فحوصات هامة للرجال بعد الأربعين

بينما تمر سنين العمر، يُفاجأ معظمنا بظهور بعض الأمراض التي كان لا يراها إلا في الآباء وربما الأجداد، وهو ما يؤثر بدوره على جودة حياة الفرد وجاهزيته للمهام اليومية المُختلفة التي تقع على عاتقه. لكن ثمة فحوصات يُمكن إجراؤها بين الحين والآخر، تكون هامة للاطمئنان على الصحة العامة واكتشاف أي مشكلة مرضية قبل تفاقم أعراضها. وها نحن الآن بصدد التعرف على فحوصات هامة للرجال بعد الأربعين يجب إجراؤها لتفادي التدهور المفاجئ في الصحة، فتابعونا.

الفحوص الطبية اللازمة للرجل بعد الأربعين

هناك العديد من الفحوصات الهامة للرجال بعد سن الأربعين، نذكر منها: ^[1]  

• فحص النظر: يحتاج الأربعيني إلى فحص عينيه بشكل دوري للاطمئنان على سلامة بصره وعدم وجود أيٍّ من مشكلات الإبصار التي تتطلب تدخلاً طبيًّا. يُجرى الفحص في عيادة الطبيب المختص. وفي حالة عدم وجود أي مشكلة يُنصح بتكرار هذا الفحص للاطمئنان كل سنتين إلى أربع سنوات.
• قياس ضغط الدم: من أهم فحوصات ما بعد الأربعين قياس ضغط الدم؛ إذ قد يشير ارتفاعه أو انخفاضه إلى حاجة هذا الشخص للمساعدة الطبية. كما سيسعى الطبيب إلى الكشف عن السبب الأصلي وراء عدم انتظام ضغط الدم.
• تحليل نسب الكوليسترول: فمع تجاوز سن الأربعين قد يحدث تغيرًا في معدل الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم. وهو ما قد يكون نذيرًا لظهور أمراض أخرى لاحقًا مثل أمراض القلب. لذا يُعد قياس نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم من الفحوصات اللازمة في هذه المرحلة العمرية.
• تحليل سكر الدم: فهو من أهم التحاليل التي يجب إجراؤها بشكل دوري بعد الأربعين، خاصةً في حالة وجود أيٍّ من عوامل الخطر. وتتمثل عوامل خطر الإصابة بمرض السكري في: السمنة المفرطة، أو ارتفاع ضغط الدم، أو العوامل الوراثية. وكذلك في حالة عدم وجود عوامل الخطر يُنصح بإجراء الاختبار لاطمئنان كل 3 سنوات.
• اختبار هشاشة العظام: على الرغم من أن النساء هن الأكثر عُرضة لهشاشة العظام بعد سن الأربعين، إلا أن الرجال أيضًا معرضون للإصابة بالهشاشة مع تغير نمط الحياة وعدم التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي. لذا فإن اختبار الهشاشة في هذه المرحلة يساعد على تدارك الأمر قبل حدوث مشكلة كبيرة.
• فحص القولون: يُفاجأ البعض مع التقدم في العمر بالإصابة بمرض سرطان القولون. وهو من الأمراض التي يُمكن تفاديها مع الفحص المنتظم. لذا يُنصَح دائمًا من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون بإجراء تنظير القولون أو حتى تحليل البراز للكشف عن وجود أي دم فيه بشكل مبدئي.
• فحص سرطان البروستات: هو من أهم الفحوصات أيضًا التي يجب على الرجل بعد الأربعين الخضوع لها. فمن المتعارف عليه أن الكشف المبكر عن مثل هذه الأمراض يُزيد من احتمالية شفائها. ويُجرى هذا الفحص عن طريق سحب عينة دم للكشف عن المُستضد البروستاتي النوعي (PSA) الذي يُشير ارتفاع مستواه عن المعدل الطبيعي إلى وجود مُشكلة؛ قد تكون هذه المشكلة مجرد عدوى في المسالك البولية، كما قد تكون إشارة للإصابة بسرطان البروستات.
• فحص الأسنان: فلا شكَّ أن زيارة طبيب الأسنان سنويًّا أمرًا هامًّا في جميع الأعمار؛ نظرًا لمدى تأثير مشكلات الأسنان على الصحة العامة للجسم. وتزداد أهمية هذا الفحص بعد سن الأربعين لزيادة احتمالية الإصابة بالتهابات اللثة ومشاكل الأسنان.
• فحص الجلد: فالجلد هو العضو الأكبر في جسم الإنسان، وغالبًا ما تترك المشكلات الصحية المُختلفة آثارًا واضحة عليه. لذا يُعد فحصه بشكل دوري وسيلة جيدة للاطمئنان على الصحة العامة للجسم والكشف عن أي مرض في بداية حدوثه.
• فحص الفيروسات الكبدية: ففي بعض المناطق ومع بعض الأنماط الحياتية تنتشر الإصابة بالفيروسات الكبدية، خاصةً فيروس سي، ويكثُر بعد سن الأربعين. لذا يجب إجراء الفحص في هذه المرحلة العمرية للاطمئنان إلى عدم الإصابة.

أهمية إجراء الفحوصات الصحية بعد سن الأربعين

يفيد إجراء الفحوصات الهامة للرجال بعد الأربعين على النحو التالي: ^[2]  

• تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة.
• الكشف عن حدوث أي مرض في بدايته، مما يُزيد من فرص الشفاء منه.
• التنبؤ بالأمراض المُحتمَل الإصابة بها مُستقبلاً، وهو ما يُساعد على تفاديها عن طريق تعديل نمط الحياة.
• اتخاذ سبُل الوقاية اللازمة من تطعيمات ونمط حياة صحي في حالة انتشار أيٍّ من الأمراض المُعدية.

الأسئلة الشائعة خلال الفحوص الطبية العامة

أثناء إجراء الفحوص الطبية العامة بغرض الاطمئنان، لا يكتفي الطبيب بنتائج التحاليل، بل من المتوقع أن يطرح عليك مجموعة من الاستفسارات عن:

• معدل نشاطك البدني، وما إذا كنت تُمارس أي نوع من الرياضة.
• علاقتك بالتدخين، سواء كنت تدخن أو تتعرض للتدخين السلبي لأوقات طويلة.
• تناول المشروبات الكحولية أو المشروبات الغازية بكثرة.
• اتباع حمية غذائية معينة.
• تناول أي أدوية علاجية أو مكملات غذائية.
• حالتك النفسية والمزاجية، وما إذا كنت تمر بنوبات من القلق أو الاكتئاب.