علامات تدل على الرضاعة الطبيعية الناجحة

توفر الرضاعة الطبيعية فوائد صحيةً لا مثيل لها للطفل والأم، لكن تشعر بعض الأمهات الجدد بالقلق من أن أطفالهن لا يحصلون على ما يكفي من الحليب عن طريق الرضاعة الطبيعية، فهم لا يعرفون بالتحديد علامات تدل على الرضاعة الطبيعية الناجحة، وأن الرضيع رضع كمية كافية من الحليب. لذا سنطلعكم على ما هي العلامات التي تدل على الرضاعة الطبيعية الناجحة، وما هي وضعيات صحيحة للرضاعة الطبيعية.

علامات الرضاعة الطبيعية الفعالة

هناك علامات تدل على أن طفلكِ يرضع رضاعة طبيعية ناجحة، وهذه العلامات هي:

مدة الرضاعة

يرضع الطفل لمدة تتراوح بين 5 إلى 30 دقيقة على الأكثر. وسوف يأخذ الطفل فترات راحة للرضاعة، أقل في البداية وأكثر مع استمرار الرضاعة.

خد الطفل مستدير

يكود خد الرضيع مستدير وليس مجوفًا أثناء المص، ويمكن سماع صوت بلع الحليب ورؤيته.

هدوء الطفل

يكون الرضيع هادئًا ومرتاحًا أثناء الرضاعة، ويترك الثدي بمفرده عندما يكتفي.

الكثير من الحفاظات مبللة

يبلل الرضيع حفاضتين أو ثلاث حفاضات فقط في أول 48 ساعة من ولادته، كما يجب أن تصبح الحفاضات المبللة أكثر تكراراً وذلك بمعدل 6 حفاضات كل 24 ساعة على الأقل من اليوم الرابع أو الخامس فصاعداً. كما يكون براز الرضيع بلون أسود يشبه القطران، أما بعد حوالي 5 أو 6 أيام يجب أن يتبرز الرضيع مرتين على الأقل، ويكون البول أصفر فاتحاً، كما يتسم بول الرضع الذين يرضعون من الثدي ببراز سائل لا رائحة له.

وعندما يبلغ الطفل عمره أسبوعين إلى 3 أسابيع، فإنه يستهلك 6 حفاضات ثقيلة مبللة على الأقل مع بول أصفر باهت أو شفاف، ويتبرز 3 مرات على الأقل ويكون لونه أصفر وفيه تكتلات.

اكتساب الوزن

من الطبيعي أن يفقد الأطفال جزءاً من وزنهم عند الولادة في أول أسبوعين ما بين 7 أو 8% من وزنهم، لكنه يعاود اكتساب الوزن بشكل ثابت بعد أول أسبوعين إذا رضع رضاعة طبيعية بشكل صحيح، حيث ينبغي أن يكتسب الطفل ما لا يقل عن 25-35 جراماً يومياً في الأشهر الأربعة الأولى من عمره. ^[1]  

مؤشرات فعالية الرضاعة الطبيعية عند المرأة

• تليين الثدي أثناء الرضاعة.
• الحلمتان والثديان لا يؤلمان خلال الرضاعة.
• شكل الحلمة هو نفسه عند بداية الرضاعة أو ممدود قليلاً.
• الشعور بالاسترخاء والنعاس.
• تصبح الثديان أقل امتلاءً بعد الرضاعة الطبيعية.

علامات تخبرك بجوع وشبع الرضيع

علامات الجوع عند الرضيع

يجب أن ترضع الأم طفلها إذا انتبهت إلى هذه العلامات:

• استيقاظ الرضيع من النوم، لكن يجب إيقاظ الرضيع النائم لإرضاعه إذا مرت 4 ساعات منذ آخر رضعة.
• تحريك الرأس والفم كأنه يبحث عن الثدي.
• مص اليدين، أو الشفتين، أو اللسان.
• البكاء الشديد لشدة جوعه.
• تحريك اليدين والقدمين بقوة مع وجود علامات الانفعال.

علامات الشبع عند الرضيع

تختلف هذه العلامات من طفل لآخر، حيث تشمل:

• إرخاء أصابع يديه وقدميه عندما يكتفي من الرضاعة، حيث إنه يتوقف عن الحركات التي يقوم بها بيديه وقدميه، كما يمكن ملاحظة استرخاء قبضة يد الطفل بعد الشبع.
• سكب الحليب من فمه.
• يصبح الطفل بطيئاً في مص الحليب مع فترات توقف، أو يضع الثدي في فمه دون تحريك الفم، ولا يرغب بتركه فهو يستمتع بوضعه في فمه بدون أن يرضع.
• التوقف عن المص والبلع.
• إبعاد رأسه عن الثدي.

وضعيات صحيحة للرضاعة الطبيعية

• يجب تقريب الثديين للطفل، وتبديل الثدي بعد كل رضعة حينها من الممكن أن يمسك الطفل أحد الثديين.
• يجب أن يكون مستوى أنفه قريباً من حلمة الثدي.
• إمالة رأس الرضيع للخلف قليلاً حتى تتمكن شفته العليا من التقاط حلمة الثدي.
• يجب أن يلمس ذقنه الثدي أولًا، ورأسه مائلًا للخلف حتى يصل لسانه إلى أكبر قدر ممكن من الثدي.
• يجب أن تكون هالة الثدي فوق الشفة العلوية للطفل أكثر من أسفل شفته السفلية.

تشمل أوضاع الرضاعة الطبيعية الأكثر شيوعاً ما يلي: ^[2]  

• المهد: يتم حمل الطفل في منطقة ثنية الذراع أو الكوع على نفس جانب الثدي المستخدم في الرضاعة؛ تدعم الأم الثدي باليد المعاكسة؛ يتم لف جسم الطفل باتجاه جسم الأم بحيث يكون بطنهما متلاصقاً.
• وضعية المهد المتقاطع: يتم دعم رأس الطفل باليد المقابلة للثدي المستخدم في الرضاعة، وتدعم الأم الثدي بيدها. يتم لف الطفل باتجاه جسم الأم بحيث يكون بطنه متلاصقاً.
• كرة القدم أو القابض: يتم دعم رأس الطفل باليد الموجودة على نفس جانب الثدي المستخدم في الرضاعة، ويتم دعم جسم الطفل على وسادة ووضعه تحت الذراع على نفس جانب الثدي.
• الرضاعة الطبيعية في وضع الاستلقاء: تكون الأم متكئة إلى الخلف على كرسي متكئ أو متكئة في السرير، ويرقد طفلكِ على بطنه ويضغط عليكِ. ويمكنكِ دعم جانب رأس طفلكِ إذا لم يتمكن من حمله بنفسه.
• الاستلقاء على الجانب باستخدام مهد معدَّل: يستلقي الطفل بجوار الأم بحيث يكون جسماهما في مواجهة بعضهما البعض. فإذا كانت الوسادة تحت ذراعكِ غير مريحة، فحاولي وضع طفلكِ في ثنية ذراعكِ.

لا تقتصر فوائد وجود علامات تدل على الرضاعة الطبيعية الناجحة على صحة الطفل فقط، بل إنَّ الرضاعة الطبيعية الفعالة أيضاً مفيدة لصحة الأم.

موضوعات ذات صلة: