قصة رفع المسيح عيسى عليه السلام إلى السماء

قصة رفع المسيح عيسى عليه السلام إلى السماء من القصص التي حدثت عندما أنكر قومه الإيمان بالله وحاولوا قتله وصلبه، لكن الله تعالى حفظ نبيه، وفيما يلي أحداث ما جرى:

قصة رفع المسيح عيسى عليه السلام إلى السماء

كَبُر عيسى عليه السلام في بني إسرائيل كرجُلٍ صالحٍ تقيٍّ، ولم تكن قد نزلت عليه الرسالة بعد، ولما وصل عمره ثلاثين سنة، أنزل الله تعالى عليه الإنجيل مُصَدِّقاً لما في التوراة ومُكَمِّلاً لها، عندها بدأ بالدعوة لما في الإنجيل من تعاليم وشرائع ربَّانية، فكذَّبه بنو إسرائيل، فأسرى الله على يديه المعجزات، فكان يصنع من الطين كهيئة الطير، ثم ينفخ فيه فيُصبح طيراً حقيقياً بإذن الله تعالى، وكان يأتيه المرضى الميؤوس من شفائهم كالأبرص والأكمه الذي قد وُلد أعمى، فيدعو الله ويمسح على جلد الأبرص فيُشفى بلحظة، ويمسح على عَيْنَيِّ الأكمه فيُبصِر مباشرةً وقد أحيا الله على يديه أربعةً من بني إسرائيل.

لما رأى أحبار اليهود كيف أصبح الناس يتَّبعون لما يَدعو له النبي عيسى عليه السلام، ذهبوا وحَرَّضوا الملك عليه، فأخبر الله تعالى عيسى عليه السلام بأن اليهود والملك يريدون قتلك، وأخبره أيضاً أنني سأرفعك إلى السماء، فعندها دخل عيسى على الحَواريين، وكانوا اثني عشر رجلاً وقال لهم: إن اليهود قد عَزَموا على قتلي، وهم قادمون الآن، وإن الله سيرفعني إلى السماء، فأريد منكم رجلاً يُضَحِّيَ بنفسه، فيُنزل الله شَبَهي عليه، فَيُقْتَل وسيكون رفيقي في الجنة وبنفس الرِّفعة، فقام أصغرهم وقال أنا، فلم يقبله عيسى عليه السلام، وعرض الأمر مرةً أُخرى ونفس الشاب قال أنا، فوافق عيسى عليه ودعا له، ثُمَّ رُفِعَ عليه الصلاة والسلام من فتحةٍ في السقف إلى السماء، وكان عمره حينها ثلاثٍ وثلاثين سنة.

جاء الجنود واليهود، وأخذوا ذلك الشاب الذي أُلقي عليه الشَّبه، وعلَّقوه على الصليبِ بالمسامير حتى مات شهيداً في سبيل الله، وكان من بين هؤلاء الحواريين الاثني عشر، رجلاً قال عنه عيسى بأنه سيَكفرُ بعيسى اثنتي عشرة مرة، وهكذا حصل، فكان هذا الرجل كما أمسكه اليهود يريدون قتله لأنه يعرف المسيح عليه السلام، فيقول أنا أكفر به ولا أعرف وليس صمعة فيتركوه ثُمَّ يشكون به مرةً أُخرى ويصنع كما صنع ويكفر بعيسى عليه السلام، وتكرر هذا الموضوع اثنتي عشرة مرَّة، ولقد صدق عيسى عليه السلام فيه.