قصور الغدد التناسلية عند المرأة

هل يوجد علاقة ما بين قصور الغدد التناسلية والإنجاب؟ هل يوجد علاج لقصور الغدد التناسلية؟ تابع المقال الآتي لتعرف على أبرز المعلومات عن قصور الغدد التناسلية.

قصور الغدد التناسلية عند المرأة

يحدث قصور الغدد التناسلية (باللغة الإنجليزية: Hypogonadism) عند المرأة عندما لا تستطيع الغدد التناسلية والمتمثلة بالمبيضين إنتاج كمية كافية من الهرمونات الجنسية (الإستروجين والبروجستيرون) أو التوقف عن إنتاج الهرمونات الجنسية بشكل تام. تبدأ هذه الحالة بالظهور عند المرأة بعد مرحلة البلوغ، قد ينجم عن هذه الحالة إنخفاص في الدافع الجنسي لدى النساء إضافة إلى مجموعة من المضاعفات الأخرى والمتمثلة بزيادة خطر الإصابة بالحالات المرضية الآتية: ^[1]  

• هشاشة العظام. 
• أمراض القلب والأوعية الدموية.

يمكن أن يؤثر انخفاض نسبة الإستروجين في الجسم على مستوى الكولاجين، الذي يلعب دورا أساسيا في مرونة وشباب البشرة، وعليه فإن انخفاض نسبة الإستروجين قد تزيد من فرصة جفاف البشرة وظهور التجاعيد، كما يمكن ملاحظة انخفاض في مرونة الفرج الأمر الذي قد يسبب الإنزعاج لدى العديد.

ونظرا لتأثير قصور غدد التناسلية على نسبة الهرمونات الجنسية عند المرأة يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الإنجاب وتسبب تأخره.

أعراض قصور الغدد التناسلية عند المرأة

تتمثل أعراض قصور الغدد التناسلية عند المرأة في الآتي: ^[2]  

• الهبات الساخنة.
• إفراز الحليب من الثدي.
• بطء نمو أو غياب الثديين.
• قلة دم الحيض.
• انخفاض الدافع الجنسي.
• تساقط شعر الجسم.

أسباب قصور الغدد التناسلية عند المرأة

قد يكون قصور الغدد التناسلية عند المرأة الأولي وقصور الغدد التناسلي الثانوي عند المرأة إما خلقي أو مكتسب. ^[1]

قصور الغدد التناسلي الأولي الخلقي 

يمكن للحالات المرضية التالية أن ترتبط بقصور الغدد التناسلي الأولي الخلقي عند المرأة،

• شذوذ الكروموسومات، كمتلازمة تيرنر، والجالاكتوزيميا، ومتلازمة X الهش.
• تضخم الغدة الكظرية الخلقي.
• خلل في تكوين المبيض.

قصور الغدد التناسلي الأولي المكتسب

يمكن أن يحدث قصور الغدد التناسلي الأولي المكتسب نتيجة أي من الأسباب التالية:

• الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية.
• أمراض المناعة الذاتية.
• العلاج الإشعاعي.
• استئصال الرحم.
• استخدام بعض أنواع الأدوية.

قصور الغدد التناسلية الثانوي الخلقي

يحدث هذا النوع من قصور الغدد التناسلية الثانوي عند الأطفال نتيجة طفرة جينية تسبب نقص في مادة الجوتادتروفين، يشار إلى هذه الحالة باسم متلازمة كالمان.

قصور الغدد التناسلية الثانوي المكتسب

يحدث هذا النوع نتيجة تلف الغدة النخامية، أو قد يكون ناجما عن أحد الأسباب التالية:

• الإصابة بعدوى، كالسل أو التهاب السحايا.
• الصدمة.
• نزيف الغدة النخامية.
• أورام الدماغ.
• بعض الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض الكلى.
• ارتفاع نسبة البرولاكتين في الدم.
• فرط ممارسة التمارين.

تشخيص قصور الغدد التناسلية عند المرأة

يتم تشخيص قصور الغدد التناسلية عند المرأة باستخدام الفحوصات التالية: ^[2]

فحص الهرمونات 

يتم خلال فحص نسبة الهرمونات التالية:

• هرموني FSH و LH.
• هرمون الإستروجين.
• هرمون البرولاكتين.
• هرمون الغدة الدرقية.

اختبارات التصوير

يستخدم الطبيب الأشعة فوق الصوتية للكشف عن أي مشكلة في المبايض، منها تكيسات المبايض. كما قد يقوم بطلب صورة الرنيني المغناطيسي لنفي أو تأكيد وجود أي أورام في الغدة النخامية.

علاج قصور الغدد التناسلية عند المرأة

يعتمد علاج قصور الغدد التناسلية على المسبب، ^[2]

• في حال الخضوع لاستئصال الرحم، قد يتضمن العلاج الأولي للحالة استخدام هرمون الإستروجين.
• في حال عدم الخضوع لاستئصال الرحم، تتضمن خطة العلاج استخدام مزيج من هرمون الإستروجين والبروجسترون.
• في حال انخفاض الرغبة الجنسية، سيتضمن العلاج جرعات منخفضة من هرمون التستوستيرون. 
• في حال عدم انتظام الدورة الشهرية أو وجود مشاكل في القدرة على الحمل، سيتضمن العلاج حقن تحتوي على هرمون الكوريوجونادوتروبين البشري أو حبوب لتحفيز عملية الإباضة.
• في حال أورام الغدد التناسلية، سيتضمن العلاج إما الجراحة لاستئصال الورم أو العلاج الإشعاعي لتقليص حجمه.

يعد قصور الغدد التناسلية عند المرأة والرجل وحتى الأطفال حالة مزمنة وتطلب العلاج مدى الحياة، احرص على استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض غريبة.