قميص ملاكم فلسطيني يثير جدلاً في افتتاح أولمبياد باريس 2024

  • تاريخ النشر: الأحد، 28 يوليو 2024
قميص ملاكم فلسطيني يثير جدلاً في افتتاح أولمبياد باريس 2024

أثار القميص الذي ظهر به الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل، في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، حالة من الجدل بسبب تصويره الحرب على غزة حيث صور فيه بعض ما يتعرض له القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

قميص ملاكم فلسطيني يثير جدلاً في أولمبياد باريس

وحصل الوفد الفلسطيني على موافقة من منظمة دورة الألعاب الأولمبية من أجل ارتداء وسيم أبو سل القميص الذي يظهر طائرة حرية تقوم بإسقاط الصواريخ تحت سماء مشرقة يلعب تحتها عدد من الأطفال كرة القدم واللعب بالطائرات الورقية.

وزينت أكمام قميص وسيم أبو سل بأغصان الزيتون التي تعد رمزاً للتعبير عن فلسطين، بالإضافة إلى كلمة "حرية"، ووضع الكوفية الفلسطينية حول عنقه.

ومن جهته، أوضح جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أن ما ارتداه اللاعب وسيم أبو سل، يعد بمثابة رسالة للتذكير بما يحدث، قائلا: "هذه رسالة سلام، رسالة ضد الحرب وضد القتل".

قميص الملاكم الفلسطيني وسام أبو سل

وأكد الحصول على موافقة اللجنة الأولمبية على الظهور بهذا القميص بعد تقديمه له ليكون رسالة ضد لحر والتمييز، موضحاً أن المستشار القانوني للبعثة أكد أنه ضمن إطار الشرعية الألومبية، ولا يوجد فيه ما يخالف الضوابط.

وسام أبو سل يوضح رسالته في أولمبياد باريس 2024

ومن جهته، تحدث الملاكم الفلسطيني وسام أبو سل عن الإطلالة التي ظهر بها في افتتاح الأولمبياد، موضحاً أن هذا القميص يمثل الوضع الحالي في فلسطين، متابعا: "الأولاد الذين يستشهدون ويموتون تحت الأنقاض، أولاد يستشهد أهلهم، ويبقون لوحدهم من دون مأكل أو مشرب".

وتابع الملاكم الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، ويخوض نزالات وزن 57 كيلو غراماً، أنه لم يقم بما يخالف مواثيق الألعاب الأولمبية، متحدثاً عن الأوضاع في غزة.

وقال وسام أبو سل: لم أقم بشي خاطئ، المواثيق الأولمبية ضد الحرب، لكن الحرب موجودة في غزة والجميع بلا مأوى والأطفال ليس لديهم الماء أو الطعام، يعيشون تحت الشمس الحارقة في بيوت بلاستيكية".

وشدد على أن له رسالتين حرص على إبرازهم وهما: "أن الرياضة وسيلة فاعلة لعرض معاناة الشعب الفلسطيني"، والثانية "جذب الانتباه بأننا نعتقد بأن حل هذا النزاع يجب ان يأتي بوسائل سلمية بدلا من البنادق".

البعثة الفلسطينية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس

وتحدث عن بعض من معاناته التي عاشها قائلاً: "أمضيت 17 سنة في السجون الإسرائيلية، رغم ذلك أؤمن بالسلام والمصالحة والاعتراف المتبادل". وتبحث البعثة الفلسطينية هذه الدورة عن أول ميدالية لها في تاريخها من خلال المشاركة بـ 8 رياضيين في أولمبياد باريس 2024.

يذكر أن البعثة الأولمبية الفلسطينية دخلت باحتفال فريد من نوعه خلال استقبال الوفود المشاركة، عن طريق الوصول بمراكب عبر نهر السين في البطولة التي تُقام ما بين فترة 26 يوليو الجاري حتى 11 أغسطس المقبل.

وظهر جميع أعضاء البعثة الفلسطينية بالوشاح، ولوحوا بعلامة النصر، وارتدت الفتيات الزي الفلسطيني والكوفية الفلسطينية.

حقيقة انسحاب لاعبي فلسطين أمام الإسرائيليين في الأولمبياد

ورد جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينة على الأنباء التي ترددت حول انسحاب لاعبي فلسطين من منافسات دورة الألعاب الأولمبية.

وشدد على أنه يطلب دائماً من اللاعبين الالتزام بالشرعية الأوليمبية، مؤكداً أنه لم يعط أي تعليمات بالانسحاب، إلا أن الأمر يعود للاعبين قائلاً: "ولكن يمكنك سؤال الرياضيين، أحدهم خسر 80 شخصًا من عائلته وأقاربه".

وأكد أن إسرائيل هي من تخالف الشرعية الأولمبية، معبراً عن تعجبه من طريقة التعامل مع اللاعبين الفلسطينين قائلاً: "لماذا يُطلب من الضحية عدم الرد والتعبير، وعرض معاناة شعبه؟، اسألوا المجرمين الذين يرتكبون الإبادات، ودمروا المنشآت الرياضية، ويستخدمون بعضها في غزة كمعسكرات اعتقال، قارنوهم بما فعله النازيون في القرن الماضي، وستحصلون على الإجابة".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار