هدى الحضرمي تكشف لـ ليالينا تجربتها في عالم التنمية البشرية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 27 أغسطس 2024
هدى الحضرمي تكشف لـ ليالينا تجربتها في عالم التنمية البشرية

لا شك أن المرأة الإماراتية اليوم تمتلك الكثير من القوة والدوافع الكبرى للنجاح في المنطقة، لم تتوقف عند دخول مجالات جديدة كانت ربما في الماضي تقتصر فقط على الرجال، ولكنها استمرت في النجاح والإبداع والتميز، تاركة بصمة لا تُمحى.

في يوم المرأة الإماراتية، تحتفي "ليالينا" بالنساء الإماراتيات الواعدات، واليوم التقينا مع خبيرة تطوير الموارد البشرية هدى الحضرمي، لتحدثنا عن تجربتها الملهمة في هذا العالم، وتوجه رسائلها التحفيزية للنساء العربيات.

عرفي الجمهور عن طبيعة عملك

أعمل في مجال بناء وتطوير قدرات الموارد البشرية في المؤسسة وبالأخص تمكين وإدماج المواهب الإماراتية في بيئة عمل عالمية ومساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة لمواكبة التطور العالمي في مجالات العمل المختلفة كما أركز في عملي على بناء بيئة عمل إيجابية ومتفهمة تساعد الموظفين على التطور والعطاء.

ما هو مجال دراستك؟

أحمل شهادة الماجستير في مجال إدارة الأعمال وحالياً في صدد الانتهاء من رسالة الدكتوراه في مجال التناغم الوظيفي (Employee Engagement) والعوامل المؤثرة عليه في بيئة العمل.

كيف بدأ شغفك بهذا المجال؟

بدأ شغفي للعمل في مجال تطوير الموارد البشرية وسعادتهم، وتناغمهم في بيئات العمل المختلفة مع بداية دراستي الجامعية حيث لفت انتباهي تخصص الموارد البشرية وأثره على سير وتطوير بيئات العمل كما عمق عملي في قطاعات مختلفة (شبه حكومية، أكاديمية، حكومية وخاصة) شغفي لهذا المجال، وكنت وما زلت أرى تأثير صحة العلاقة بين الموظف وحياته العملية والشخصية على تطوره وتطور المؤسسة التي يعمل بها وساعدني ذلك على وضع الخطط الاستراتيجية والبرامج المطلوبة للاهتمام بالموظفين من الناحية الشخصية والعملية وبناء التوازن اللازم بينهم.

من أكثر الداعمين لك؟

عملت مع الكثير من الشخصيات الداعمة والإيجابية، وهذا ولله الحمد كان أحد المحفزات الرئيسية في حياتي العائلة والأصدقاء من أهم الداعمين لي وكذلك فرق العمل التي ترأستها أو عملت معها من مدراء وموظفين كان لها الأثر الكبير في تقدمي

كيف ترين أن الإمارات ساهمت في تمكين المرأة لا سيما خلال السنوات الأخيرة؟

إن المرأة اليوم ممكنة وجزء لا يتجزأ من تطور دولة الإمارات العربية المتحدة حيث قامت الدولة بخطوات كبيرة في تمكين المرأة من خلال سياسات وبرامج تشريعية واجتماعية واقتصادية، والتي كان لها الأثر الواضح في تنمية هذا المجتمع، ومن ضمنها تمكين المرأة لشغل المناصب الوزارية مراجعة التشريعات التي تدعم توازن الجنسين والتعديل عليها بما يتناسب مع احتياجات المرأة في العمل (إجازة الأمومة في القطاع الخاص) وأخيراً، وليس آخراً تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الاتحادي الوطني.

ليالينا تحتفي بهدى الحضرمي في يوم المرأة الإماراتية

هل تشجعين النساء على دخول هذا المجال؟

من خبرتي وعملي في مجال الموارد البشرية أستطيع التأكيد بأن المرأة أصبحت اليوم تشغل الكثير من المناصب القيادية في هذا المجال، وهذا بحد ذاته تشجيع كاف لكل امرأة تطمح لذلك.

ما هي الصعوبات التي تواجهك أثناء العمل وكيف تتغلبين عليها؟

نحن في عالم سريع التطور، ويتطلب كفاءات تواكب هذا التغيير وعليه يجب علينا جميعاً البحث الدائم عن طرق للتطور المستمر واستخدام جميع الموارد المتاحة لذلك والتوقف عن التمسك بالطرق التقليدية في العمل سوق العمل اليوم يتطلب مهارات جديدة أفكار جديدة وقادة مستعدين للمخاطرة.

ما هو ردك على من يردد أن المرأة لا تصلح لاقتحام سوق العمل خاصة في المجالات التي اعتاد الرجال فقط على الاستحواذ عليها؟

تشغل المرأة اليوم مناصب قيادية وإدارية وتنفيذية في جميع قطاعات العمل، ويسعى قادتنا لتمكين المرأة والاعتزاز بنجاحاتها ودورها المهم في تطور دولتنا الحبيبة، ونرى ذلك من خلال تخصيص يوم للمرأة الإماراتية احتفالاً بإنجازاتها العملية والشخصية المرأة اليوم في الإمارات أم قديرة وزيرة عضوة في المجلس الوطني الاتحادي معلمة طبيبة مهندسة رائدة فضاء والكثير غير ذلك المرأة الإماراتية اليوم قوة لا يستهان بها.

ما هو طموحك المستقبلي؟

أطمح في أن يكون لي أثر واضح في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة عبر بناء وتطوير قدرات الموارد البشرية وتشجيع مواهبها للتطور المستمر، وأن أساهم في ابتكار طرق جديدة للتعلم والعمل على إنشاء جيل يمتلك المهارات اللازمة للمستقبل.

وجهي كلمة للنساء العربيات كملهمة ورائدة في مجالك

المرأة العربية ذكية ممكنة وقوية، وذلك ليس بالأمر الجديد نحن كذلك منذ قديم العصور تمسكنا بعاداتنا ومبادئنا لا يضعفنا، بل يزيدنا قوة وعروبتنا جزء لا يتجزأ من هذه القوة، فلنفتخر بذلك.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار