كل ما تريدين معرفته عن مهرجان كان السينمائي منذ نشأته

مهرجان كان السينمائي، المهرجان السينمائي العالمي في مدينة كان الفرنسية يعتبر واحداً من أهم المهرجانات السينمائية على مستوى العالم، حيث يجتمع فيه كبار صناع السينما ونجوم الفن والإعلام للاحتفال بالفن السابع ومشاهدة آخر إبداعاته، وقد تأسس المهرجان عام 1946، ومنذ ذلك الحين، أصبحت كان محط أنظار العالم سنوياً في شهر مايو.

تعالوا نتعرف على تاريخ مهرجان كان السينمائي الدولي، منذ بداية طرحه كفكرة حالمة، وحتى أصبح واحداً من أكثر المهرجانات السينمائية ريادة على مستوى العالم..

بداية تنافسية مع البندقية

وُلد مهرجان كان السينمائي نتيجة استياء فرنسا من مهرجان البندقية السينمائي،كان مهرجان البندقية السينمائي أول مهرجان سينمائي في العالم، وكان يتمتع بمكانة كبيرة في مجال صناعة الترفيه خلال سنواته الأولى.

كان في إيطاليا موسوليني ديكتاتوراً وكانت هناك قضية الدعاية الحكومية والفاشية، أن يكون لإيطاليا التأثير المنشود على المستوى الدولي على الرغم من استضافتها لأول مهرجان سينمائي كبير في العالم، ولمواجهة أمثال موسوليني وحكومته، كان على مجتمع السينما مهمة ضخمة تتمثل في تنظيم مهرجان سينمائي جديد في جزء آخر من العالم.

كانت اتجاهات اختيار المهرجان الجديد رفيع المستوى واضحة إلى حد ما، لأن فرنسا ليست فقط بلد السينما والفن السابع، بل هي أيضاً بلد الأخوين لوميير؛ أول صانعي الأفلام في العالم الذين صوروا هذه المناسبة التي جرت في 28 ديسمبر 1895 في Salon Indien، الواقع في الركن الجنوبي الغربي من Grand Café في 14 Boulevard des Capucines في باريس.

في هذا المقهى المتواضع شهد الزوار ما يُعرف الآن عالمياً بأنه أول عرض عام حقيقي للسينماتوجراف في التاريخ، كان اختراع الأخوين لوميير، الذي تم تصويره في الفيلم، بمثابة ميلاد السينما. كان لا بد من رعاية الفيلم في الأرض التي ولد فيها.

تواريخ مهمة لمهرجان كان:

• 1939: تم إلغاء النسخة الأولى من المهرجان قبل ظهورها للنور.

كان من المقرر إقامة مشروع مهرجان كان السينمائي الأول، الذي كان يسمى آنذاك مهرجان الفيلم الدولي، في سبتمبر 1939، ولكن لسوء الحظ، بسبب إعلان الحرب تم إلغاء الدورة.

• 1946: أقيم مهرجان كان السينمائي الأول في الكازينو البلدي السابق.

انتهت الحرب، وتم استئناف المشروع مرة أخرى، وأخيراً رأى المهرجان النور وأقيم في الكازينو البلدي السابق.

• 1947: أول قصر، قصر كروازيت

تم افتتاح قصر كروازيت في موقع فندق جي دبليو ماريوت الحالي والذي استضاف المهرجان لمدة 33 عاماً.

• 1982: افتتاح قصر المهرجانات

مع النجاح المتزايد للمهرجان وظهور سياحة الأعمال، لا سيما مع الإصدارات الأولى من MIPTV، أصبحت الحاجة إلى زيادة سعة الاستقبال أمراً لا مفر منه، وبدأ العمل في عام 1979، واكتمل في ديسمبر 1982.

تم بناء المبنى على ساحة جورج بومبيدو، في الطرف الغربي من كروازيت، بالقرب من الميناء القديم. ليصبح القصر جزءاً أساسياً من مدينة كان.

• 1983: أقيم المهرجان السينمائي الدولي الأول في قصر المهرجانات
• 1999: تم افتتاح منطقة الريفيرا  بمساحة عرض إضافية تبلغ 2600 متر مربع.
•  2006: تم بناء روتوند ليرين بإطلالة 360 درجة على كروازيت ولو سوكينت المدينة القديمة، فيما يحيط به تراس بمساحة 3500 متر مربع ويوفر إطلالة بانورامية رائعة على البحر.

10 سنوات من العمل

• 2009: تم إطلاق أعمال التحديث والتزيين، وبعد 10 سنوات، تم تحويل القصر الذي يقدم هندسة معمارية معاصرة وراقية.

ثلاث مساحات رائعة:

تشهد قاعة Grand Auditorium Louis Lumière، القاعة الأسطورية للاحتفالات الرسمية للمهرجان، عملية تجديد بألوان ومواد وإضاءة جديدة، تم تصميم المقاعد البالغ عددها 2300 مقعداً خصيصاً لهذه القاعة، وقد تم تصميمها حصرياً لمدينة كان.

بهو قاعة لويس لوميير الكبرى: مساحات مكبرة، وإضاءة استثنائية، وسلالم متحركة جديدة، وقبل كل شيء، درج دوار مزدوج، مع السقف الزجاجي من الخارج.

صالون بيير فيوت: سُمي سابقاً صالون كروازيت وأعيدت تسميته مؤخراً بصالون بيير فيوت، تكريماً لمدير المهرجان من عام 1985 إلى عام 2000، وتوفر هذه المساحة المرموقة إطلالة خلابة على خليج كان وكروازيت.

الذكرى الخمسون لمهرجان كان:

للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المهرجان السينمائي، اجتمع جميع المخرجين الحائزين على السعفة الذهبية على خشبة المسرح لمنح جائزة السعفة إلى إنجمار بيرجمان. وفي غيابه، كان على عاتق زوجته وابنته ليف ولين أولمان استلام جائزته.

وفي حفل الختام، حصل المخرج المصري يوسف شاهين على جائزة الذكرى الخمسين "جائزة اليوبيل الذهبي" عن فيلم "المصير" وعن كامل أعماله، من رئيسة لجنة التحكيم إيزابيل أدجاني، كما فاز فيلما "طعم الكرز" لعباس كيارستمي و"الأنقليس" لشوهي إيمامورا بجائزة السعفة.

وقد تم تقديم أول دروس الموسيقى في عام 2003 من قبل نيكولا بيوفاني وأول دورة تدريبية في التمثيل من قبل ماكس فون سيدو في عام 2004.