كيف ترضى المرأة عن جسدها؟

كيف ترضى المراة عن جسدها؟ مقال يوضح أسباب قبول المرأة لجسدها والصورة النمطية لجسد المرأة وكيف تقومين بتقبل ومخاطبة جسدك.

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 أبريل 2020 آخر تحديث: الأحد، 11 يونيو 2023
كيف ترضى المرأة عن جسدها؟

يبقى جسد المرأة أحد هواجسها الكبيرة من ناحية شكله ووزنه متأثرة بما يشيع في المجتمع من أنظمة غذائية وسعي إلى الكمال والمثالية، لكن هل كل ما يرهق تفكير المرأة حول جسمها صحيح؟ 

نريد أن نقدم من خلال هذا المقال إجابة شافية لكل امرأة حول هذا السؤال"كيف ترضى المرأة عن جسدها؟"

أسباب عدم قبول المرأة لجسدها

  1. نحن محاطون برسائل مجتمعية تعلمنا أن نقدر النحافة وكثيراً ما يتم انتقاد ذوي الوزن الزائد، وتسويق هذه الفكرة يجعل عدم الرضا عن الجسم مساعدة لشركات الأنظمة الغذائية على الاستمرار في بيع منتجاتها.
  2. هناك صورة ثقافية تم التكيف معها وهي أن على النساء محاولة شغل مساحة أقل، فإذا لم تستطع المرأة ذلك فهي تميل إلى انتقاد جسدها إن لم يكن مقبولاً اجتماعياً.
  3. الجسد يتغير بالطبع مع التقدم ​​في العمر، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لكلا الجنسين من جهة وللمرأة بشكل خاص من جهة أخرى كونها تمر بمراحل تميزها عن الرجل كالحمل والولادة. لكن رغم معرفتك بذلك فقد تميلين إلى كره جسمك لأنه تغير ولم يعد كالسابق.
  4. كره المرأة لجسدها قد ينجم عن معرفتها بأنها عاملته بشكل سيء: أكلت أشياء غير صحية وكانت مشروباتها مليئة بالسكر، ابتعدت عن الخضار وتوقفت عن ممارسة الرياضة، وكانت النتيجة اختفاء اللياقة.[1][2]

الصورة النمطية لجسم المرأة

لا تكره النساء أجسادهن من تلقاء أنفسهن، فهناك أكثر من دليل يثبت أن هناك صورة نمطية أثرت على رؤية المرأة لنفسها، مثل:[3]

  1. تاريخياً.. كان الجسد الأنثوي المثالي قوياً ومكتملاً كما رأينا في الأيقونات مثل "مارلين مونرو" وعندما تم استخدام الكورسيهات المؤلمة والصحية لإبراز الثديين والوركين والأرداف، فكان من المتوقع أن تسعى النساء إلى تحقيق مثال محدد للجمال.
  2. منذ سن مبكرة تطمح النساء إلى القياسات الشبيهة بـ"باربي" التي تكون مستحيلة من الناحية الفسيولوجية بدون جراحة أو مجاعة.
  3. وفقًا لدراسة في طب الأطفال فإن حوالي ثلثي الفتيات في سن المراهقة يتأثرن بصور المجلات من حيث رؤيتهن للجسد المثالي ويرغبن في إنقاص الوزن.
  4. وفقًا لمجلة Teen فإن 35 بالمئة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 6 -12 عاماً يخضعن لنظام غذائي واحد على الأقل، بينما ما بين 50 - 70 بالمائة من الفتيات ذوات الوزن الطبيعي يعتقدن أنهن يعانين من زيادة الوزن.

الصورة النمطية لجسد المرأة

كيف يمكنك تقبل جسمك

بالتأكيد عليك أن تكوني راضية عن جسمك، وهناك أكثر من أمر يمكّنك من الوصول إلى تلك المرحلة من الرضا:

  1. قدّري كل الأشياء التي يمكن أن يفعلها جسمك:

ستحبين جسدك عندما تحولين تركيزك من المظهر إلى الامتنان لكل شيء يمكّنك جسدك من القيام به، وتأكدي أنك محظوظة لقدرتك على الرقص والركض وممارسة الرياضة، وفي كل مرة تقومين فيها بشيء فكري في مدى امتنانك لأن الجسم الصحي والنشط هو جسم جميل.

  1. ابتعدي عن الميزان:

عندما تتوقفين عن السماح للميزان بسرقة سعادتك؛ تستطيعين بناء علاقة حب حقيقية مع جسدك، إن تعلم حب جسدك وقبول كل شيء (المميزات والعيوب) هو عملية ليست سهلة ولكنها تستحق الجهد.

  1. كوني أفضل صديقة لجسمك:

تعاملي مع نفسك وكأنك تتحدثين مع أفضل أصدقائك؛ فإن رأيت صديقتك المقربة وقد ازداد وزنها أو ظهرت علامات السن عليها لن توبخيها أو تنتقديها بل على العكس ستدعمينها.

  1. اعلمي أن اللياقة البدنية ليست بارتداء الجينز الضيق أو الصور النمطية للفتاة النحيفة:

انظري إلى نفسك ككل وأدركي أنك جميلة وذكية وفريدة من نوعك، لأن الجمال الحقيقي لا يتعلق بمدى تناسبك مع الصورة النمطية الثقافية ولكنه قيمة كبيرة تضيء من داخلك. وهذا لا يعني أنك يجب أن تتوقفي عن محاولة تحسين نفسك؛ إنما ركزي على بناء جسم وعقل قويين وصحيين بدلاً من محاولة التواؤم مع ما يفعله الجميع ليصبحوا نحيفين.

  1. عدم مقارنة جسمك مع الأخريات:

إذا قارنت نفسك مع نساء أخريات يمكنك إنشاء مليون سبب يجعلك تكرهين جسدك، وستشعرين بعدم الكفاية وعدم السعادة بشأن جسدك؛ لذلك لا تقومي بذلك.

  1. تخلصي من مخاوف فقدان الوزن:

هذه المخاوف ستقيدك جداً لكنك لست عبارة عن وزن فقط، رغم أنك تستطيعين تعويد نفسك على ممارسة الرياضة والطعام الصحي فقط لأن هذا يفيد جسمك وليس لأنه سيقودك لخفض الوزن [4].

كيف تخاطبين جسدك بشكل صحيح

فيما يلي بعض العبارات والتأكيدات الإيجابية التي تساعدك في رحلة تقبلك لجسمك كرري ذلك لنفسك خلال جلسة تأمل أو قوليها بصوت عال في المرآة، في البداية قد يكون هذا صعباً، لكن مهما حدث اعلمي أن هذا كله جزء من شفائك ونموك الذاتي:[5]

  • أنا اكتفيت.
  • أنا جميلة.
  • أنا فريدة من نوعي.
  • أنا أحب واحترم جسدي (وأيضًا ذهني وروحي).
  • أنا أكثر من جسد.
  • جسدي مكان آمن وسعيد.
  • أنا أرفض المعايير الاصطناعية للجمال التي لا تخدمني.
  • أحب نفسي بدون قيد أو شرط.
  • أرى الجمال في كل الكائنات الحية.

هذا الجسد بخدمتك وهو يثمر بما تزرعينه فيه، إن زرعت عدم الرضا فلن يجعلك سعيدة والعكس صحيح، واعلمي أن التميز والتفرد لا يقف عند الجسد رغم ضرورة توفير القدر اللازم من الصحة لجسدك.. وهذا يكفي.

المراجع:

[1]. مقال: إلى المرأة التي تكره جسدها. منشور على موقع huffpost.com

[2] مقال: في الأربعين من العمر، أحب جسدي أخيراً. منشور على موقع medium.com

[3]. مقال: لماذا تكره النساء أجسادهن؟. منشور على موقع psychcentral.com

[4]. مقال: 16 طريقة علمتني أن أحب جسدي. منشور على موقع glamour.com

[5]. مقال: كيف تحب وتتقبل جسدك دون قيد أو شرط؟. منشور على موقع: mindbodygreen.com

تم نشر هذا المقال مسبقاً على بابونج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار