قصة اجتماع يوسف عليه السلام بأخيه الأصغر ووالديه

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
قصة اجتماع يوسف عليه السلام بأخيه الأصغر ووالديه

رغم كل الأحداث السيئة في حياة يوسف عليه السلام بسبب غيرة إخوته منه، إلا أنه ضرب أروع مثال في التعامل مع الإخوة برغم من أذاهم، وهذا ما نراه في قصة اجتماع يوسف عليه السلام بأخيه الأصغر ووالديه.

عندما دخل أخوة يوسف عليه أعطاهم ما وعدهم به، لكُلِّ واحدٍ منهم ما يحمل الجمل من الطعام، حيث إنه استضافهم إلى اليوم الثاني الذي ينطلقون فيه إلى ديارهم، عندها آوى إليه أخوه الأصغر بنيامين، وقال له: أنا أخوك يوسف، ثم أمر يوسف عليه السلام حاشيته أن يضعوا المِكيال الذي تُقاس به البضائع في أغراض بنيامين، من غير أن يشعر أُخوته.

فلما انطلقوا في طريقهم، ناداهم رجلٌ من الجنود: إنكم لسارقون، فاستغربوا من ذلك وقالوا: ما هو الشيء المسروق كما أننا لم نأتِ لنسرق، فاتفقوا مع الجندي أن الذي يظهر المكيال في أغراضه سيتم استعباده، وبالفعل وُجِد المكيال في أغراض بنيامين، فقالوا عندها ليوسف: أيها العزيز خذ أحدنا مكانه، لأننا نخشى على أبينا الكبير بالسن لأنه يُحبه، فرفض يوسف عليه السلام.

اجتمع الأخوة يتشاورون، قال كبيرهم لن أتحرك من مكاني هذا إلا إذا أذن لي أبي أو يحكم الله لي، فرجعوا وأخبروا أباهم بما حصل، فاعتزلهم وبكى لدرجة أن عيناه ابيَضَّتا من شدة الحُزن، فأمر أبناءه أن يبحثوا عن يوسف وأخيه وأن لا ييأسوا من رحمة الله، فرجعوا إلى العزيز ومعهم بضاعةٌ رديئة يطلبون منه أن يعطيهم كما أعطاهم في المرات السابقة، وطلبوا منه الصدقة، فقال لهم: هل تذكرون ما فعلتم بيوسف وأخيه من الشر؟ عندها عرفوه بأنه يوسف، فقال لهم: نعم أنا يوسف وهذا أخي، قد منَّ الله علينا.

طلبوا منه أن يغفر لهم، فقال لا عتاب عليكم اليوم، ولكن خذوا قميصي هذا وألقوه في وجه أبي يرجع إليه بصره، ثم أحضروه إليَّ، فلما جاء الذي معه القميص ألقاه في وجه يعقوب عليه السلام فعاد إليه بصره وقال: ألم أقل لكم أن يوسف حيّ، فطلبوا من أبيهم أن يغفر لهم وانطلقوا به إلى مصر، فلما دخلوا على يوسف عليه السلام، رفع أبويه على عرشه وقال: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، ثم سجد له والداه وأخوته جميعاً، سجود تكريم وليس عبادة، وقال لأبيه: هذا تأويل رَؤيايَ التي رأيتها في صِغَري.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار