباقية، فكانوا يتمنون لو كان لديهم عضو ذكري أكبر حجماً بغض النظر إن كان حجمه كافياً أم لا، ويرجع هذا الشعور إلى العديد من العوامل، منها خداع البصر عند النظر إليه من الأعلى، وسخرية الزملاء والأقران في فترة المراهقة، وكذلك المعايير المرتفعة غير المنطقية التي تضعها الأفلام الإباحية للمواصفات الجسدية الضخمة عند الرجال والنساء. [1]

وبسبب هذه المغالطات، يعتقد الرجل غالباً أن الطول الحقيقي للقضيب يتراوح ما بين 15-17 سم، لكن في الحقيقة هو أقل من ذلك بكثير، مما يولد لديه هوساً بمحاولة تكبير حجم القضيب بطرق مختلفة. [1]

وقد أظهرت الدراسة أيضاً أن هناك نحو 85% من النساء راضيات عن حجم قضيب الشريك الجنسي، وتعد هذه النسبة أكبر من نسبة رضا الرجال أنفسهم، وهذا لا يعني أن النساء يفضلن الرجال ذوي الأعضاء الصغيرة. [1]

إنما يعود سبب ذلك إلى كون الانجذاب الجنسي لدى النساء يعتبر عملية معقدة بشكل كبير، فقد تهتم المرأة بالكثير من الصفات الجسدية والنفسية والعاطفية التي لا يحتل حجم القضيب بينها موقعاً مرتفعاً، لذا يمكننا القول إن الرجال يهتمون بحجم أعضائهم الذكرية بصورة أكبر من اهتمام النساء بها. [1]

هل يمكن تكبير حجم القضيب

هناك العديد من الحلول الجراحية وغير الجراحية التي تُجرى لتكبير القضيب، ولكن يجب ألا يُتخذ أي قرار بهذا الخصوص قبل التفكير المطول في هذا الأمر، وموافقة أخصائي جراحة المسالك البولية. [3]

فقد نشرت مجلة (The Journal of Urology) دراسة، تؤكد على أنه لا يجوز ترشيح الرجل لعلاجات تكبير القضيب إلا إذا كان طول عضوه الذكري في حالة الارتخاء أقل من 1.6 إنش (أي ما يعادل 4 سم) أو كان طوله في حالة الانتصاب الكامل أقل من 3 إنش (أي ما يعادل 7.6 سم). [3]

وعادةً ما يُجرى تقييم نفسي سريع لأي شخص مُقدم على العلاج التجميلي، إذ تعتبر جراحات تكبير القضيب من العلاجات التجميلية، ويُسأل المريض عن حجم قضيبه فيما إذا كان صغيراً بشكل واضح أو أنه قريب من المتوسط نوعاً ما، كما يُسأل أيضاً عن سبب رغبته بتكبير قضيبه، وما إذا كان بسبب مروره بعلاقة فاشلة أو إهانة من حبيبة سابقة أو ما شابه. [3]

وبالتأكيد يجب سؤاله عن رأيه بالحجم المثالي للقضيب، فقد يظن الرجل أن عضوه الذكري صغير جداً، وهو في الواقع متوسط الحجم، فإذا كنت بصدد التفكير في علاجات تكبير القضيب، هناك عدد من الخيارات العلاجية، منها ما هو جراحي ومنها ما هو غير جراحي، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على طبيعة جسم كل رجل، وفيما يأتي نتناول الحلول العلاجية لتكبير القضيب: [3]

جراحات زيادة طول القضيب

تتعدد الحلول الجراحية لزيادة طول القضيب، ومنها: إجراء عملية جراحية على الرباط المعلق (بالإنجليزية: The Suspensory Ligament) الذي يصل بين عظم العانة (بالإنجليزية: Pubic Bone) الموجود أعلى العضو الذكري والقضيب نفسه، مما يسمح له بالتمدد إلى مسافة أكبر خارج الجسم.

ويزيد الطول الظاهري للقضيب بعد هذه العملية بنحو 1.3 سم، ولكن قطع الرباط المعلق للقضيب قد يؤدي إلى اتجاه العضو الذكري نحو الأسفل حتى في حالات الانتصاب الكامل.

وعادةً لا تكون نسبة الرضا لدى الرجال عن هذه العملية كبيرة، ولكننا لا نستطيع أن ننسب المشكلة بأكملها إلى التقنية نفسها؛ لأن غالبية الرجال الذين أجروا عملية قطع الرباط المعلق كان لديهم حجم قضيب قريب من الطبيعي، وهذا ما يرجح السبب النفسي لهذا القلق، والقرار الخاطئ من الجراحين بالتمادي مع المريض في أوهامه.

وهناك أيضاً عملية جراحية أخرى لجعل القضيب أكثر طولاً، وهي شفط الدهون من منطقة العانة التي تحيط بالقضيب، فكلما زادت كمية النسيج الشحمي، كان الفارق أكبر بعد إجراء العملية؛ لذلك تعتبر هذه العملية مُفضلة لدى الرجال البدناء.

جراحات زيادة سمك القضيب

يمكن إجراء جراحات زيادة سُمك القضيب من خلال زرع طُعم جلدي (بالإنجليزية: Skin Graft)، ولف هذا الطُعم حول القضيب، مما يزيد من سُمكه وثخانته، أو حقن نسيج شحمي تحت جلد القضيب.

ومن سلبيات هذه الجراحات أنها قد تجعل شكل القضيب غير متناسق، إذا لم يتم حقن النسيج الشحمي بشكل مثالي، إضافة إلى إحداث ندوب يظل أثرها بعد الجراحة، ويجب أن يكون الرجل على علم بسلبيات هذه العملية قبل أن يُقدم على إجرائها، لأن النتائج السلبية قد تفوق الإيجابية في بعض الأحيان.

كما أن النسيج الشحمي المزروع تحت الجلد قد يتلاشى شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن، لكن بسبب قلة عدد هذه العمليات، وعدم وجود وقت كافٍ منذ بدء انتشارها لدراسة أثرها على المدى البعيد؛ لا توجد معلومات كافية ودقيقة عن تغيرات وضع النسيج الشحمي تحت جلد القضيب.

علاجات غير جراحية

يتم الترويج تجارياً للعديد من الحلول العلاجية لتكبير القضيب، والتي توصف بأنها سريعة المفعول وعديمة الآثار الجانبية، ومنها ما يأتي: [3]

  • المضخات الساحبة للهواء التي تركب على العضو الذكري وتسحب الدم تجاهه، مما يؤدي إلى انتفاخ القضيب.
  • الوصلات القضيبية وأجهزة مد العضو الذكري.
  • المركبات الدوائية التي تأتي على شكل مراهم أو حبوب.
  • أدوية عسر الانتصاب، التي تفيد في حالات ضعف الانتصاب.

وينبغي التنويه إلى أن آلاف الرجال حول العالم يقعون دوماً ضحية المنتجات الدوائية التجارية التي تساهم في تكبير القضيب، ولكن معظم هذه الأدوية التي تنتشر إعلاناتها على التلفزيون والإنترنت لا تملك أية فائدة، لذلك من الواجب عدم استخدام أي دواء غير معروف دون استشارة الطبيب.

وفي النهاية، نود أن نؤكد على أن حجم القضيب أمر مهم إلى حد ما، لكنه ليس العامل الأهم على الإطلاق، خاصة في علاقات الزواج طويلة الأمد، ويجب ألا يدفعك خجلك أو المعلومات الخاطئة التي تتلقاها من الإنترنت إلى اتخاذ قرارات خطيرة وغير مدروسة، فحاول أن تتروى قبل أن تُقدم على أي من الجراحات المختلفة واحرص على استشارة أكثر من طبيب.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار