ليزا بعد غياب طويل: عشت اليُتم وهذا ما تعلمته من عادل إمام

في ظهور تلفزيوني استثنائي، وبعد سنوات من الغياب، استضافت الإعلامية منى الشاذلي الفنانة المصرية المعتزلة ليزا في برنامج "معكم" على قناة ON، حيث استرجعت ليزا ذكرياتها المميزة، مع النجمين عادل إمام ويسرا أثناء تصوير فيلم "كراكون في الشارع"، وذكرت بعض المواقف الطريفة التي عايشتها معهما، كما حكت تجربتها الحياتية واختفائها لـ40 عاماً، ثم عودتها للوطن مرة أخرى.

تجربة اليتم المبكر

أوضحت ليزا في تصريحاتها مع الإعلامية منى الشاذلي، أنها فقدت والدتها في سن مبكرة للغاية، إذ كانت تبلغ من العمر فقط خمس سنوات، قبل أن تتوفى لتعيش تجربة اليتم الصعبة في سن الطفولة.

وأشارت ليزا إلى أن هذه التجربة أثرت عليها بطريقة ملحوظة، إذ عاشت الحزن على والدتها، قبل أن تقرر أنها هي أيضاً تريد أن تعيش تجربة الأمومة لتعويض الجزء الذي كان ينقصها.

شاهدوا تصريحات ليزا عن والدتها الراحلة:

إصابة يسرا أثناء التصوير

روت ليزا حادثة إصابة يسرا أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم، موضحة أن الحادث وقع عندما كانت يسرا تجلس على عربة كارو محمّلة بالخضار، فارتطمت العربة بالحائط مما تسبب في إصابة قدمها، وتحوّل لونها للأزرق.

رغم الألم، رفضت يسرا إيقاف التصوير، قائلة بأن الأمر غير مهم طالما أن إصابتها غير ظاهرة للمشاهدين، وأكملت المشهد بصبر ودون أي تردد، مما أثّر في ليزا، وعلّمها قوة الإرادة والصبر في المجال الفني.

عادل إمام والكوتشينة

خصصت ليزا جزءاً من حديثها لتتذكر لحظات اللعب والمرح التي جمعتها بالنجم عادل إمام، إذ قالت: "عادل إمام ويسرا علّموني ألعب كوتشينة، والموضوع لم يكن مجرد عمل فقط، أنا كنت أروح معاهم للاستمتاع والضحك".

ووصفت ليزا، عادل إمام بالشخص الطيب وصاحب القلب الكبير الذي يبدي حباً صادقاً للجميع، وأضافت: "كان يسلم على الناس بالحضن، ويقبّل رؤوسهم" مشيرةً إلى تواضعه وتعلّق الناس به.

فيلم "كراكون في الشارع" 

عرض فيلم "كراكون في الشارع" عام 1986، وهو من تأليف أحمد الخطيب وإخراج أحمد يحيى، وشارك في بطولته نخبة من النجوم إلى جانب عادل إمام ويسرا، منهم علي الشريف، ونعيمة الصغير، وآخرون.

ويعد هذا الفيلم واحداً من أعمال عادل إمام الشهيرة التي أثرت في وجدان الجمهور العربي، والذي شاركت فيه ليزا خلال فترة تألقها كطفلة احترفت مجال التمثيل بـ14 عملاً فني بين مسلسلات وأفلام مع كبار النجوم.

أيام طفولة ليزا في "هند والدكتور نعمان"

استعادت ليزا أيضاً ذكريات دورها الشهير في مسلسل "هند والدكتور نعمان"، الذي شاركت فيه وهي طفلة إلى جانب الفنان الراحل كمال الشناوي. وأوضحت ليزا أنها خضعت لعدة اختبارات قبل بدء التصوير، وكان عمرها حينها حوالي 6 أو 7 سنوات.

عبّرت أيضاً عن إعجابها بكمال الشناوي، ووصفته بأنه "قمر"، مضيفةً أنها كانت تراه نجماً كبيراً لمشاركته مع شادية في أفلام الأبيض والأسود، ولم تصدق نفسها عندما وقفت أمامه في موقع التصوير.

الهجرة إلى الولايات المتحدة

كشفت ليزا أن قرار هجرتها برفقة عائلتها إلى الولايات المتحدة كان أحد أسباب اختفائها عن الساحة الفنية لفترة طويلة. وأوضحت أن هذا القرار كان صعباً على جميع أفراد الأسرة، مشيرةً إلى أنها وأشقاؤها كانوا يبكون عند وصولهم إلى أميركا عام 1989، حين كانت تبلغ من العمر 12 عاماً فقط.

وأضافت أن تلك الفترة كانت مليئة بالشوق لمصر، ولم تكن سعيدة في السنوات الثلاث الأولى؛ بسبب الحنين لبلدها وذكرياتها فيها.

الحياة البسيطة والنشأة في شبرا

تحدثت ليزا عن نشأتها في حي شبرا العريق، موضحةً أن والدها من أصول صعيدية، بينما والدتها إيطالية كانت مقيمة في مصر.

ووصفت حياتها البسيطة هناك، قائلةً: "نحن كنا عائلة بسيطة ومكونة من 9 إخوة." أما عن لغتها العربية التي أصبحت "مكسرة" بعض الشيء، فأوضحت أن هذا نتيجة تواصلها اليومي مع الأجانب منذ أكثر من 30 عاماً.

كواليس "الهمجي" مع محمد صبحي

تطرقت ليزا إلى ذكرياتها مع الفنان محمد صبحي في مسرحية "الهمجي"، حيث شاركته العمل وهي لا تزال في المدرسة. وأضافت أنها استفادت من إصابته في الركبة عندما كسرها في واحدة من العروض، إذ استطاعت حضور زفاف شقيقتها بسبب توقف المسرحية لستة أسابيع، مما سمح لها بالراحة وزيارة العائلة.

التفكير في العودة إلى التمثيل

أشارت ليزا إلى أنها تتطلع للعودة إلى عالم التمثيل، موضحةً أن التمثيل كان دائماً في تفكيرها، لكنّها أولت اهتماماً خاصاً بأسرتها وأبنائها في السنوات الماضية. وحالياً، بعد أن كبروا وأصبح لديها الوقت الكافي، قالت إنها تدرس العروض التي تصلها وتفكر في المشاركة بأعمال فنية جديدة.