حكايات هدايا ملكية طريفة: منظار مكبر ومخلل محلي الصنع

في سياق الحديث عن الهدايا الملكية، كشف الأمير ويليام، أمير ويلز، عن حادثة طريفة خاصة بهدية قدمها لزوجته كيت ميدلتون أميرة ويلز، في بداية علاقتهما، هذه الهدية التي وصفها الأمير بأنها "مريعة" تركت أثراً دائماً في حياتهما الزوجية، حتى إنها أصبحت مصدراً دائماً للضحك والنكات بينهما.

هدية لم يكن لها معنى

تعود القصة إلى فترة مراهقتهما في جامعة سانت أندروز، حيث التقى الأمير ويليام بكيت ميدلتون في عام 2001، بينما كان الأمير في تلك الفترة أقل ثقة في اختياراته من الآن، وعلى الرغم من محاولة إظهار اهتمامه بحياتها، إلا أن اختياره لهدية غير متوقعة جعله يندم بشدة.

وفي لقاء مع إذاعة بي بي سي 5 لايف، لم يتردد الأمير في الاعتراف بهذا الخطأ، مؤكداً أنه ليس لديه فكرة لماذا اختار هذا النوع من الهدايا، وأضاف بسخرية: "لقد قدمت لها زوجاً من المناظير، وهي لم تدعني أنسى ذلك أبداً".

لكن على الرغم من أن هذه الهدية كانت مرفوضة في البداية، إلا أنها تحولت مع مرور الوقت إلى نكتة دائمة بين الزوجين، كانت هذه الحادثة بمثابة لحظة فاصلة، حيث تعلم الأمير ويليام الكثير عن الاهتمام بالأشياء التي تهم كيت، وكيفية التعبير عن حبه بطرق مختلفة، بعيداً عن الهدايا التقليدية.

وعلى الرغم من ذلك، كان لهذا الموقف أثر دائم في علاقتهما، حيث أصبح يشير إليه باعتباره نقطة انطلاق في مسيرتهما المشتركة، وقد أصبح جزءاً من ذكرياتهما العاطفية المشتركة التي تبقى محفورة في ذهنيهما.

الهدايا الملكية: من المضحك إلى المؤثر

تعد الهدايا الملكية جزءاً مهماً من التقاليد السنوية في العائلة المالكة البريطانية، وهي غالباً ما تكون مزيجاً من المرح والذكريات العاطفية، حيث يتبادل أفراد العائلة هدايا تختلف في قيمتها وأثرها. ورغم أن الحياة الملكية تبدو للوهلة الأولى مليئة بالبروتوكولات الرسمية والاهتمام بالظهور، إلا أن أفراد العائلة المالكة يميلون أحياناً إلى تجاوز هذه القيود وتقديم هدايا فكاهية ومضحكة تعكس روح الدعابة لديهم، خاصة في المناسبات العائلية مثل عيد الميلاد.

في قصر ساندرينغهام، حيث يقضي أفراد العائلة المالكة عادة عيد الميلاد، يتجنبون تقديم الهدايا الفاخرة والمبالغ فيها، ويفضلون بدلاً من ذلك الهدايا الخفيفة والفكاهية التي تثير الضحك، وتضفي أجواء من المرح. هذا التقليد يجعل من عيد الميلاد فرصة لخلق ذكريات ممتعة، حيث يتم تبادل الهدايا التي تتسم بالطرافة أكثر منها بالجمال أو القيمة المادية.

على سبيل المثال، في أحد الأعوام، قام الأمير هاري بإهداء جدته الملكة إليزابيث قبعة استحمام مكتوب عليها عبارة فكاهية "هل الحياة قاسية؟" في إشارة إلى مواقف الحياة المليئة بالضغوط، وهو ما جعل الجميع يضحك ويخلق لحظة مميزة في تلك الاحتفالات.

أما كيت ميدلتون، فقد قدمت في عيد الميلاد عام 2011 مخللاً محلي الصنع للملكة إليزابيث، وهو أمر يبرز الحس الفكاهي لدى أفراد العائلة الملكية، حيث كانت الهدية بسيطة، ولكنها تحمل معانٍ دافئة وشخصية. 

التقاليد الملكية لا تقتصر على المظاهر الفاخرة فقط، بل تشتمل على لحظات من البساطة والمرح التي تخلق أجواءً عائلية دافئة. على سبيل المثال، في عيد الميلاد عام 2017، قدمت ميغان ماركل، التي كانت قد انضمت حديثاً إلى العائلة الملكية، للأمير ويليام هدية فكاهية تمثلت في ملعقة مكتوب عليها "قاتل الحبوب"، وهو ما لاقى إعجاباً كبيراً داخل العائلة.

الهدايا الملكية لا تقتصر على الفكاهة فقط، بل قد تكون مليئة بالمشاعر الإنسانية. فإلى جانب الهدايا المضحكة، هناك أيضاً هدايا تبرز عمق العلاقات والتقدير العاطفي بين أفراد العائلة. على سبيل المثال، قامت كيت ميدلتون في أول عيد ميلاد لها في ساندرينجهام عام 2011 بتقديم مخلل محلي الصنع للملكة إليزابيث، وهو ما يعد هدية شخصية تحمل في طياتها أبعاداً عاطفية تعكس روح العائلة الملكية المترابطة.

الهدية التي تركت انطباعاً عميقاً

أما بالنسبة للأمير ويليام وكيت، فقد أصبح لهذا الموقف ذكرى خاصة في حياتهما، وهو ما يوضح مدى أهمية الهدايا في بناء العلاقات الشخصية داخل العائلة المالكة.

من المعروف أن بعض الهدايا التي قد يراها البعض غريبة أو فكاهية، قد تحمل معاني أعمق بالنسبة للأشخاص الذين يتلقونها.

فهم روح الفكاهة في الهدايا

هذه الحوادث الطريفة تبرز جزءاً من الحياة الملكية التي قد تكون مفاجئة للبعض، حيث يتبادل أفراد العائلة الملكية هدايا مضحكة بعيدة عن البروتوكولات الرسمية. فعندما انضمت ميغان ماركل إلى العائلة الملكية في عيد الميلاد لعام 2017، قدمت للأمير ويليام هدية فكاهية، وهي ملعقة مكتوب عليها "قاتل الحبوب" وهو طابع مرح، أثار إعجاب الجميع.