غموض لجنة تحكيم The Winner يثير الشك!

The Winner برنامج المواهب العالمي أخيراً ابصر النور بالنسخة العربية عبر LBC لينضم إلى قافلة برامج المواهب التي اغرقت الوسط الفني العربي بعدد هائل من المتخرجين العاطلين عن العمل بعدما اصيب الكثير منهم بإحباط بانتظار خشبة خلاص تكمن في شركة انتاج.

لعل افضل ما شاهدناه في الحلقة الأولى حضور قيصر الغناء العربي كاظم الساهر الذي اضفى رونقاً مختلفاً على البرنامج بتواضعه وخجله المحبب ودبلوماسيته المنمقة وحضوره الساحر امام الكاميرا فضلاً عن تعليقاته الصائبة والتي كانت تصدر منه بكثير من الود والاحترام.

كاظم الذي حل رئيساً على لجنة تحكيم مؤلفة من 100 عضو بدت أمام الكاميرا اكسسوارا مكملا لديكور البرنامج علماً أنها ضمت 100 من خبراء الموسيقى وعلم الصوت. هذا الموضوع بالتحديد اثار العديد من التحفظات لدينا والتساؤلات على حد سواء.

فبعدما طرحت على العديد من اهل الصحافة المشاركة مقابل 50 دولاراً عن تصوير الحلقة الواحدة ولم يوافق إلا قلة قليلة جداً نظراً لما يحتاجه البرنامج من ساعات طويلة من التصوير والتفرغ، وبعدما لم نتعرف أمام الكاميرا على وجوه وأعضاء لجنة التحكيم بحيث يتم تسليط الكاميرا عليهم من بعيد كلوحة بانورامية قاتمة نتوجه إلى ادارة البرنامج والقيمين عليه لتسليط الضوء على لجنة التحكيم التي باتت كالرجل الغامض او تحضير تقرير مصور يعرف الجمهور على اللجنة التي تلعب دوراً بارزاً في عملية التصويت، ليس من باب التشكيك، على الاطلاق، بل لكثير من المهنية والشفافية أمام المشاهد العربي مع احترامنا المسبق لكل عضو مخفى في اللجنة.

من جهة أخرى جاء اختيار الاعلامية ناديا البساط لتقديم البرنامج في غاية الصواب نظراً لكونها اعلامية محترفة لا يحركها نص مرصوف ومتحرك أمامها على الشاشة بل بإمكانها ان تحاكي المواقف المستجدة على المسرح بكثير من المهنية والاحتراف. كذلك فقد جاء اختيارها للطلة موفقاً في الحلقة الأولى بعدما ارتدت فستاناً اسود أنيقا يتناسب وشخصيتها الجدية وكذلك الماكياج وتسريحة الشعر التي منحتها طلة كلاسيكية ساحرة.

وفي التفاصيل فقد شارك في الجولة الأولى 8 متسابقين وتابعهم الساهر من غرفته الخاصة وعلق خلالها على أدائهم، وانتهت الجولة بتأهل أمير علي وأسماء الجابري من المغرب والتوأم حيان وريان جريرة من سورية.

وفي الجولة الثانية اتخذ الساهر مكانه كرئيس اللجنة وانقسمت المنافسة ما بين أسماء وريان، حيث غنت أسماء أغنية "غنيلي شوي شوي" وقدم ريان أغنية "بحلم بيك"، ورغم أن ريان توقع أن تكون أسماء قد فازت عليه بالتصويت إلا أنه رفض الانسحاب والاكتفاء بمبلغ الـ 2500 دولار أميركي، في حين استمعت أسماء لنصيحة والدتها وأكملت لتفوز بفارق كبير بعد أن حصلت على 82 صوتاً. أما الثنائي الثاني فكان ما بين الثاني والرابع من الجولة الأولى وجمع أمير وحيان، وقدم أمير أغنية "جنات" فيما اختار حيان "مشغول عليك مشغول"، ولكن التصويت كان لصالح أمير بـ 59 صوتاً. وبعد أن غنى كاظم "كبري عقلك" كان الموعد مع الجولة الثالثة حيث وقفت أسماء في مواجهة ابن بلدها أمير علي في نهائي هذه الحلقة، وقدم كل منهما أغنيته، لينسحب أمير قبل إعلان النتيجة ويكتفي بالفوز بمبلغ 10 آلاف دولار، فيما تأهلت أسماء إلى النهائي.

أسماء التي أشاد بصوتها كاظم الساهر، قالت بأنها إن كسبت مبلغ الجائزة الكبرى والبالغ 500 ألف دولار فإنها ستعوض والدتها التي قامت بدور الأم والأب معاً بعد طلاق والديها وسفر الأب، وبأنها ستسدد لوالدتها التي قدمت الكثير من التضحيات جميع ديونها وتقوم بزيارة والدها في أميركا.

في النهاية لن نسترسل في توجيه المزيد من الانتقادات بانتظار الحلقات المقبلة الكفيلة بوضع البرنامج على خريطة المنافسة البرامجية لبرامج الهواة، أم البقاء على الهامش.

ملاحظات
سبق وشاركت أسماء في الموسم الخامس من برنامج "سوبر ستار" ولم يحالفها الحظ.

من الضروري الانتباه إلى طلة المشتركين في البرنامج ونقصد الماكياج والشعر والملابس خصوصاً أن البعض منهم لم يكن موفقاً على الإطلاق بطلته.

كان من المهم جداً بث البرنامج مباشرا على الهواء بدلاً من التسجيل نظراً لاهمية المباشر في خلق أجواء حماسية وتفاعلية مع الأحداث المتتالية.

رغم تسجيل البرنامج وخضوعه لعملية المونتاج، لاحظنا بعض الأخطاء الاخراجية التي ينبغي تداركها في الحلقة المقبلة.

تابعوا أيضاً: