كيف كانت علاقة هشام سليم مع ابنه نور؟

رحل هشام سليم في ساعات مبكرة من اليوم الخميس، وتم تشييع جثمان الراحل من مسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد، بالجيزة، في حضور عدد كبير من نجوم الفن والرياضة المقربين لهشام سليم لتوديعه .

وقد نعى نجل هشام سليم "نور" والده على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الانستجرام عبر خاصية الاستوري وقال:«عزاء والدي الراحل الفنان هشام سليم على المقابر عقب الجنازة».

ولا شك أن حياة نور سوف تتغير بعد رحيل الداعم الأكبر له في حياته حيث وقف الراحل هشام سليم مع أزمة نجله الأخيرة التي أثارت الجدل بشدة بسبب التحول الجنسي لابنه من فتاة إلى فتى وذلك في عام 2020.

إلغاء عزاء هشام سليم

منع إجراء عزاء للفنان الكبير أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وأن الراحل محبوب من الجميع، وأشار بعض رواد "تويتر" إلى أن السبب قلق نور من الصحافة والإعلام والحديث عن التحول الذي طرأ عليه من سنوات.

وقد كانت بداية ظهور هذا الموضوع للعلن هو حديث هشام سليم عنه أثناء لقائه مع إيناس الدغيدي في إحدى حلقات برنامج شيخ الحارة، والذي حكى من خلاله قصة تحول ابنته من نورا إلى نور.

حيث قال هشام سليم خلال حواره التلفزيوني أن ابنته قامت بإجراء عملية تحول جنسي وتحولت من أنثى لذكر، وقد وافق على هذا الأمر لأنه منذ ولادتها كان يراها مثل الولد في تكوينها الجسماني الذي لم يكن يناسبها كأنثى، لذا أيد سليم رأى ابنته وبشجاعة لأنها استطاعت أن تتخذ مثل هذا القرار في وسط مجتمع يرفض ذلك التصرف.

كيف تحولت نورا هشام سليم إلى نور؟

قال الراحل هشام سليم في لقاء تليفزيوني إن نجلته نورا في ذلك الوقت صارحته أنها تعيش في جسد لا تنتمي إليه، وأوضح : «في يوم من الأيام قالت لي أنا عايشة في جسم غير جسمي وكان وقتها عمرها 18 سنة ودلوقتي 26 سنة،وعايز أقول الله يكون في عون الابن اللي كده أو البنت، ويكون في عون أهلها، وأنا كأب مهما حاولت مش هقدر أفكر زي ما ابني بيفكر الآن»

وأضاف سليم أن ابنته صارت اسمها نور بعد العملية ووفقاً لرأي الأطباء فكان ابنه يعاني من خلل في الهرمونات الجنسية التي لم تحدد هويته منذ ولادته وأن نور لم يعترف بكونه أنثى منذ ولادته لذا اعترف أمام والده قبل ثماني سنوات وقال بأنه يشعر أنه يعيش في جسد غير جسده.

ووفقاً لرأي العلم والطب فإن ما فعله نور ليس اعتراضاً على خلق الله عز وجل وليست محل اجتهاد من أحد أو أنها رغبة شخصية بل هي تغيير لمسار جنسي وتصحيح لوضع جيني خاطئ منذ الولادة.

وكان الأمر يتطلب شجاعة كبيرة من هشام سليم لمواجهة هذا الأمر حيث أشار بأنه لا يبوح بشيء عليه كتمانه وكذلك طالب الأجهزة الحكومية بسرعة استخراج الأوراق الرسمية من السجل المدني لابنه نور.