كلاريتا عطالله: Karen Millen رواد في تسويق الماركات الفاخرة

كلاريتا عطالله، برزت في عالم الأزياء، واكتسبت مسيرة مهنية غنية أهلتها لتكون من بين سيدات الأعمال المتألقات في الامارات العربية المتحدة. نشأت وترعرعت في لبنان وحصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب الفرنسي في جامعة القديس يوسف USJ. وكانت كلاريتا تعشق الأزياء منذ صغرها حيث ورثت هذا الشغف من أمها التي اشتهرت بأناقتها وحبها للموضة.

بدأت مسيرتها المهنية في عالم الأزياء عند انتقالها للعيش في دبي حيث رأت مستقبلاً للريادة في هذا المجال في الإمارة. قامت كلاريتا بافتتاح أولى محالها التجارية في العام 1998 من ماركة Karen Millen البريطانية وكان أول متجر للعلامة التجارية يفتتح خارج حدود المملكة المتحدة. وقد لاقت نجاحاً باهراً مما دفعها إلى افتتاح المزيد من المتاجر ل Karen Millen في دبي و أبوظبي والعين وصل عددها إلى تسعة متاجر في أرقى المراكز التجارية في الإمارات. وفي العام 2003 قامت بافتتاح IVY في مركز ميركاتو في دبي وهو محل تجاري يعرض عدد من العلامات التجارية الشهيرة في عالم الأزياء من الدول الأوروبية كإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا. وقد توسعت بأعمالها في الشرق الأوسط في العامين السابقين حيث افتتحت متاجر في بيروت ل Karen Millen والعلامة التجارية Reiss.

ما هي أسس النجاح برأيك؟
أعتقد أن أسس النجاح تختلف باختلاف الأعمال والأزمان ولكنني أؤمن بأنه لكي تنجح يجب أن تتحلى بالإرادة والصبر ويكون لك هدف تريد أن تصل إليه وأن تعمل بوضع الخطط والاستراتيجيات وتبذل كل ما لديك من جهد لتحقق مبتغاك. أؤمن أيضاً أن من أساسيات النجاح تحديد القيم الخاصة بك حيث أن هذه القيم هي الثوابت التي لا تتغير في عالم متغير باستمرار وكما قال ألبرت أينشتاين «لا تحاولوا أن تكونوا أصحاب نجاحات، بل حاولوا أن تكونوا أصحاب قيم». ومن الضروري أيضاً ألا نغفل عن أهمية الثقة بغرائزنا فهي المحرك الرئيسي وراء القرارات التي نتخذها. وبالنسبة لي الغرائز ليست مشاعر عشوائية إنما هي ناتجة عن الخبرة والمعرفة التي اكتسبتها عبر السنين.
وأخيراً يجب ألا ننسى أنفسنا فمن المهم أن نترك بعض الوقت للاستمتاع بالأوقات الخاصة بعيداً عن صخب الأعمال والعمليات اليومية فكوني سيدة أعمال لا يحتم علي الانغماس كلياً في العمل إنما أقوم من وقت لآخر بأخذ نفس عميق والابتعاد عن العمل اليومي لصرف الوقت مع ابنتي أو أصدقائي أو حتى نفسي.
 
ما هي الصعوبات التي تواجهينها في حياتك العملية؟
يواجه العديد من رجال وسيدات الأعمال التحديات بأنواعها وأظن أن القاسم المشترك بينهم جميعاً هو عامل الوقت، فبالنسبة لي أشعر دائماً أن عدد الساعات في اليوم الواحد لا تكفي للقيام بكل ما أريد وتحقيق جميع الأهداف المرجوة.
من التحديات التي تواجه أصحاب الأعمال أيضاً توفير الديمومة والاستمرارية والنمو المستقبلي لأعمالهم، فهي تتطلب مجهود أكبر من الذي تبذله في إطلاق مشروعك وتحتم عليك أن تثابر على تطوير خططك وأعمالك وفي بعض الأحيان تغييرها لتتماشى مع المستجدات على الساحة الاقتصادية. أضف إلى ذلك أن عالم الأزياء متغير باستمرار ويعتمد على تحديد «الموضة» لكل موسم وفقاً لعناصر جديدة وينتج عن ذلك تغييرات في الأذواق فتوجب علي متابعة المتغيرات العالمية باستمرار ومواكبة الأذواق المحلية وحث الموردين على إنتاج السلع المميزة ذات القيمة المضافة العالية والتي يمكنها فرض نفسها في الأسواق المحلية بقوة في سوق يتسم بالصفة التنافسية والتنوع إلى حد كبير. ولا يجب أن ننسى أن أهم مبدأ في عالم التجارة هو تحقيق رضاء الزبائن وأعمل جاهدة على تحفيز فريق العمل لدي على التحلي بهذه القيمة ولكن تكمن الصعوبة في تحقيقها 100% بسبب التنوع الكبير بين العادات والتقاليد للجنسيات المختلفة التي يقومون بالتعامل معها.    

ما هي طموحاتك؟
الهدف لطموحاتي ليس بثابت ويصعب علي تحديده داخل إطار، فهي ليس لها حدود.
وإذا تساءلتم عما أتمنى فسأرد عليكم أن الأقرب إلى قلبي من الأمنيات هو أن تسير ابنتي مستقبلاً في خطاي ونقف يوماً جنباً إلى جنب لنترك بصمة لنا معاً في عالم الأزياء في المنطقة عامةً وفي إمارة دبي التي بدأت فيها مشواري مع الأزياء خاصةً.

أين ترين نفسك بعد 5 سنوات؟
أقوم بإعداد الخطط والاستعداد لتوسعة Karen Millen وافتتاح فرعاً لها في دولة خليجية وأتمنى بعد انقضاء خمس سنوات أن أكون قد انتهيت من ذلك ونجحت في استقطاب ماركة عالمية أخرى وافتتاح أفرع لها في الشرق الأوسط.

كلمة لليالينا
أتقدم بالشكر والتقدير لفريق التحرير والقائمين بالعمل على مجلة ليالينا لمنحي الفرصة للمشاركة بتجربتي في عالم الأعمال مع القراء. وأحب أن أذكر أنني من المتابعات للمجلة باستمرار لكونها احدى أهم المجلات الاجتماعية والثقافية في المنطقة وأتمنى لهم المزيد من النجاح في المستقبل.