فرح بركات: أعتمد على الجرأة في الألوان والتفرد في التصميم

  • تاريخ النشر: الخميس، 11 ديسمبر 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
فرح بركات: أعتمد على الجرأة  في الألوان والتفرد في التصميم

مع كل تصميم تقدمه تروي حكاية شغفها بعالم المجوهرات، لتكون بصمتها ملونة  كتصاميمها، كل ماحولها يلهمها وبالأخص الطبيعة، وسعت أن توظف موهبتها ودراستها وتأثير عائلتها العريقة في مجال المجوهرات، لتقدم في كل مرة أروع المجموعات.
«ليالينا» التقت المصمِّمة فرح بركات، صاحبة خط «فرح ديزاين»، لنتعرف منها أكثر عن مجموعاتها المتعددة، وبالأخص التطور الذي طرأ على مجموعة «عيون بابل»  التي اشتهرت يها.

إلى أيِّ مدى نشأتك في عائلة لها بصمتها في عالم المجوهرات أسهمت في تنمية الموهبة لديك، وطبعت بصمتك الأنثوية بعد خمسة أجيال؟

نشأت في عائلة من صانعي الذهب ومصمّمي الحُلي، وأُعتبر من الجيل الخامس لهذه العائلة التي بدأت عملها في العراق، بعد انتقالها إلى عدة مناطق، واستقرَّت في الإمارات منذ 31 عاماً. وبالتأكيد نشأتي هذه أسهمت في صقل موهبتي، بالإضافة إلى دعم والدي لي، وكانت الصعوبة تكمن في كيفية إثبات نفسي بين مَن لديهم خبرة كبيرة، فلم يتوقَّعوا أن أدخل مجال تصنيع المجوهرات والإشراف عليها، بالإضافة إلى الرسم والتصميم، لذلك أحببت أن تكون دراستي ضمن هذا المجال، فحصلت على شهادة في مجال التصميم من مدينة فلورنسا في إيطاليا، كما كما تخرجت من معهد علم الأحجار الكريمة الأمريكي (GIA)  في فيتشنزا بإيطاليا.  

ماهي المجموعات الخاصة بك؟

هناك عدة مجموعات منها مجموعة «عيون بابل»، مجموعة «العروس»،  مجموعة «Italian Chic» التي تعتمد على الأحجار الملونة، ومجموعة تحاكي الطبيعة بتصاميمها، فمثلاً المستوحاة من البحر ترتكز على اللؤلؤ الأبيض والملون أيضاً.
أحاول من خلال مجموعاتي تلبية أذواق مختلف النساء، وفي الوقت ذاته أقوم بالتركيز على الفئة العمرية من 25 – 35 سنة، اللواتي يفضلن القطع الفريدة.
عندما بدأت بمجموعة «عيون بابل» التي ترتكز فكرتها على الكف والعين، كانت ألوان المينا المستخدمة  كلاسيكية كالأبيض والفيروزي والكحلي، أما الآن فأدخلت عليها ألواناً جديدة  كالأصفر، الأحمر، البرتقالي، الزهري، الاخضر والبنفسجي، كما أضفت الأحجار الملونة  إلى العين واليد، وتم تكبير حجمهما عما كانت عليه.

فرح بركات: أعتمد على الجرأة  في الألوان والتفرد في التصميم

كيف تتميَّز العروس بمجوهراتكم؟ 

فيما يتعلَّق بالعروس، أحرص على احترام الكلاسيكية والحفاظ على القيمة الشرائية لهذه المجوهرات، ولا يكون طقم مجوهرات العرس عبارة عن فكرة يُملُّ منها فيما بعد، وإنما يجب أن يتمَّ توارثه، وكذلك خاتم الزواج المرصع بالألماس، وبدأنا بإدخال الألماس الملون علي هذه المجموعة.

تعتمدين على إدخال الألوان، ما مدى صعوبة تنسيقها؟

بالتأكيد توجد صعوبة في دمج وتنسيق الألوان مع بعضها البعض، ولكن هذا الدمج يمنح تفرداًوتميزاًللقطعة، وأريد التوضيح هنا أن الأمر لا يتوقف فقط على تنسيق الألوان، ولكن يجب الانتباه أيضاً أن تكون الأحجار المستخدمة ذات قيمة متقاربة، لتحافظ القطعة علي قيمتها ككل .

