كابتن طيار ميرولا ماجد: قصة نجاح صعيدية في مجال الطيران

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 أغسطس 2024
كابتن طيار ميرولا ماجد: قصة نجاح صعيدية في مجال الطيران

من محافظة أسيوط، إحدى محافظات صعيد مصر، نشأت ميرولا ماجد، الشابة التي استطاعت أن تحقق حلم طفولتها بأن تصبح كابتن طياراً. حلمها بالطيران بدأ منذ الصغر عندما كانت ترافق أسرتها في رحلات جوية، ما أثار إعجابها بالطائرات والمطارات وجعلها تتطلع إلى أن تكون جزءا من هذا العالم.

حلم ميرولا ماجد من الطفولة

تقول ميرولا: "منذ طفولتي، كنت أحلم أن أكون في السماء وأحلق بالطائرات، رغم أن والدي، الطبيب، كان يرغب في أن أكون طبيبة مثله. لكنني اخترت أن أسعى وراء حلمي الخاص".

وأكدت ميرولا ماجد أن والدها استسلم لرغبتها في النهاية، بالرغم من معارضته لها؛ لأنه لم يكن يعلم شيئاً عن هذا المجال، ولكنه قرر أن يساعدها في فعل ما سيجعلها سعيدة.

شاهدوا الفيديو:

تحديات الدراسة والانتقال إلى القاهرة

ميرولا ماجد لم تتوقف عند حلمها، بل قررت الالتحاق بكلية الطيران في القاهرة، رغم التحديات التي واجهتها كونها فتاة من صعيد مصر. لم يكن الأمر سهلًا على الإطلاق، إذ واجهت صعوبات كبيرة في الانتقال من أسيوط إلى القاهرة، بالإضافة إلى الدراسة في مجال الطيران بجانب دراستها أيضا في كلية الإعلام.

تقول كابتن طيار ميرولا ماجد: "كان من الصعب جدا أن أعيش بمفردي في القاهرة بعيدا عن عائلتي، لكنني تغلبت على هذه الصعوبات بفضل دعم والدي".

تحقيق الحلم والحصول على رخص الطيران

بعد سنوات من الجهد والتحدي، تمكنت ميرولا من الحصول على رخصة الطيران المعتمدة، وأكملت 36 ساعة طيران بمفردها، محققة بذلك حلمها بأن تصبح كابتن طياراً.

وتتحدث ميرولا بفخر في تصريحاتها الصحفية: "كان شعورا لا يوصف أن أتمكن من قيادة الطائرة بمفردي. كانت تجربة مدهشة، وكنت أعيش حلم طفولتي".

الدعم العائلي ودور الأسرة

رغم وفاة والدتها أثناء دراستها في الثانوية العامة، لم تتخلَ ميرولا عن حلمها. كان والدها داعما رئيسيا لها، حيث وقف بجانبها، وشجعها على مواصلة تحقيق طموحها في مجال الطيران.

تتذكر ميرولا هذا الدعم قائلة: "رغم أن والدتي لم تكن معي لرؤية هذا النجاح، إلا أنني أشعر بأنها كانت تدعمني دائما، ووالدي كان يشجعني على الدوام لتحقيق حلمي".

موازنة الدراسة بين الإعلام والطيران

اختارت ميرولا ماجد أن توازن بين دراستها في كلية الطيران وكلية الإعلام، حيث كانت تهدف إلى تأمين مستقبلها المهني في حالة عدم تمكنها من العمل ككابتن طيار.

وتواصل ميرولا: "كان من المهم بالنسبة لي أن أكون مستعدة لمستقبل مهني في مجالين مختلفين. لذا، قررت دراسة الإعلام بجانب الطيران".

التحديات والصعوبات في مجال الطيران

لم تكن رحلة ميرولا ماجد نحو تحقيق حلمها سهلة. فقد واجهت العديد من التحديات، من بينها التوفيق بين الدراسة في كلية الطيران وكلية الإعلام، فضلاً عن الصعوبات المالية والمجتمعية التي تعاني منها النساء في مجال الطيران.

وأشارت الطيارة الصعيدية: "كنت أخرج من كلية الطيران لألتحق بمواعيد دراستي في كلية الإعلام، وأحيانا كنت أضطر للحضور بالزي الرسمي للطيران، لكنني كنت مصممة على النجاح، وتجاوز كل هذه الصعوبات".

الإلهام والقدوة: الكابتن حسناء تيمور

تشير ميرولا ماجد إلى الكابتن حسناء تيمور كمثل أعلى لها في مجال الطيران. لقد شاهدتها على شاشة التلفزيون وازدادت شعلة الحماس بداخلها لتحقيق حلمها.

أوضحت ميرولا ماجد أن كابتن طيار حسناء تيمور، كانت مصدر إلهام كبيراً لها، وتابعت: "رؤيتها تقود الطائرات جعلني أؤمن بأنني أيضا أستطيع تحقيق هذا الحلم".

الطموحات المستقبلية ومواصلة المسيرة

تسعى ميرولا الآن للانضمام إلى إحدى شركات الطيران الكبرى لتبدأ مسيرتها المهنية ككابتن طيار. كما أنها تدرس حاليا في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام، تخصص الإذاعة والتلفزيون، وتطمح إلى أن تواصل نجاحها في كلا المجالين.

واختتمت ميرولا ماجد عن حلمها: "أتمنى أن أكون قدوة للفتيات الأخريات اللواتي يحلمن بالطيران، وأن أظهر لهن أن كل شيء ممكن بالإصرار والعزيمة".

يمكنكم التعرف على كابتن طيار ميرولا ماجد، صاحبة العشرين ربيعاً، من خلال الاستمتاع بمطالعة صور الألبوم أعلاه...

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار