قصص قد لا يعرفها أحد من حياة أحمد عدوية: فقد الذاكرة

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
قصص قد لا يعرفها أحد من حياة أحمد عدوية: فقد الذاكرة

بعد 7 أشهر فقط من رحيل زوجته ونيسة أحمد عاطف، رحل المطرب الشعبي أحمد عدوية عن عمر ناهز 79 عاماً، تاركاً خلفه إرثا فنياً كبيراً خاصة أنه أحد أشهر رواد هذا النوع من الغناء.

شهدت حياة أحمد عدوية الكثير من القصص والتحديات، بعضها لم يكشف عنه إلا بعد سنوات كثيرة، لذا لنسترجع معاً قصصاً ربما لا يعلمها أحد من حياة الفنان الراحل.

وفاة أحمد عدوية دون أن يعلم بوفاة زوجته أولاً

كانت ونيسة أحمد عاطف، هي رفيقة درب أحمد عدوية خاصة أنه تزوجها منذ سنوات طويلة وعاشت معه كثير من التحديات.

وقبل رحيلها، روت ونيسة قصة تعرفها وزواجها منه، مشيرة إلى أنه شاهدها خلال خروجها من مدرستها، وكان يعرف والدها لذا عرض عليها توصيلها للمنزل ولكنها رفضت، حتى بعد أن أخبرها أنه يعرف والدها. وتابعت: "بالليل لقيته عندنا بيتقدم رسميًا لوالدي، وقال له إنه عايزني وعاوز يرتبط بيا".

أحمد عدوية

أنجبت ونيسة من أحمد عدوية طفلين وهم محمد عدوية ووردة، لترحل في مايو الماضي، دون أن يحضر جنازته بسبب إخفاء خبر وفاتها عنه خوفاً من تدهور حالته الصحية، ليرحل دون أن يعلم بالأمر.

تفاصيل حادثة أحمد عدوية الشهيرة

خلال سنوات شهرته، تعرض أحمد عدوية لحادث كاد أن يودي بحياته، وينهي مسيرته تمامًا، إلا أنه استطاع خلال سنوات قليلة العودة من جديد للوسط الفني.

قبل عامين فقط، كشفت زوجة أحمد عدوية في لقاء لها مع الإعلامية لميس الحديدي عن تفاصيل تلك الحادثة التي تعرض لها في عمر الشباب

وقالت ونيسة: "أصعب لحظة في حياتي كانت يوم الحادثة. استقبلته في المستشفى، ولم أكن أريد أن أتركه. كنت خائفة عليه جدًا. وأتذكر في ذلك اليوم أن هناك امرأة كبيرة في السن ظلت تردد آيات من القرآن لتطلب مني أن أترك يده، لكنني لم أستطع أن أتركه".

وأضافت: "كنت أعتقد أنه فارق الحياة. كان تفكيري كله منصبًا على أن الأطباء سيأخذونه ليفتحوا جسده، ثم يعيدوا إلينا جثته، لكنني لم أكن أعرف أنه ما زال على قيد الحياة".

أحمد عدوية

وتابعت زوجة الراحل أحمد عدوية: "سافرنا إلى باريس لاستكمال العلاج، وهناك، بدأ يتحدث فجأة. كانت معجزة من معجزات الله أن أحمد عدوية عاد يتكلم ويغني، وأصبح يعيش بيننا من جديد".

ولفتت إلى أن علاجه استمر لـ 4 سنوات، مشيرة إلى أن الأطباء نصحوها بمواصلته الغناء من أجل أن يساعده على استعادة الذاكرة بعد الإصابة بجلطة في المخ.

أحمد عدوية عانى من الهجوم ونجيب محفوظ دافع عنه

مع بداية ظهور عدوية، عانى من الهجوم عليه بسبب لونه المختلف عن السائد في ذلك الوقت، لذا كانت أغانيه محل جدل كبير للغاية، بينما اتهمه البعض بأنها تخالف الأعراف، ولم يفهم البعض كلماته.

في الوقت الذي تعرض فيه عدوية للانتقاد، دافع الأديب الكبير أنيس منصور عن رأيه فيه، حيث أكد أن الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يشاطره نفس الرأي في إعجابهم بصوت عدوية، ولكنه لم يرغب في إغضاب باقي المطربين. هذا ما كشفه أنيس منصور بنفسه، حيث أشار إلى أن عبد الوهاب كان يرى أن عدوية يمتلك صوتًا شجيًا، لكنه لا يحافظ عليه بشكل جيد.

وفي لقاء تلفزيوني مع عمرو الليثي، أكد أحمد عدوية هذه الواقعة، حيث ذكر أنه التقى بالموسيقار محمد عبد الوهاب في استوديو 46، وأن عبد الوهاب أعرب عن إعجابه بصوته، لكنه نصحه بالحفاظ عليه، مشيرًا إلى إعجابه بأغنيته الشهيرة "خصر العطار".

أحمد عدوية

من جانب آخر، في أكثر من مقال صحفي وأثناء لقاء مع الإعلامي مفيد فوزي في ثمانينات القرن الماضي، دافع الأديب نجيب محفوظ عن أحمد عدوية، مشيرًا إلى أنه كان المطرب الأول في نظر الشعب، لأنه كان يمثل صوته وأسلوبه الشعبي. وقال محفوظ: "أحمد عدوية رجل من الشعب، يستعمل أساليب شعبية، وألفاظًا وصوتًا خشنًا لا يخلو من حلاوة". وأضاف: "أغنية "سيب وأنا سيب" أعجبتني، وكلماتها لها مغزى كبير وتكبير، عن المفاوضات العربية الإسرائيلية".

موقف أحمد عدوية مع عبدالحليم حافظ

تمتع المطرب الكبير أحمد عدوية بمحبة واحترام كبيرين من زملائه في الوسط الفني، الذين أشادوا بموهبته الفريدة وكاريزمته اللافتة. لكن الشهادة الأكبر على تقدير هذه الموهبة جاءت من عبد الحليم حافظ، الذي أظهر إعجابه الكبير بعدوية في عدة مناسبات، أبرزها صورة نادرة جمعتهما معًا، حيث ظهر عبد الحليم، وهو يغني لـ أحمد عدوية.

تحدث عدوية عن هذه اللحظة في أكثر من مناسبة، مؤكدًا أنه تفاجأ بشدة عندما قام عبد الحليم حافظ بأخذ المايكروفون، وبدأ يغني أغنيته الشهيرة "السح الدح أمبو" ليشعل حماس الحضور.

وبعد ذلك، أمسك أحمد عدوية بالمايكروفون، وغنى أغنيته "خسارة خسارة"، في لحظة شهدت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، مما يعكس الاحترام المتبادل بين الاثنين.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار