فوائد الجوز

الفوائد الصحية للجوز

ارتبط تناول الجوز بعدد من الفوائد الصحية التي تشمل انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وإمكانية الوقاية من السرطان، وتحسين وظائف المخ، والعديد من الفوائد الأخرى التي نذكرها لك بالتفصيل هنا: ^[1]  

الجوز مفيد لصحة القلب

فيما يخص صحة القلب (أمراض القلب، أو أمراض القلب والأوعية الدموية)، فهو مصطلح واسع يستخدم لعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية؛ وفي كثير من الحالات، يمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب مع اتباع أسلوب حياة وعادات صحية.

وفق دراسة أمريكية نشرها قسم الطب الوقائي التابع لمشفى (Brigham and Women"s Hospital) عام 2004، كتناول الجوز مثلاً، حيث أظهرت العديد من الدراسات أهمية تناول الجوز لمكافحة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.

وذلك عن طريق تخفيض الكوليسترول حسب ما ورد في دراسة لجامعة بنسلفانيا، والحد من الالتهابات كنتيجة لدراسة أخرى في نفس الجامعة نشرت عام 2004، كما يساعد في تحسين عمل الأوعية الدموية عبر تخفيض نسبة تراكم الترسبات في الشرايين.

الجوز يقي من السرطان

العديد من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها، من خلال تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة وتجنب أسلوب الحياة والعادات غير الصحية.

ويمكن أن يكون تناول الجوز جزءاً فعالاً في أي نظام غذائي للوقاية من السرطان لغناه بالمركبات النباتية المفيدة، فالجوز يحتوي على العديد من المكونات النشطة بيولوجياً والتي قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان.

كما توجد دراسات ربطت بين الاستهلاك المنتظم للمكسرات ومن بينها الجوز؛ وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان البروستات.

تؤيدها دراسات أجريت على الحيوانات تشير إلى أن تناول الجوز قد منع نمو سرطان الثدي (وفق دراسة لقسم الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة في كلية (Marshall University School of Medicine) للطب عام 2014، والبروستات والقولون والكلى، ومع ذلك لا يمكن الأخذ بهذه الدراسات حتى تطبق تجارب سريرية على البشر.

الجوز يحسن من وظائف الدماغ

تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول المكسرات قد يحسن وظيفة الدماغ، كما تبين أيضاً أن الجوز يمكن أن يساعد الذين يعانون من مرض الاكتئاب وانخفاض في وظائف المخ المرتبطة بالعمر.

فقد أظهرت دراسة على الاستهلاك المنتظم للمسنين من الجوز تحسناً كبيراً في عمل الذاكرة. ومع ذلك، فإن هذه الدراسات تقوم على المراقبة والملاحظة فقط.

بالتالي لا يمكن أن تثبت أن الجوز كان السبب في تحسن وظيفة الدماغ دون وجود تحاليل أو اختبارات سريرية تثبت وجود رابط بين تناول الجوز وتحسن عمل الذاكرة.

ففي دراسة واحدة استمرت لمدة 8 أسابيع على عينة مكونة من 64 شاباً بالغاً، وُجد أن تناول الجوز حسّنَ من استيعاب العينة، ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تحسينات كبيرة في التفكير غير اللفظي والذاكرة والمزاج لديهم.

الجوز يحسن الصحة الإنجابية لدى الرجال

وهي واحدة من الفوائد الأقل شهرة لتناول الجوز، حيث يؤثر الجوز على خصوبة الرجال. ففي دراسة على فريقين من الرجال تمت إضافة نحو نصف كوب من الجوز إلى الحمية الغذائية للفريق الأول بشكل يومي، مما أظهر تحسناً كبيراً في نوعية الحيوانات المنوية وحركتها.

القيم الغذائية في ثمرة الجوز

تحتوي حبة الجوز الواحدة على دهون تصل نسبتها إلى نحو 65% في بعض الأنواع، إضافة إلى كميات صغيرة من البروتينات تصل نسبتها لنحو 15% فقط، إلا أن نسبة الكربوهيدرات فيها تعتبر منخفضة، ومعظمها تتكون من الألياف، ومعظم السعرات الحرارية في الجوز مصدرها الدهون، وهذا ما يجعله ضمن المواد الغنية بالطاقة. ^[2]  

وعلى الرغم من غنى الجوز بالدهون والسعرات الحرارية، تشير الدراسات إلى أن استبدال بعض الأطعمة في الحمية الغذائية بالجوز لا يزيد من خطر السمنة. ^[2]

الجوز غني بالأحماض الأمينية المفيدة

يعد الجوز أكثر ثراء من معظم المكسرات الأخرى غير المشبعة بالدهون، كما يعتبر واحداً من أكثر المكسرات وفرة بالأحماض الدهنية (أوميجا-6)، خاصة حمض اللينوليك (بالإنجليزية: linoleic acid).

الجوز غني بالأوميغا 3

ويحتوي على كمية عالية نسبياً من الأحماض الدهنية غير المشبعة (الأوميغا-3) خاصة حمض الفالينوليك (ALA)، حيث تشكل نسبة 8-14% من إجمالي محتوى هذه الدهون في الواقع.

كما أن الجوز والبندق هي المكسرات الوحيدة التي تحتوي على كميات كبيرة من حمض الفالينوليك (ALA)، الذي يعتبر مفيداً بشكل خاص لصحة القلب، كما أنه يساعد على تقليل الالتهاب وتحسين تكوين الدهون في الدم.

ويعتبر حمض الفالينوليك (ALA) مقدمة لسلسلة طويلة من أحماض الأوميغا-3، مثل أحماض (EPA) و(DHA) التي تم تأكيد صلتها بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى.

الجوز مصدر مهم للفيتامينات والمعادن

يحتوي الجوز على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة للصحة، مثل:

1. النحاس (Copper): المفيد لصحة القلب. كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة العظام والأعصاب ويدعم وظيفة الجهاز المناعي.
2. حمض الفوليك (Folic acid): المعروف أيضاً باسم حمض الفوليك أو فيتامين (ب9)، فحمض الفوليك لديه العديد من الوظائف البيولوجية المهمة؛ وقد يسبب نقص حمض الفوليك خلال فترة الحمل تشوهات خلقية لدى الجنين.
3. الفوسفور (Phosphorus): أجسامنا تتكون من نحو 1% من الفوسفور ومعادن أخرى، حيث يتركز الفوسفور أساساً في العظام، وله العديد من الوظائف في الجسم.
4. فيتامين (ب6): هذا الفيتامين قد يعزز عمل جهاز المناعة، ويدعم صحة الأعصاب، حيث قد يؤدي نقصانه إلى حدوث فقر الدم، ومعادن أخرى كالمنغنيز وفيتامين (هـ).

الجوز غني بمجموعة من المركبات المفيدة

إضافة إلى مجموعة من المركبات النباتية الأخرى، يحتوي الجوز على خليط معقد من المركبات النباتية النشطة بيولوجياً، فهو غني بشكل استثنائي بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تتركز في طبقة الجلد الرقيقة للب الجوز.

كما يقع الجوز في المرتبة الثانية بين 1113 من الأطعمة والمواد الغذائية الأكثر شيوعاً في أمريكا، والتي تحوي في تركيبها مضادات للأكسدة، ومن أهم المركبات النباتية البارزة الموجودة في الجوز ما يأتي:

• حمض إيلاغيك (Ellagic acid): تم العثور على هذا النوع من مضادات الأكسدة بكميات عالية في الجوز، مع غيرها من المركبات ذات الصلة، حيث يمكنها أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتساعد على مقاومة الإصابة بالسرطان.
• الكاتشين (Catechin): هو أحد مضادات الأكسدة الفلافونويدية (بالإنجليزية: Flavonoid) التي قد يكون لها فوائد صحية مختلفة، ويمكن أيضاً أن تعزز صحة القلب.
• الميلاتونين (Melatonin): هذا المركب هرمون عصبي يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.