قصة التقاء النبي بالأنبياء عليهم السلام في المعراج

ومن جملة ما حدث مع النبي في رحلته الإسراء والمعراج؛ قصة التقاء النبي بالأنبياء عليهم السلام في المعراج إلى السماوات السبع.

لقاء النبي بالأنبياء عليهم السلام ليلة الإسراء والمعراج

بعد الإسراء من مكة إلى بيت المقدس، بدأت رحلة المعراج إلى السماوات السَّبع، فعُرج بالنَّبيِّ عليه الصلاة والسلام إلى السماء الدُّنيا، واستفتح جبريل ففُتح لهما، فقال النبيُّ عليه الصلاة والسلام: فأتينا آدم عليه السلام وكان عن يمينه أَسْوِدَة، وعن شِماله أَسْوِدَة، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر عن شِماله بكى، فقال جبريل هذا أبوك آدم يا محمد، وإن الأسودة التي عن يمينه المؤمنون، والتي عن شماله أهل النار، فسلِّم عليه، فسلَّم النبي وردَّ آدم وقال: أهلاً بابني الصالح والنبي الصالح.

ثم صعدا إلى السماء الثانية، ولما دخلاها، فإذا برَجُلين فيها، فقال جبريل: هذان يحيى وعيسى، سلِّم عليهما، فسلَّم النبيُّ، ثمَّ ردَّا عليه السلام وقالا: أهلا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعدا إلى السماء الثالثة وفتحت لهما كما كان فيما قبلها، ودخلا فيها، فإذا بشابٍّ قد أُعطي شَطْرَ الحُسن، فقال جبريلٌ: هذا أخوك يوسف فسلِّم عليه، فسلَّم النبيُّ ورد يوسف قائلاً: أهلاً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعدا إلى السماء الرابعة، وفُتحت لهما كالسابقات، فإذا فيها إدريس عليه السلام، فقال جبريل: هذا أخوك إدريس فسلِّم عليه، فسلَّم النبي ورد عليه إدريس: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعدا إلى السماء الخامسة، فإذا فيها هارون عليه السلام، فسلم عليه النبي، وقال هارون: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعدا إلى السماء السادسة، فإذا بموسى عليه السلام فيها، فسلَّم عليه النبي، ورد موسى وقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح، ثم بكى موسى وقال: إنما أبكي لأن غلاماً بُعث من بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلون الجنة من أمتي، ثم صعدا إلى السماء السابعة، وكان فيها إبراهيم عليه السلام، فقال جبريل: هذا أبوك فسلِّم عليه، فسلَّم النبيُّ ورد إبراهيم وقال: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم قال: يا محمد، أخبر أمَّتكَ أن الجنة طيبة التُّربة، وعذبةُ الماء، وأنَّها قيعانٌ غراسُها سبحان الله ،والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم عُرِج بالنبي عليه الصلاة والسلام إلى سِدْرَةِ المنتهى.