هل مِن بصمة معيَّنة تحاولين إبرازها في التصاميم؟

روح الفتاة الشابة، ولا أقدِّم ما هو تقليدي، وإنما أسير على نمط مغاير وأتجرَّأ في شكل التصميم والألوان، فوراء كل قطعة فكرة تتمتَّع بالخفة والاختلاف. 
فأتوجه إلى المرأة العملية التي ترغب أن تكون متميزة بكل ما ترتديه، لذلك أقدم لها المجموهرات التي تتمكن من ارتدائها بمختلف الأوقات فمثلاً أقراط الأذن قد تكون قصيرة في الصبح، وبتغير بسيط تصبح أطول ومناسبة للسهرة.

ما هو الحجر الأكثر طلباً من الناس؟
ا
لطلب الأكبر يكون لصالح حجر الألماس، ولكن هناك الكثير من الأحجار
الملونة التي لايعرف الناس قيمتها، مثل حجر الأوبال الذي  يعتمد على أكثر
من لون في الطبيعة مما يمنحه جمالية خاصة، وبالتالي تنعكس جمالية هذا الحجر على القطعة.

سعى البعض إلى تقليد تصاميم مجموعة «عيون بابل»، كيف تتعاملين مع هذا الأمر؟ 

من المعروف أن أسماء كبيرة في عالم المجوهرات تتعرض للتقليد، وأنا أنظر إلى هذا الأمر بنظرة إيجابية، فلو لم أقدم مجموعة  مختلفة ومميزة لما قاموا بتقليدها، فأنا فخورة بما قدمته، وعندما صممت المجموعة وضعت في الحسبان هذا الأمر، فأدخلت المينا التي تحتاج إلى حرفية عالية وعند تقليدها سيظهر الفرق بشكل واضح.

إلى أيِّ مدى تشعرون بأنكم ضمن المنافسة في الإمارات؟ 

بالتأكيد هناك منافسة قوية يشهدها السوق هنا، لاحتوائه على أسماء محلية وعالمية مشهورة، ولكن هناك نقطة مهمة أن الأشخاص الذين لا يمتلكون أرضية صلبة بهذا المجال لن يتمكنوا من الاستمرار، لأن الزبون سيميّز وسيعود ليتعامل مع الذين لديهم خبرة وعلم أكثر. 
والحمد الله خلال ست سنوات، تمكنت من الاستمرارية والتميز وأصبح هناك من يقصدني بالاسم، فعلى الرغم من صعوبة السوق في هذا لمجال إلا أنني لا أرى نفسي إلا من خلاله.

فرح بركات: أعتمد على الجرأة  في الألوان والتفرد في التصميم

ما الذي يميز متجر «Farah Barakat fine jewellery» في فندق «جراند حياة» بدبي؟

يتوفر في المتجر كافة المجموعات الخاصة بي، وأحرص بشكل دائم على التواجد في المتجر للقاء الزبائن والتعرف علي متطلباتهم، فأقدم لهم شرحاً تفصيلياً عن القطع، ويساعد موقع الفندق أن يكون مقصداً للسياح الذي باتوا يزورون المتجر كلما قدموا إلى دبي.

ماذا تنصحين المرأة في اختيار مجوهراتها؟

أن يكون لديها قناعة تامة بالقطعة التي ستقوم بشرائها، وألا تركز فقط على قيمة القطعة والتصميم، لأنها أساساً في حال لم تحب القطعة فلن ترتديها حتى
لو كانت قيمتها مرتفعة.

الكثير من الأشخاص يقومون بشراء الذهب بدافع الإدخار، ما النصيحة التي تقدميها لهم؟

يسعى الكثيرون إلى ذلك بهدف الاستثمار ولكن بإمكانهم أيضاً الإدخار من خلال شراء الأحجار الثمينة مثل الألماس والأحجار الملونة، فقيمتها بذات مستوى الذهب، وأسعارها في ازدياد وبالأخص النادرة منها.

ماذا عن المشاريع المستقبلية؟
سأعمل على التوسع في كافة المجموعات من خلال تقديم المزيد من القطع المميزة والفريدة، والعمل على تسويقها عالمياً، كما سأقدم مجموعة خاصة بالأطفال، والتي تتميز بألوانها وحجمها، وكما كنا نتوارث قديماً القطعة من جيل لآخر، الآن مع تصاميم هذه المجموعة بات بإمكان الطفل الاحتفاظ بها لترافقه في عدة مراحل عمرية.
 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار