فضل قيام الليل في رمضان

إن قيام الليل من من أفضل العبادات التي تقرب العبد من الله تعالى، وقيام الليل هو شرف المؤمن ومن نال هذه العبادة فقد نال الخير الوفير؛ لما لهذه العبادة من أجر عظيم عند الله تعالى، وفضله لا يتعلق فقط في شهر رمضان الكريم، بل يشمل كل الأوقات.

فضل قيام الليل في رمضان

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل: (مَن قامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).^[1]  ،ومن فضائل قيام الليل في رمضان:^[2]  

• غفران الذنوب ما تقدم منه، إن كان قيامه لله تعالى، وبنية صادقة.
• قيام الليل من أفضل الصلوات بعد الصلوات الخمس المفروضة.
• سبب من أسباب دخول الجنة.^[3]
• سبب لإجابة الدعاء، وطلب ما يريده العبد ويتمناه من الله عز وجل.^[3]
• الأجر والثواب المضاعف للمسلم من الله تعالى.^[3]
• تقريب العبد من الله تعالى.^[3]
• وسيلة لشكر الله على ما أنعمه على العبد من نِعم عديدة.^[3]

الأعمال المستحبة في قيام الليل

يستحب في قيام الليل أمور عدة، منها:^[4]  

1.  الصلاة، وهي أفضل ما يقوم به العبد عند قيامه بالليل؛ وذلك لأنه يشمل كل أنواع العبادات.
2. قراءة القرآن.
3. الاستغفار، والتسبيح خاصة في آخر الليل لأن الله تعالى ينزل للسماء الدنيا في آخر الليل، ويغفر لمن دعاه، ويعطي من سأله.
4. الدعاء.
5. الذكر

صفة صلاة قيام الليل

نقل الصحابة عن كيفية قيام النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يصلي مثنى مثنى، أي يسلم بعد كل ركعتين، وأكثر ما صلاّه النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل ثلاث عشرة ركعة، أو بإحدى عشرة ركعة ويسلم بعد كل اثنتين، ولا حرج إن زاد على ذلك أو قل. ^[5]  

وقت قيام الليل

إنّ وقت قيام الليل يبدأ بعد أن يصلي المسلم صلاة العشاء، وسنتها، إلى وقت صلاة الفجر، وأفضل الأوقات أن يكون بعد منتصف الليل، أي في نهاية الليل، وقد جاء كذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم ثلثه، فبذلك يكون أفضل وقت في الثلث الأخير، أو النصف الأخير من الليل، ومن السنة أن يبدأ قيام الليل بركعتين خفيفتين. ^[6]  

الفرق بين قيام الليل والتهجد

قيام الليل يكون بأن يصلي المسلم من بعد صلاة المغرب، إلى صلاة الفجر ما شاء من النوافل، أما التهجد هو ما يصليه العبد من نوافل بعد استيقاظه من نومه، والتهجد أفضل من النافلة التي تصلى قبل النوم.^[7]  

الأمور التي تعين العبد على قيام الليل

إن قيام الليل من الأعمال الشاقة، وقد يصعب على البعض قيامه، ومن الأمور التي تساعد العبد على قيام الليل:^[8]  

1. الإكثار من ذكر الله تعالى.
2. عدم الإسراف في الأكل والشرب، فيشعر بالتكاسل عن الصلاة.
3. الابتعاد عن أكل ما حرمه الله تعالى.
4. خلو القلب من الحقد والكره، وهذا من الأمور الباطنية.
5. التفكر في ما ينتظره من أجر عند قيامه لليل.
6. ترك فعل المحرمات، والمعاصي.
7.  الخوف من يوم القيامة، ومافيه من أهوال.