عندما توقف نبضه: آل باتشينو يكشف أكثر تجربة صعبة في حياته

عانى آل باتشينو، الممثل الشهير وأيقونة السينما العالمية، من الكثير من التجارب الصعبة خلال حياته، لكن أصعبها كانت تجربته القريبة من الموت أثناء إصابته بفيروس كوفيد-19 خلال فترة الجائحة.

وفي مقابلة حصرية مع مجلة PEOPLE، كشف نجم فيلم الأب الروحي، البالغ من العمر 84 عاماً، تفاصيل هذه اللحظة المروعة التي يرويها أيضاً في كتابه المرتقب "صني بوي" (Sonny Boy).

تجربة الاقتراب من الموت

عند التحدث عن تلك التجربة، أشار آل باتشينو إلى اللحظة التي "لم يكن لديه نبض" أثناء تعرضه لأزمة صحية حرجة. في تلك الفترة، أصيب النجم العالمي بكوفيد-19، وقد تدهورت حالته بسرعة، مما أدى إلى فقدان وعيه.

تحدث النجم عن تلك اللحظة بقوله: "اعتقدت أنني عشت تجربة الموت. قد لا أكون قد مت فعلاً، لكنني شعرت كأنني كنت قريباً جداً منه. في تلك اللحظة، شعرت وكأنني في مكان آخر بعيد عن هذا العالم".

الأعراض السريعة وتأثيرها

بدأت الأعراض تتسلل إلى جسده بشكل تدريجي في البداية، لكنه لم يكن يدرك حجم الخطر المحدق به. "كنت أشعر بالتعب الشديد، وأصابني سعال قوي، لكنني لم أظن أن الأمور ستتدهور بهذه السرعة. ومع مرور الوقت، بدأت أشعر بأعراض أكثر خطورة"، حسبما أوضح باتشينو. ونتيجة لذلك، بدأ يعاني من ضيق في التنفس، مما زاد من قلقه وقلق المحيطين به.

تدخل طبي عاجل

عندما تفاقمت حالته، تدخل مساعده الشخصي، مايكل كوين، بشكل سريع. فقد أدرك كوين أن هناك خطباً ما، فقام على الفور بالاتصال بالمسعفين.

استذكر باتشينو تلك اللحظة بوضوح، قائلاً: "الممرضة التي كانت تعتني بي قالت: ‘لا أشعر بنبض لهذا الرجل‘. كان هذا هو التحذير الذي جعل الجميع يستعدون للتعامل مع الوضع بشكل جاد".

عندما استعاد باتشينو وعيه، وجد نفسه محاطاً بالمسعفين في منزله، وكان في حالة من الذهول. قال: "عندما فتحت عيني، كان هناك ستة مسعفون في غرفة المعيشة الخاصة بي، وسيارة إسعاف كانت أمام الباب، واثنان من أطبائي يرتدون تلك البدلات التي تشبه زي الفضاء". 

الشعور بالموت والعودة للحياة

تحدث آل باتشينو عن شعوره في تلك اللحظة، حيث أشار إلى أنه كان يعتقد أنه شهد الموت. وأردف قائلاً: "كنت في حالة من الشك. كيف يمكن أن أكون ميتاً، وفي نفس الوقت يتجمع كل هؤلاء الأشخاص، وتكون سيارة إسعاف في الخارج؟".

استخدم آل باتشينو اقتباساً من مسرحية هاملت لويليام شكسبير، حيث قال: "كما يقول شكسبير: ‘أن أكون أو لا أكون. لا شيء‘، وهذا جعلني أتأمل في معنى الحياة والموت".

تأثير التجربة على حياته

رغم قسوة التجربة التي مر بها، يؤكد آل باتشينو أنه لم يشعر بأي تغيير جوهري في طريقة عيشه للحياة بعد الحادثة. عند سؤاله عما إذا كانت تلك الحادثة قد أثرت على حياته اليومية، أجاب بثقة: "ليس على الإطلاق". وقد أوضح أنه لا يزال يعيش حياته بشكل طبيعي، ويواصل العمل في مشاريعه الفنية كما كان يفعل دائماً.

الإلهام من التجربة

بفضل تلك التجربة القاسية، يشعر آل باتشينو بأنه أصبح أكثر تقديراً للحياة، موضحاً: "أصبح لدي فهم أعمق لما تعنيه الحياة وما هو مهم حقاً. نحن نأخذ الكثير من الأمور كأمر مسلم به، ولكن بعد ما مررت به، أصبحت أدرك قيمة كل لحظة"، كما سلط الضوء على أهمية الاتصال بالأحباء والاهتمام بصحتنا، مؤكداً أن الحياة ثمينة، ولا ينبغي إهدارها.

نشر كتاب "صني بوي"

من المقرر أن يصدر كتاب آل باتشينو الجديد "صني بوي" في الثامن من أكتوبر الجاري، حيث سيتوفر في جميع المكتبات. يتوقع أن يقدم الكتاب نظرة أعمق على حياة هذا الفنان العظيم، بما في ذلك العديد من التفاصيل الشخصية والتجارب التي لم تُكشف من قبل. كما يتناول الكتاب تأثير الجائحة على حياته، وكيف تعامل مع هذه الظروف القاسية.