كيف تتعافى نفسياً بعد علاقة سامة؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 03 سبتمبر 2024
كيف تتعافى نفسياً بعد علاقة سامة

لا ينبغي عليك الإفراط في صحتك وسعادتك عند التعامل مع العلاقة السامة بغض النظر مع عائلتك أو مع أصدقائك. فمن المهم أن تعرف كيف تتعافى نفسياً بعد علاقة سامة، وأن ترجع لحالتك الطبيعية. تنطوي العلاقة السامة على الأغلب على تعرُّض أحد الأطراف للإساءة الجسدية أو اللفظية باستمرار من الطرف الآخر لإشباع رغباته. وسنتعرف في هذه المقالة على كيفية التعافي بعد علاقة سامة.

أفضل الطرق للتخلص من علاقة سامة

الانفصال والتخلي عن علاقة سامة

ربما يكون اتخاذ خطوة ترك علاقة سامة هو القرار الأكثر أهمية وتحدياً الذي ستواجهه في رحلة التعافي من علاقة سامة، وإن إدراك الحاجة إلى الانفصال ينبع من الحاجة إلى احترام قيمتك الذاتية واستعادة صحتك وشخصيتك.

احتضان المشاعر

من المرجح أن تمر بعاصفة من المشاعر بغض النظر إن كانت الحزن أم الفرح أم الارتياح. فما عليك في هذه المرحلة إلا أن تقبل مشاعرك بدلاً من قمعها. كن صبوراً مع نفسك وتعامل مع الأمور يوماً بيوم، ولا تستعجل رحلة التعافي، ومع المضي قدماً، سيخفت الحزن وتبرد نيرانه، وتتعافى نهائياً من تلك العلاقة.

عدم التواصل

إن عدم التواصل بجميع أشكال الاتصال مع شريكك السابق يعد خطوة أساسية في التعافي من علاقة سامة.

بناء نظام الدعم

إن التعافي ليس رحلة يجب أن تخوضها بمفردك، يجب أن تخوضها مع الأصدقاء والعائلة لتقديم التحفيز والتشجيع لتجاوز العلاقات السامة.

وضع الحدود

إن أحد أهم الدروس التي يمكن تعلمها بعد العلاقات السامة هو تعلم كيفية وضع الحدود، وهي ضرورية للحفاظ على شعورك بذاتك، وضمان بأن تكون في العلاقات الآمنة من بعد الآن. [1]

عدم انتظار الاعتذار

ربما ترغب في إبقاء خط التواصل مفتوحاً مع شريكك السابق لأنك تأمل في الحصول على اعتذار منه على ما بدر منه. لكن قد يكون انتظار اعتذار صادق مرهقاً للغاية، وفي بعض الحالات قد لا يأتي أبداً.

اكتشاف ذاتك الحقيقية

العلاقات السامة قد تجعل الناس ينسون من هم حقاً وما يحبونه خارج العلاقة. بمجرد خروجك من علاقة غير صحية، حان الوقت لإعطاء الأولوية لسعادتك والعودة إلى القيام بالأشياء التي تحبها.

تحسين الصحة النفسية بعد علاقة سامة

إن العناية بالذات تشكل جانباً أساسياً من عملية التعافي، وهي تتضمن أنشطة تغذي الجسم والعقل والروح. إذ بإمكانك تدوين المذكرات، ممارسة التمارين الرياضية، أو ممارسة الهوايات، أو الاسترخاء في الهواء الطلق. ومن الضروري اكتشاف ذاتك بعد الخروج من علاقة سامة بعيداً عن الهوية التي ربما تكون قد شكلتها داخل العلاقة. فهذه فرصة ذهبية لاستكشاف اهتمامات جديدة، وإعادة النظر في الاهتمامات القديمة، وتحديد أهداف شخصية.

ابدأ بإنشاء روتين يعطي الأولوية لسعادتك وصحتك، وقد يتضمن هذا تخصيص وقت للأنشطة التي تحبها، أو إعادة إحياء الصداقات القديمة، أو حتى استكشاف اهتمامات جديدة، والانضمام إلى ورش عمل المساعدة الذاتية، أو قراءة الكتب الملهمة، أو ممارسة هوايات جديدة. [2]

إن التطوع هو وسيلة للتواصل مع المجتمع لتحقيق عدة أهداف. وقد وجدت الدراسات أن التطوع يحسن من الرفاهية والرضا عن الحياة، وقد يقلل حتى من أعراض الاكتئاب والقلق.

علامات تشير إلى العلاقة السامة

يمكن معرفة ما إذا كنت في العلاقة السامة أم لا من خلال هذه العلامات، وهي:

  • تشعر بأنك تحصل على أقل مما تستحق من الجهد والتقدير.
  • تشعر بعدم الاحترام من الأشخاص حولك.
  • تقل ثقتك بنفسك مع مرور الأيام.
  • تبذل قصارى جهدك ووقتك حتى تقدر أن تبهجهم ويتقبلونك.
  • تظن نفسك أنك أنت دائماً الملام على جميع الأخطاء حتى ولو كانوا على الخطأ.
  • يسيء الأشخاص فهمك وتقديرك، ودائماً تشعر بأنهم ينتقدوك بشدة أكثر من اللازم.
  • تشعر بالاكتئاب والحزن عند التحدث مع الشخص المعين والتواجد معه لفترة محددة.
  • قد تعاني من بعض الأمراض بسبب سوء المعاملة.
  • تشعر بالذنب أو التلاعب النفسي، حيث يحاول أحد الأشخاص التحكم في شعورك بالواقع أو مشاعره أو تقويضه.

آثار العلاقات السامة

التأثيرات العاطفية والعقلية: [1]

  • انخفاض احترام الذات.
  • القلق والاكتئاب.
  • الإجهاد المزمن.
  • الخوف وانعدام الأمن مما يؤثر على قدرة الشخص على الثقة بالآخرين والشعور بالأمان في العلاقات المستقبلية.

التأثيرات الجسدية:

  • الصداع والتعب ومشاكل الجهاز الهضمي التي يمكن أن تنشأ عن التوتر لفترات طويلة في علاقة سامة.
  • اضطرابات النوم.
  • إهمال العناية بالصحة الشخصية إما بسبب نقص الطاقة ، أو الدافع أو نتيجة للإساءة العاطفية.

إن التعافي من علاقة سامة هو رحلة شخصية إذ لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع، حيث إن تجربة كل شخص واحتياجاته فريدة من نوعها. ومع ذلك، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتتعافى نفسياً بعد علاقة سامة، وتعلم كيفية التعامل مع المشاعر المعقدة التي تلي العلاقة. يتطلب التعافي من علاقة سامة المرونة والشجاعة وحب الذات، كن فخوراً بنفسك لأنك خرجت منها.

موضوعات ذات صلة:

  • الأسئلة الشائعة عن التعافي من علاقة سامة

  1. كيف أعرف أنني كنت في علاقة سامة؟
    يتضمن التعرف على العلاقة السامة تحديد أنماط السلوك الضارة عاطفيًا، مثل النقد المستمر، والتلاعب، وعدم احترام الحدود، والابتزاز العاطفي. إذا كانت هذه الأنماط موجودة في علاقتك، فقد تكون سامة
  2. كم من الوقت يستغرق التعافي من علاقة سامة؟
    تختلف عملية الشفاء من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مختلفة مثل مدة العلاقة وشدتها وآليات التكيف الشخصية. لا يوجد جدول زمني محدد للشفاء، ومن المهم التحلي بالصبر مع نفسك.
  3. كيف يمكنني إعادة بناء احترامي لذاتي بعد علاقة سامة؟
    تتضمن إعادة بناء احترام الذات المشاركة في الأنشطة التي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك، وتحديد الأهداف الشخصية وتحقيقها، وممارسة التعاطف مع الذات والتحدث الإيجابي مع الذات. كما أن إحاطة نفسك بأشخاص داعمين يرفعون من معنوياتك يمكن أن يساعدك أيضاً.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار