قصة أبناء آدم عليه السلام، قابيل وهابيل

ما هي قصة أبناء آدم عليه السلام، قابيل وهابيل، وكيف قتل قابيل أخيه هابيل؟

قصة أبناء آدم عليه السلام (قابيل وهابيل)

بعد إنزال آدم وحواء عليهما السلام من الجنة إلى الأرض، بدأت الحياة الشَّاقة كالعمل الإنجاب والتكاثر، فكانت حواء تُنجب في كل مرةٍ توأماً، أحدهما ولدٌ ذكر والأخرى أنثى، فولدت قابيل وأخته، ثم ولدت هابيل وأخته، فكان الله تعالى قد علَّم آدم شريعة ذلك الزمان بأن كل ولدٍ يتزوج من البنت التي كانت من البطن الآخر، فكان يجب على قابيل الزواج من أخت هابيل التوأم، وكان على هابيل الزواج من أخت قابيل التوأم.

بدأت الغيرة من طرف قابيل، لأن قابيل رفض أن يتزوج أخت هابيل لأنها أقل جمالاً من أخته التوأم، فأمرهما آدم عليه السلام أن يُقدِّما قُرباناً لله، وكان قابيل مزارعاً، وأما هابيل فقد كان راعياً، قدَّم قابيل من إنتاج زرعه النوع الرديء، وأما هابيل قدَّم أفضل ما كان عنده من الغنم، وكانت هناك علامةٌ لقبول القربان، قيل أن ناراً تأخذ القربان الذي تمَّ تقديمه، وقيل غير ذلك، فتقبَّل الله من هابيل قربانه، وتمَّ رفضُ قربان قابيل، فغضب قابيل وتوعَّدَ أخاه بالقتل، فردَّ هابيل بأنه لن يدافع عن نفسه ولن يُقاتل أخاه خشيةً من الله.

تَتَبَّع قابيل أخاه لينتهز الفرصة لقتله، وفي يومٍ من الأيام كان هابيل نائماً، فجاء قابيل بصخرةٍ وحطَّم بها رأس أخيه فقتله، وبعد ما صنع هذا الفعل الشنيع ندم ندماً شديداً ولم يعلم ماذا عليه أن يفعل بأخيه، فهو لم يُشاهد إنساناً ميتاً من قبل، فأرسل الله غرابين يقتتلان أمام قابيل، فقتل أحدهما الآخر، فقام القاتل بدفن الغراب المقتول ليُعلِّم قابيل ما يفعل بأخيه بعد قتله، فعاتب نفسه على ما فعل، وعلى أنه لم يستطِع أن يكون مثل هذا الغراب في معرفة الطريقة لدفن أخيه.