ما لا تعرفهُ عن عبدالله مشرف: بطل في حرب أكتوبر وهذا ليس اسمه الحقيقي

تقمص عبدالله مشرف شخصيات أشهر نجوم الزمن الجميل وأبهر الحضور بقدرته المميزة على تقليد عمر الشريف، بعد أن كشف عن موهبته الجديدة.. إليكم في هذه الحلقة تفاصيل موهبة عبدالله مشرف.

عبدالله مشرف يكشف موهبته الجديدة

كشف الفنان عبدالله مشرف في أحد لقاءاته الفنية عن ذكريات أيام الدراسة، وقال إن السبب في ظهور هذه الموهبة للنور الفنان الراحل نور الشريف. حيث طلب منه تقليد بعض الفنانين في حفل التخرج.

رفض عبدالله مشرف الأمر في البداية خوفا من غضب أي فنان منهم. لكنه في النهاية وافق على الأمر بعدما وعده الجميع بأنه سينجح في نهاية العام بدأت هواية التقليد عند عبدالله مشرف منذ الصغر فكان يقلد أشقاءه في مرحلة الطفولة، ثم بدأ في تقليد بعض الممثلين.

وكان يستمتع بممارسة هذه الهواية أمام أسرته وأصدقائه، وعبدالله مشرف هو فنان مصري ولد عام ألف وتسعمئة واثنين وأربعين، أي أن عمره ثمانون عاما، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية.

اسمه الحقيقي عبدالله محمد عبدالله، وقال أخذت اسم مشرف من اسم أمي علشان اسمي كان كبيرا. وبعد فترة قصيرة تم تعيينه في مسرح الطليعة. وقدم العديد من المشاهد الصغيرة في بدايته فتألق في مسرحيات عفاريت من ورق والناس الطيبة وليالي شهرزاد.

تألقه في الأداء التمثيلي رشحه للتعاون مع محمد صبحي في عدد من أعماله المسرحية، أبرزها وجهة نظر وتخاريف ولعبة الست وكارمن. تألق عبدالله مشرف في العديد من الأعمال في السينما والتلفزيون. حيث شارك في أعمال مؤثرة في تاريخ الفن، أبرزها الهروب والكيف وجري الوحوش وكتيبة الإعدام.

وفي الدراما التلفزيونية قدم: على هامش السيرة ويوميات ونيس وزيزينيا وفارس بلا جواد. عبدالله مشرف كان متزوجا من سيدة من خارج الوسط الفني تدعى أمينة الدهان. وتوفيت منذ فترة طويلة بعد صراع مع المرض.

وخلال مراسم الجنازة والعزاء تغيب عدد كبير من النجوم عن تقديم الواجب لعبدالله مشرف. التحق بالخدمة العسكرية عام ألف وتسعمئة وثمانية وستين، وشارك في حرب أكتوبر المجيدة كضابط مجند وأنهى خدمته العسكرية شهر يونيو عام ألف وتسع مئة وأربعة وسبعين.

اعتزال عبدالله مشرف

ترددت الأنباء في الآونة الأخيرة، حول اعتزال الفنان عبد الله مشرف عالم الفن والتمثيل تماماً، بعد ظهوره في أحد البرامج الحوارية، وتصريحه حول الأمر.

أكد الفنان عبدالله مشرف أنه لا يوجد فنان يعتزل، ولا صحة لما تداوله البعض بشأن اعتزاله، خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الفنان الحقيقي لا يمكن أن يعتزل وتابع: "أصل كلمة اعتزال دي غلط الفنان لابد يفضل متمسك بفنه لآخر يوم في حياته".

أوضح عبد الله مشرف أن تلك الشائعة ظهرت لأنه ظهر في أحد البرنامج وسخر من قلة الشغل، ففهم البعض حديثه على أنه اعتزال رسمي أو تصريح بتفكيره في الأمر.

تابع عبد الله مشرف أن العمل حالياً في الفن لم يصبح مثل الماضي، فالأعمال الفنية في الماضي كانت أكثر توفراً، ولكن حالياً بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد أصبح الشغل شحيحاً وتابع: "أنا كنت في برنامج وكنت بهزر لأن مفيش شغل أصلا، الشغل مش مقطع بعضه زي زمان بعد الكوورنا، فالمنتجين ما بينتجوش حاجة، واللي بيشتغل زي اللي ما بيشتغلش". 

سبب عدم حب عبدالله مشرف للمسرح

قال عبد الله مشرف إنه لا يحب المسرح ويستهويه، مشيراً إلى أن الفنان محمد صبحي الذي تعاون معه في أكثر من عمل فني، يعلم هذا الأمر جيداً.

أوضح مشرف أن محمد صبحي كان يعمل على فيلم، فطلب منه المخرج أن يشاركه عبد الله مشرف في أحد المشاهد، فلما قابله تعرف عليه وتذكره من أيام المعهد حيث كانا يدرسان، فطلب منه صبحي الانضمام إليه في فرقته المسرحية لتخرج أولى مسرحياتهما معاً وهي تخاريف.

حاول عبد الله مشرف الاعتذار عن مسرحية وجهة نظر، قائلا: "قولت لصبحي يا أستاذ أنا مبحبش المسرح، لأني بسمع أن لو أي فنان مات له حد لازم يروح المسرح ويعرض، وده سمعته من ناس، إن فلان مات له حد وراح ضحك الناس".

أردف مشرف: "أنا لو مات لي حد مش هروح المسرح مش زي ما ناس كتير بتعمل تقول أنا هروح المسرح حتى لو فيه وفاة".

أكد عبد الله مشرف أن محمد صبحي أقنعه للمشاركة معه في مسرحية وجهة نظر في النهاية، ولكنه لم يكن مرتاحاً للمسرح وقتها، وكان يقول له مازحاً: "كنت لما بمثل في وجهة نظر على المسرح أقول إن المحكمة حكمت بحبس المتهم 4 ساعات وكان محمد صبحي يسمعني ويتضايق".