لصحة ورشاقة أفضل في شهر رمضان

يأتي شهر رمضان في هذا العام  في فصل الصيف و هذا يعني أنه علينا تحدي أكبر لنبقي جسمنا بكامل نشاطه و حيويته دون طعام و شراب لساعات طويلة باليوم لذلك علينا تناول غذاء صحي و مدروس في هذا الشهر الفضيل .

وكما يمكننا خسارة بعض الكيلوغرامات الزائدة عن الوزن المثالي إذا التزمنا بنظام صحي و متكامل يقي جسمنا و يبعد عنا العطش. 

• أثبتت الدراسات أنّ قلّة النوم تساهم في زيادة الوزن، لأنّها تفتح شهيّتك على الأكل لذلك علينا أن نستمتع بقسط وافرٍ من النوم، لا يقلّ عن 7 ساعات.

•  للماء أهميّة كبيرة، خصوصاً في شهر رمضان، لذلك يفضل شرب لتر ونصف من السوائل بين الإفطار والسحور, ولكن يفضل الابتعاد عن شرب الماء مباشرة عند الإفطارلأنّه يقطع الشهيّة عن الطعام، وبالتالي يدفع الإنسان إلى التهام كميّة كبيرة من الحلويات. لذلك يفضل شرب كوب من الماء فقط عند وجبة الإفطار.

•  يفضل الابتعاد عن المشروبات المُحلاة والعصائر لأن كل كوب من الممكن أن يحتوي من 200 - 350 سعرة حرارية.

•  يجب تجنب إضافة كميّات كبيرة من البهارات إلى الأطباق لأنّ معدة الصّائم غير قادرة على أن تستوعب الأطعمة الحارة .

•  يجب تجنب زيادة كميّات الأكل عند السحوروالابتعاد عن الأطعمة الدسمة وغير الصحية.

•  الاكتفاء بقطعه حلويات متوسطة الحجم مرة بالأسبوع لتجنب زيادة الوزن وتناول التمروالفاكهة المجففه والفاكهة الطازجة بدلاً من الحلويات.

•  كثرة العزومات تعتبر من العادات المتوارثة في شهر رمضان والتي تصيب بالسمنة حيث نواجه فيه أكبرعرض من الأصناف والأطعمة سواء الدهنية أو الحلويات وغيره دون مراعاة لكون معدتنا كانت في صيام لمدة ساعات طويلة ولا يمكنها استيعاب مثل هذه الكميات فجأة مما يصيبها بالإرهاق والتخمة وبالتالي نعاني من سوء الهضم والسمنة وما يعقبها من أمراض عديدة للأسف.

الأكل يستمر تناوله من بعد الإفطار مباشرة حتى السحور وهذا التصرف خاطئ جداً لأنه يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل ارتفاع الكوليسترول و زيادة الوزن و مشاكل بالجهاز الهضمي.

وهنا يصبح من الضروري التخلي عن هذه العادات الخاطئة وأن نكون مدركين لخطورتها وهو ما يمكن تحقيقه في خطوات بسيطة فعند إعداد الطعام نتجنب كثرة الملح والمخللات مع البعد عن المواد الدهنية.

فالاعتدال هو خير الأمور مع ضرورة الإكثار من تناول المياه بعد الإفطار من 3 لترات إلى 6 لترات يومياً وننصح بأن نبدأ طعامنا بتناول لبن منقوع به البلح ثم نصلي وبعد ذلك نستكمل الإفطار فهذه هي أفضل طريقة لتناول الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام لأنها تنبه المعدة وتعمل علي تنشيطها.

ومن الأطعمة الضرورية علي مائدة رمضان طبق السلطة لأنه يعمل على تنشيط حركة الأمعاء ويساعد علي سهولة الإخراج كما أن العديد من الدراسات تشير إلى أن تناول السلطة يحمي من سرطان القولون.

وحتي نحافظ على رشاقة أجسامنا خلال هذا الشهر الكريم ننصح بالابتعاد عن المخبوزات المصنوعة من السمن والزيت أو نقلل منها على قدر الإمكان لأنها تمتص في الجسم امتصاصاً كاملاً مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون والسكر.

•  ويجب كذلك الإقلال من تناول الحلويات واستبدالها بالعصائر الطبيعية غير المحلاة بالسكر كالليمون فهو يحمي من تقلبات الجو في فصل الخريف ويقينا من أمراض البرد والإنفلونزا، كما نحتاج لإضافته لبعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد كالكبدة لامتصاص هذه النسبة من الحديد الموجودة بالأطعمة وأيضاً تناول الجوافة ضروري جداً لأن الجوافة تحتوي علي نسبة عالية من فيتامين سي كما و يجب التقليل من تناول الحلويات الرمضانية المليئة بالسكريات والاستعاضة عنها بالفاكهة .

• وفي وجبات الطعام الرئيسية يراعى زيادة الاعتماد على البروتين النباتي ويؤخذ من البروتين الحيواني الأنواع قليلة الدسم كاللحم والطيور والأسماك.

• من أفضل ما يمكن أن نكسر فيه صيامنا هو الإفطار على بضع حبات من الرطب أو التمر مع كوب من الماء أو اللبن كما جاء في السنة النبوية الشريفه.

 ثم لابد من أن ندخل لمعدتنا الشوربة الدافئة التي تلين المعدة و تجعلها قادرة على استقبال الطعام بالإضافه الى ان الشوربة تعطينا مقدار جيد من الفيتامينات و المعادن خاصة إذا كانت محضرة من الخضار الطازجة و قليلة الدهون و تعوض السوائل التي خسرناها خلال ساعات الصيام الطويل و تجنبنا الاصابة بالإمساك و هي من أكثر المشاكل شيوعاً في رمضان ثم يمكنك أن تكمل الإفطار و احرص أن تجعل طبقك صحي متكامل. 

• الطبق الصحي يتكون من عدة أقسام, نصف الصحن من الخضار والربع بروتينات قليلة الدهون كالحبش و صدور الدجاج و الربع الأخير من النشويات البطيئة الهضم كالكينوا و البطاطا او البرغل و الرز الاسمر.

• يجب مضغ الطعام جيداً و تناوله ببطء و تجنب شرب كمية كبية من السوائل لتفادي التخمة و النفخه و عسر الهضم.

• يمكن شرب القهوة أو الشاي بعد ساعة و نصف لساعتين من وجبة الإفطار الرمضاني لتجنب الحرقة الهضميه. 

• بين الإفطار و السحور يمكن ممارسة التمارين الرياضية أو الذهاب للنادي أو المشي لأن ممارسة الرياضة خلال ساعات الصيام قد يؤذي بعض الأشخاص خصيصاً المصابين ببعض الأمراض و من أكثر الأخطاء الشائعة برمضان عدم ممارسة النشاط الحركي الكافي مما يسبب زيادة بالوزن و ارتفاع معدل سكر الدم و مشاكل صحية.

• بعد الافطار بثلاث لأربع ساعات يمكنك تناول قطعه من الفاكهة مع قبضة يد من المكسرات النيئة الغير مملحة أو كوب من سلطة الفاكهة أو نصف كوب من الفاكهة المجففة مع المكسرات الغير مملحة لأن الفاكهة المجففة والفاكهة الطازجة غنيه بالألياف التي تجعلنا نتجنب الإمساك الذي يمكن اأن يصيبنا من قلة الحركة و قلة شرب الماء خلال الشهر الفضيل. 

أما عن وجبة السحور:
• يجب الحرص على تناول وجبة السحور لأنها من أهم الوجبات خلال الشهر الفضيل و تناولها من السنن النبوية الشريفة فهي تقي الجسم من التعب و الإرهاق في اليوم الثاني و تساعد الجسم على  تحمل متاعب الصيام  فكل الدراسات و الإحصائيات أثبتت أن الأشخاص الذين لايتناولون وجبة السحور هم الذين يأكلون طعام أكثرعلى الإفطار و يصابون أيضا بزيادة الوزن لأنهم يستمرون بتناول الطعام من وقت الإفطار حتى السحور و يكونون أقل نشاط
وتركيز خلال عملهم في اليوم التالي. 

• يجب تجنب تناول البهارات والحار والملح والمقالي والدهون على السحور لتفادي الشعور بالعطش و التخمة في اليوم التالي بالاضافه لضرورة تجنب المعلبات و الأسماك على السحور لغناهم بالملح الذي يسبب فقد لسوائل الجسم.

• بعض الأشخاص يعتقدون أنهم إذا تناولوا كوب من القهوة على السحور سوف يتفادون الإصابة بوجع الرأس في اليوم التالي لكن لهذا أيضاً معتقد خاطئ لأنه يسبب فقد سوائل الجسم و يسبب جفاف وتعب وإرهاق في اليوم التالي .

 نتمنى لكم رمضان صحي و رشيق و بعيد عن المشاكل الصحيه و مشاكل الجهاز الهضمي .