علاج غثيان الحمل

أشارت إحدى الدراسات أن 50% من السيدات يعانين من غثيان الحمل أو المعروف بغثيان الصباح خلال الأشهر الأولى من الحمل، يعتبر العديد من الأطباء أن غثيان الحمل يعد من العلامات الجيدة التي تدل على أن المشيمة تتطور على النحو الطبيعي، ولكن يبقى السؤال كيف يمكن علاج غثيان الحمل؟ تابع المقال الآتي لتعرف على طرق علاج غثيان الحمل الطبية والطبيعية.

علاجات منزلية لغثيان الحمل 

نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسد المرأة خلال فترة الحمل تعاني العديد من السيدات من الغثيان والتقيؤ إلى جانب أعراض أخرى كآلام العضلات وغيرها، قد يترتب على التقيؤ المستمر زيادة فرصة الإصابة بالجفاف، مما يترتب عليه مضاعفات خطيرة للحامل والجنين، يمكن لبعض الاستراتيجيات المنزلية البسيطة أن تساعد في علاج غثيان الحمل فيما يلي أبرز هذه الاستراتيجيات: ^[1]  

إجراء تغيرات على النظام الغذائي

لتقليل من أعراض غثيان الحمل لا بد لك من اختيار الأطعمة بحذر، فيما يلي أهم النصائح التي يمكنك الاستفادة منها:

• تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين.
• تجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
• تجنب الأطعمة الدسمة والحارة.
• تناول الأطعمة سهلة الهضم، كالموز والأرز والخبز المحمص.
• تناول الأطعمة المملحة.
• تضمين شاي الزنجبيل ضمن النظام الغذائي اليومي.

قم بتقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات أصغر

عوضاً عن تناول 3 وجبات كبيرة بإمكانك تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة، يمكن لذلك أن يقلل من فرصة امتلاء معدتك بالطعام وعليه قد تكون أعراض الغثيان أخف شدة.

الحصول على كمية كافية من السوائل

احرص على شرب ما لا يقل عن 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً، مع تجنب السوائل التي تحتوي على الكافيين قدر الإمكان.

تناول المكملات الغذائية مع الطعام 

يجهل العديد من الأشخاص هذه النقطة، تناول المكملات الغذائية على معدة فارغة قد يسبب تهيجها مما يترتب عليه الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ، وعليه ينصح بتناول المكملات الغذائية مع وجبة خفيفة من الطعام.

نصائح أخرى لعلاج غثيان الحمل

• قم بتنظيف أسنانك بعد الأكل.
• تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة.
• ارتدي الملابس الفضفاضة.
• تجنب الإفراط في التمرين.
• الحصول على قسط كاف من النوم.
• تجنب المحفزات، كالروائح والحرارة والرطوبة وما إلى ذلك.

علاجات طبية لغثيان الحمل

إضافة إلى العلاجات المنزلية التي سبق ذكرها يعتقد أن بعض العلاجات الدوائية قد تساعد في التقليل من غثيان الحمل والتقيؤ، فيما يلي أبرز هذه الأدوية: ^[2]  

فيتامين ب6

أشارت بعض الأبحاث إلى أن استخدام فيتامين ب6 قد يساعد في التخفيف من أعراض غثيان الحمل، وعلى الرغم من فعاليته إلى أنه غير فعال في علاج التقيؤ. عادة ما يتم دمج هذا الفيتامين مع تركيبة الدوكسيلامين للتقليل من الغثيان والتقيؤ.

مضادات الهيستامين

تعد مضادات الهيستامين أحد العلاجات الفعالة في التخفيف من التقيؤ والغثيان المرتبط بالحمل، ومن الأمثلة عليها: ديكليزين ودايفنيل هايدرمين. من أبرز الآثار الجانبية لهذه المجموعة هي النعاس وعليه لا ينصح باستخدامها في الصباح الباكر أو قبل الذهاب للعمل.

الكورتيكوستيرويدات 

في حال فشل العلاجات السابقة قد يلجأ الطبيب إلى وصف كورس قصير من حقن الستيرويدات يليها جرعة من الحبوب.

الأوندانسيترون (زوفران)

وهو علاج مضاد للغثيان يستخدم بوصفة طبية، يتم تناوله عادة عن طريق الفم أو الحقن كل 8 إلى 12 ساعة. يجدر التنويه إلى أهمية عدم استخدام هذا العلاج من قبل المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب. 
على الرغم من فعالية هذا العلاج في علاج غثيان الحمل إلا أنه قد يترتب على استخدامه الإصابة بالإمساك.

ميتوكلوبراميد

يستخدم هذا العلاج لتسريع إفراغ المعدة وعليه التقليل من الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ، يتوفر هذا الدواء على شكل حبوب أو محلول أو حقن، يستخدم قبل 30 دقيقة من تناول الطعام وعند النوم. 

يُعد غثيان الحمل أحد الأمور الشائعة التي تواجه العديد من النساء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة بعض الهرمونات في الجسم، يمكن لبعض الاستراتيجيات والعلاجات الطبيعية أن تساعد في علاج غثيان الحمل أو التخفيف من شدته.