كارول سماحة التي أزهرت الحلم من قلب مآسي الشرق.. لن نسامحك بعد اليوم!!

تاريخ النشر: الإثنين، 05 يناير 2015 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022

عندما أُعلن عن عمل ضخم تحضره النجمة اللبنانية كارول سماحة يحمل عنوان "الشرق العظيم" كنا نتوقع عملاً مميزاً، ولم يكن لدينا أدنى شك بخيارات كارول وبحسها الفني، فكيف إن انسجمت هذه الموهبة بتعاون مع الفنان الشامل مروان خوري وبالتوزيع الرائع لميشال فاضل.

كنا ننتظر هذا العمل أن يأتي على قدر الآمال المعقودة عليه، خصوصاً أنه يحمل رسالة الشرق إلى العالم، لكن لم نكن ننتظر أن يبهرنا بهذا الشكل منذ المرة الأولى لمتابعته.

هذا العمل وعلى الرغم من أنه أطلق ليل أمس، لكن لا نبالغ إن قلنا بأنه ضاهى الأغنية التاريخية التي قدمتها سماحة في مطلع الألفية الثالثة بتوقيع الكبير منصور الرحباني "بصباح الألف التالت".

لقد أتى كاملاً متكاملاً كلاماً وضخامة في اللحن والتوزيع والمشهدية التي وقعها تيري فيرن، والتي وإن كانت في بعض صورها Deja vu على غرار "300 " و "Gladiator" إلا أن الآداء والتعبر الذي قُدم من كارول ومن الممثلين أوصل الفكرة عن عمق المأساة التي يعانيها هذا الشرق سيما في السنوات الأخيرة، مدعمة بكلمات أكثر من مؤثرة لا يمكن لك أن تجتزأ منها قسماً معيناً تعتبره مفضلاً، لكننا سنكتفي بهذه التعابير..

"يا هالشرق الحزين، خير بلادك لمين، لا تصير الحقد، الظلم، المنفى، عيون المنسيين

يا هالشرق العظيم، باسم العز القديم، لا تنسى العدل، الحكمة، الرحمة، الخير، العلم، الدين "

إلى كارول التي أدت في الكليب دور الشر والخير معاً بحيث رأيناها تقتل، كما رأيناها بين أعداد غفيرة من الموتى تناجي رب السماء الرحمة من هذا الجنون الذي تخطى كل الحدود، نقول..

لن نسامحك بعد اليوم إن بخلت علينا بمثل هذه المفاجآت الكبرى.. فمنذ أن أطليت علينا ونحن نعول عليك وندرك أن في داخلك موهبة عظيمة وفن ينبض في كل نبضة من عروقك، لكنك اليوم بت قدوة فنية نتطلع إليها لتضيئ قلوبنا التي أحتلتها العتمة وغادرها الحلم في هذا الشرق بمثل هكذا أعمال.

هنيئاً لنا بك يا وجه لبنان الخيّر، المشرق إلى العالم العربي والعالم.

ولن ننسى أخيراً أن نتوجه بتحية كبرى لصاحب فكرة ومنتج هذا العمل العظيم السيد لؤي ديب.